سياسة

بكين تسعى للتوسط في تقريب وجهات نظر حركتي فتح وحماس


أكّدت الصين اليوم الثلاثاء استعدادها لتيسير المصالحة بين الأطراف الفلسطينية، بعد تقارير عن اجتماع مرتقب في بكين بين حركتَي حماس وفتح.

وأكّد أمين سر المجلس الثوري في حركة فتح صبري صيدم الاثنين أن لقاءات مع مسؤولين في الصين ستُعقد في العشرين والحادي والعشرين من الشهر الجاري، وأنه من الممكن أن يعقد لقاء ثنائي بين حركتي فتح وحماس قبيل انعقاد الاجتماعات الرسمية.

ولدى سؤاله اليوم الثلاثاء، لم يؤكد المتحدث باسم الخارجية الصينية لين جيان بشكل رسمي انعقاد لقاء في بكين لكنه أشار إلى أن الصين ستنشر “معلومات في الوقت المناسب”.

وأضاف لين “تدعم الصين كل الأطراف الفلسطينية في هدف تحقيق المصالحة والوحدة عن طريق الحوار والتفاوض”، مشيرًا إلى أن بكين مستعدة … لتوفير الفرص لتحقيق هذا الهدف.

بدورها أعلنت حركة حماس اليوم الثلاثاء تلقيها دعوة من الصين للمشاركة في لقاء وطني شامل وموسع بالعاصمة بكين، يضم مختلف الفصائل الفلسطينية بما فيها حركة فتح يومي 21 و22 يوليو/تموز الجاري.
وقال القيادي في الحركة حسام بدران “تعاملت الحركة بروح إيجابية ومسؤولية وطنية مع هذه الدعوة حرصا على تحقيق وحدة وطنية تليق بشعبنا الفلسطيني وتتناسب مع تضحياته وبطولاته، خاصة في ظل معركة طوفان الأقصى“.

وأكد أن اللقاء المرتقب في الصين هو “وطني شامل يضم مختلف الفصائل الفلسطينية”، لافتا إلى عدم وجود ترتيبات للقاءات ثنائية.
وبخصوص ما سيتم بحثه خلال اللقاء، قال بدران “نعتقد أنه يمكن البناء على مخرجات اللقاء السابق الذي عقد ببكين في أبريل/نيسان الماضي، ونأمل من الآخرين ألا يتراجعوا عنها”.
ويسود الانقسام الساحة الفلسطينية منذ أن سيطرت حركة حماس بالقوة على قطاع غزة في العام 2007 بعدما فازت في الانتخابات التشريعية في العام 2006، فيما لم تفلح العديد من المحاولات التي جرت في العديد من العواصم لتحقيق مصالحة بين الطرفين.

لكن الحرب في قطاع غزة التي اندلعت في السابع من أكتوبر/تشرين الأول إثر هجوم غير مسبوق شنته حماس على إسرائيل، أحيت الدعوات للحوار.

واستضافت بكين لقاء بين فتح وحماس في أبريل/نيسان عندما تم الاتفاق على اجتماع آخر في يونيو/حزيران قبل تأجيله. وأعربت الخارجية الصينية حينها عن أملها في أن تتمكن من الدفع نحو “المصالحة بين الفلسطينيين”.

وعززت بكين في السنوات الأخيرة علاقاتها التجارية والدبلوماسية مع دول الشرق الأوسط وسهّلت العام الماضي التقارب التاريخي بين إيران والسعودية. ويحتفظ كذلك العملاق الآسيوي الداعم للقضية الفلسطينية، بعلاقات جيدة مع إسرائيل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى