سياسة

وساطة صينية للمصالحة بين فتح وحماس


قالت وزارة الخارجية الصينية اليوم الثلاثاء بشأن استضافة بكين محادثات للمصالحة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحركة فتح الفلسطينيتين إن الجانبين عبرا عن إرادة سياسية للسعي لتحقيق مصالحة من خلال الحوار.

ولم يفلح الفصيلان الفلسطينيان المتنافسان في معالجة خلافاتهما السياسية منذ أن طرد مقاتلو حماس فتح من قطاع غزة في حرب قصيرة في عام 2007. وجرت المحادثات على خلفية حرب إسرائيل المستمرة في غزة.
واستضافت العديد من الدول مثل مصر والجزائر وحتى روسيا العديد من جولات الحوار بين الحركتين الفلسطينيتين لكنها لم تسفر عن تقدم وانهاء حالة الانقسام الفلسطيني في ظل العديد من التحديات على راسها مسار الحرب في غزة والتهديد بترحيل الفلسطينيين.

وقال المتحدث باسم الوزارة لين جيان في مؤتمر صحفي دوري “وصل ممثلون عن حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى بكين منذ أيام قليلة لإجراء حوار عميق وصريح”.
وأضاف أن الجانبين “اتفقا على مواصلة مسار المحادثات لتحقيق التضامن والوحدة الفلسطينية في وقت قريب”. كما قال إن الجانبين وجها الشكر لبكين على جهودها “لتعزيز الوحدة الداخلية الفلسطينية واتفقا على إجراء المزيد من الحوار”.
وباتت الصين تلعب دورا حيويا في المصالحات التي تشهدها المنطقة على غرار دورها في اتفاق المصالحة وتطبيع العلاقات بين إيران والمملكة العربية السعودية في شهر مارس/اذار الماضي وهو ما بات يثير مخاوف الولايات المتحدة.

وتصاعد التوتر بين الجانبين بعد أن اتهمت حركة حماس السلطة الفلسطينية بإرسال ضباط أمن إلى شمال قطاع غزة بذريعة تأمين شاحنات المساعدات، بينما نفى مسؤول بالسلطة الفلسطينية هذا الاتهام.
بدورها اتهمت فتح حركة حماس بالتسبب في إعادة احتلال قطاع غزة ومقتل وجرح الالاف من الفلسطينيين على يد الجيش الإسرائيلي بسبب هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
والاثنين أكد القيادي في حماس موسى ابومرزوق ان حماس ستشارك بقوة في مفاوضات المصالحة مع فتح والسلة الفلسطينية.

وتحدث عن العلاقات مع السلطة الوطنية الفلسطينية قائلا “ان حماس ترحب بتواجد السلطة الفلسطينية في غزة وتشكيل حكومة بعيدة عن حركتي حماس وفتح وتعمل على تحقيق طموح وتطلعات الشعب الفلسطيني خاصة سكان غزة”.
وتابع ” نحن ايضا متوجهون الى الصين بعد ايام لمباحثات مباشرة مع فتح، واذا كانت فتح منفتحة على رسم صورة المستقبل بتوافق فلسطيني فسنكون اكثر الناس استجابة لهذا الامر”.

وترى قيادات من السلطة الفلسطينية ان قرار حماس السياسي بيد إيران التي تعتبر المصالحة ليس في مصلحة نفوذها وتتهم بالمتاجرة بالقضية الفلسطينية وبداء السكان في غزة الذين يواجهون لوحدهم الة الدمار الإسرائيلية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى