تعيش معك بصمت.. تعرف على أكثر 5 مهيجات للحساسية داخل البيت

رغم اعتقاد كثيرين أن منازلهم أماكن آمنة وخالية من المهيّجات، فإن الواقع يقول عكس ذلك.
ففي أجواء المنزل، حيث يُفترض أن نجد الراحة، تختبئ مسبّبات للحساسية تهاجمنا بصمت، وتُثير أعراضاً مزعجة يصعب تفسيرها أحياناً.
عثّ الغبار يأتي في مقدّمة هذه المسبّبات، وهو كائن مجهري يعيش في البيئات الدافئة والرطبة، مثل الوسائد، والأغطية، والسجاد، والستائر. يتغذّى على خلايا الجلد الميتة، وتُعدّ فضلاته من أقوى مسبّبات الحساسية. وقد تؤدي إلى سيلان الأنف، واحتقان الجيوب، وحكة العينين، والطفح الجلدي.
أما العفن، فيتكوّن في الأماكن قليلة التهوية مثل الحمّامات والمطابخ، ويُطلق جزيئات دقيقة في الهواء تسبب تهيّجاً في الجهاز التنفسي، وقد تؤدي على المدى الطويل إلى أمراض أكثر خطورة، خصوصاً لدى من يعانون الربو أو ضعف المناعة.
الحيوانات الأليفة، رغم ما تمنحه من دفء عاطفي، تحمل بدورها مهيّجات تحسسية في شعرها ووبرها ولعابها. هذه الجزيئات تنتشر بسهولة وتبقى عالقة في الهواء وعلى الأسطح، مسبّبة أعراضاً مثل العطس، والحكة، وسيلان الأنف.
المنظّفات المنزلية تمثل هي الأخرى خطراً خفياً، إذ تحتوي على مركّبات كيميائية مثل الكلور والفورمالديهايد، التي يمكن أن تُسبب تهيّج الجلد والعينين، والسعال، وحتى الطفح الجلدي. كما أن الأبخرة المتصاعدة من هذه المنتجات قد تزداد ضرراً في الأماكن المغلقة.
ولا تقل الحشرات المنزلية ضرراً، إذ إن بقاياها، مثل فضلات الصراصير وأجزاء من أجسامها، تُعدّ من أقوى مسبّبات الحساسية، وتؤثر في الجهاز التنفسي بشكل مباشر.
لذلك، ينصح الاختصاصيون بالحرص على التهوية الجيدة، وتنظيف الأماكن المغلقة بانتظام، والابتعاد عن المنتجات الكيميائية القوية، للحفاظ على بيئة منزلية صحية وآمنة قدر الإمكان.