صحة

تقنية جديدة باستخدام الموجات لمساعدة مرضى ضغط الدم المرتفع


توصل باحثون أمريكيون إلى تقنية جديدة باستخدام الموجات فوق الصوتية يمكنها مساعدة مرضى ضغط الدم المرتفع بشكل دائم.

وجدت دراسة أمريكية جديدة أن توجيه نبضات من الموجات فوق الصوتية إلى الأعصاب القريبة من الكلى، وهي التقنية التي اطلقوا عليها اسم “إزالة التعصيب الكلوي”، يؤدي لانخفاض كبير في ضغط الدم غير القابل للعلاج بالأدوية الشائعة، وذلك وفقاً للوكالة الآسيوية الدولية للأخبار (إيه إن آي).

وأشارت الوكالة، في تقرير نشرته الإثنين، إلى أنه خلال الدراسة التي أجريت في جامعة كولومبيا، الأمريكية، أدت التجارب السريرية لانخفاض ضغط الدم خلال فترة النهار، بعد شهرين من التجربة، بمقدار 8 نقاط، فيما انخفض ضغط الدم الليلي بمعدل 8.3 نقطة.

ونقلت الوكالة عن المؤلف الرئيسي في الدراسة، الدكتور أجاي كيرتان، قوله: “بالنسبة للمرضى الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم غير القابل للعلاج بالأدوية، فإن انخفاض ضغط الدم بمقدار 8 نقاط سيساعد بالتأكيد في تقليل مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية وغيرها من المشاكل الصحية الأخرى، ويمكن أن تصبح هذه التقنية إضافة مهمة للعلاج الدوائي، بما في ذلك لأولئك الذين يجدون صعوبة في تناول العديد من الأدوية للسيطرة على ارتفاع ضغط الدم لديهم.”

ولفتت الوكالة إلى أن نتائج هذه الدراسة، التي تم الإعلان عنها، الأحد، في مؤتمر الكلية الأمريكية لأمراض القلب، ونُشرت في مجلة “لانسيت” العلمية، لا تزال محل التجربة، وأنه لم تتم الموافقة على استخدام هذه التقنية من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، حيث سيتم متابعة التجربة لمدة خمس سنوات لتحديد ما إذا كان انخفاض ضغط الدم سيستمر مع مرور الوقت أم لا.

وتلعب الكلى دوراً في ضبط ضغط الدم وذلك من خلال التحكم في كمية الماء الموجودة في مجرى الدم (المزيد من الماء يعني المزيد من الضغط)، وفي تقنية إزالة التعصيب الكلوي، يتم استخدام الموجات فوق الصوتية لتعطيل الإشارات من الأعصاب المفرطة النشاط في الشرايين الكلوية، وذلك من خلال قسطرة يتم تمريرها عبر شريان في الساق.

وأوضحت الوكالة أن استهداف هذه الأعصاب ليس فكرة جديدة في علاج ارتفاع ضغط الدم، حيث أن هناك العديد من الأدوية التي تقلل من نشاط الأعصاب الكلوية لتقليل ضغط الدم، ولكن على عكس الأدوية التي لا تكون فعالة إلا عند تناولها، فإن هذه التقنية تعد علاجاً دائماً.

وفي هذه الدراسة، اختبر الباحثون فعالية وسلامة الجهاز الذي يرسل 2-3 نبضات قصيرة من الموجات فوق الصوتية للألياف العصبية التي تنتقل بالقرب من الشريان الكلوي.

وضمت الدراسة مجموعة من البالغين المصابين بارتفاع ضغط الدم المتوسط والشديد، ومن بين 136 مريضاً ظل ضغط دمهم مرتفعاً بعد مرور أربعة أسابيع على التجربة، عولج 69 مريضاً بإزالة التعصيب الكلوي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى