تونس.. عبير موسي تؤكد وجود جهات خططت للاحتجاجات التي تشهدها البلاد
قالت عبير موسي، رئيسة الحزب الدستوري الحر في تونس الاثنين، الاحتجاجات التي تشهدها البلاد وراءها جهات خططت لها، داعية السلطات إلى الكشف عن نتائج التحقيقات في تلك التظاهرات.
وأشارت موسي إلى أن رئيس حركة النهضة الإخوانية يحاول استغلال الأحداث ليرأس البلاد.
وشهدت تونس خلال الأيام الأخيرة احتجاجات واسعة في مختلف أنحاء البلاد، تزامنت مع الذكرى العاشرة للثورة التونسية، تخللتها أعمال عنف واعتقالات، وذلك وسط مناخ سياسي متوتر وصعوبات اقتصادية لم يسبق لها مثيل.
والإثنين، قالت وزارة الداخلية التونسية إنها اعتقلت أكثر من 600 شخص، أغلبهم من المراهقين والصبية عقب مواجهات عنيفة مع الشرطة واندلاع أعمال شغب في عدة مدن، السبت.
وخلال احتجاجات السبت العنيفة، والتي وصفتها السلطات ووسائل إعلام محلية بأنها أعمال شغب، لم تُعلن أي مطالب واضحة، لكنها تأتي مع تنامي الغضب بسبب صعوبة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية بينما تركز النخبة السياسية اهتمامها على معركة النفوذ والصراع على السلطة.
وفي هذا السياق، طالبت عبير موسي في ندوة صحفية بمقر البرلمان التونسي، الاثنين، السلطات الأمنية بالكشف عن الجهات التي تقف وراء تأجيج الاحتجاجات الليلية التي اندلعت في البلاد منذ أيام، داعية إلى نشر نتائج التحقيقات الأولية مع الأطفال الذين تم اعتقالهم في أحداث الاحتجاجات، معتبرة أنه بتحليل بسيط يثبت أن استعمال الأطفال وراءه نية نشر الفوضى، دون أن يعتقلوا أي بأقل الأضرار.
وحمّلت المسؤولية لرئيس الحكومة، معتبرة أنه أقال وزير الداخلية في وقت حساس.
وأضافت رئيسة الحزب الدستوري الحر في المؤتمر الصحفي: إن تنظيم الإخوان يصدر تصريحات تحمّل ضمنيا المسؤولية للرئيس قيس سعيد، وذلك لفتح الطريق أمام الدعوات لعزله وتعويضه براشد الغنوشي حسب الدستور، وذلك للتخلص من الغنوشي ليستقيل من النهضة ويرأس البلاد.
وقالت إن الأحداث الأخيرة قد سبقها تصريح للغنوشي يتضمن تهديدات: إما الحوار الوطني أو الاقتتال.