سياسة

جون كيري يهنئ الإمارات على استضافة “COP 28”


قدم جون كيري، المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي لشؤون المناخ، تهانيه للإمارات على اختيارها لاستضافة مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ COP 28 لعام 2023، حيث كتف في تغريدة على تويتر: تهانينا لمصر بصفتها المستضيف المُعلن حديثًا لـCOP27  ولدولة الإمارات العربية المتحدة بصفتها الدولة المضيفة لـCOP28.

وأضاف كيري: تتطلع الولايات المتحدة إلى العمل مع كلا البلدين للمضي قدمًا في تقدم غلاسكو ودفع المزيد من العمل المناخي.

والخميس، أعلنت الأمانة العامة لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ رسمياً، عن استضافة الإمارات الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر دول /COP28/ في عام 2023، والذي يعد أهم وأكبر مؤتمر دولي للعمل المناخي بمشاركة قادة وزعماء العالم.

وقال الإعلان إنه في ختام فعاليات مكثفة استمرت أسبوعين، وشاركت فيها نحو 200 دولة لاتخاذ إجراءات مشتركة لوضع حد لانبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري عالمياً، ولتوحيد جهود الحد من تداعيات تغير المناخ..وكانت دولة الإمارات قد حصلت على تأييد مجموعة آسيا والمحيط الهادئ لاستضافة دورة عام 2023 من مؤتمر دول الأطراف.

وخلال المؤتمر كذلك، تم الإعلان رسمياً عن إطلاق مبادرة الابتكار الزراعي للمناخ، وهي مبادرة عالمية كبرى تقودها الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية بمشاركة 30 دولة أخرى، وتهدف المبادرة، التي تصل قيمة التزاماتها الأولية إلى 4 مليارات دولار، إلى تسريع العمل على تطوير أنظمة غذائية وزراعية ذكية مناخياً على مدى الأعوام الخمس المقبلة.

وتعهدت الإمارات باستثمار إضافي قيمته مليار دولار كجزء من هذه المبادرة، التي تركز على تسريع ابتكار أنظمة زراعية وغذائية تدعم العمل المناخي، والتي تسعى إلى تعزيز المساهمة الاقتصادية للقطاع الزراعي وتوفير فرص عمل أكبر في هذا القطاع الحيوي الذي يوفر اليوم أكثر من ملياري فرصة عمل ويوفر الغذاء لكافة سكان الكوكب.

كما انضمت الإمارات إلى التعهد العالمي للميثان بناءً على مكانتها كواحدةٍ من أقل الدول إطلاقاً لانبعاثات غاز الميثان في العالم ..وستشارك الدولة أفضل ممارساتها في إدارة انبعاثات الميثان مع أعضاء المبادرة التي يقودها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، والتي تهدف إلى خفض انبعاثات الميثان العالمية بنسبة 30% بحلول نهاية العقد الحالي.

ولطالما لعبت دولة الإمارات دوراً إقليمياً رائداً في مجال الحد من انبعاثات الميثان ..وخلال العقود الخمسة الماضية، نجحت الدولة في خفض مستويات حرق الغاز الطبيعي في قطاع الطاقة المحلي بنسبة تتجاوز 90%.

وبدوره، يمتلك قطاع النفط والغاز في دولة الإمارات اليوم واحداً من أدنى مستويات كثافة انبعاثات الميثان في العالم بنسبة لا تتجاوز 0.01%.

وستعمل الدولة على تعزيز أدائها في مجال الميثان بالاستناد إلى هذا الأساس شديد الانخفاض في قطاع الطاقة.

وخلال مؤتمرCOP26، أعلنت الإمارات بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة المتجددة /آيرينا/ عن إطلاق منصة لتسريع نشر حلول ومشاريع الطاقة المتجددة، والتي تهدف إلى توفير تمويل عالمي جديد لتسريع التحول إلى حلول الطاقة المتجددة في البلدان النامية.

وتعهدت الإمارات بتقديم 400 مليون دولار من خلال صندوق أبوظبي للتنمية لدعم هذه المنصة في جمع تمويل لا يقل عن مليار دولار، كما أعلنت، ممثلةً في وزارة الطاقة والبنية التحتية، عن خريطة طريق لتحقيق الريادة في مجال الهيدروجين، وهي خطة وطنية شاملة تهدف إلى دعم الصناعات المحلية منخفضة الكربون، والمساهمة في تحقيق الحياد المناخي وتعزيز مكانة الدولة كمصدّر للهيدروجين.

وتتضمن خريطة الطريق ثلاثة أهداف أساسية، تتمثل في إتاحة مصادر جديدة لخلق القيمة من خلال تصدير الهيدروجين منخفض الكربون ومشتقاته ومنتجاته إلى مناطق الاستيراد الرئيسة، وتعزيز فرص مشتقات الهيدروجين الجديدة بواسطة الفولاذ منخفض الكربون والكيروسين المستدام، بالإضافة إلى الصناعات الأخرى ذات الأولوية، والتي تساهم في تحقيق الحياد المناخي بحلول 2050.

كما رفعت الدولة هدف زراعة أشجار القرم – وفق التقرير الثاني من مساهماتها المحددة وطنياً – من 30 مليوناً إلى 100 مليون شجرة بحلول 2030، كخطوة داعمة لمكانة الدولة الرائدة في الاعتماد على الحلول المستندة إلى الطبيعة في مواجهة تحدي التغير المناخي، وعبر هذا الهدف ستصل مساحات غابات القرم في الدولة إلى 483 كيلومتراً مربعاً وستعمل على التقاط 115000 طن من ثاني أكسيد الكربون.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى