سياسة

عفرين…من “جوهرة سورية” إلى ساحة للتعذيب


صرحت رئيسة المفوضية الأمريكية للحريات الدينية الدولية نادين ماينزا حيث انتقدت أحوال مدينة عفرين السورية تحت سيطرة القوات التركية، قائلة: إنّ عفرين كانت “جوهرة سوريا” التي لم تمسها الحرب الأهلية، الآن تشهد جرائم حرب خطيرة، وتشمل الخطف والتعذيب والقتل، وكذلك التغيير الديموغرافي في القرى الكردية.

كما أضافت في مقال عبر موقع “ناشونال إنترست”: إنّ تحالف المعارضة السورية المدعوم من تركيا ليس لديه ببساطة إجابات عن الظروف المروّعة في المناطق التي يحكمها في سوريا، مثل عفرين وتل أبيض وسري كانيه.

وأشارت نادين إلى أنّ هذه المناطق هي أفضل مؤشر على الكيفية التي ستبدو بها سوريا بأكملها تحت سلطتها؛ أي سلطة الميليشيات الإسلامية التابعة لتركيا بحسب ما أورده موقع عفرين بوست

وعقدت المفوضية جلسة استماع العام الماضي بعنوان: “حماية الحرّية الدينية في شمال شرق سوريا“، وثقت الجرائم في المناطق المحتلة من قبل الاحتلال التركي والميليشيات الإسلامية  التابعة له، والتي شملت القتل والاغتصاب والخطف وتدمير المواقع الدينية في إقليم عفرين الكردي المحتل.

وتابعت في المقال: تمّ استهداف المسيحيين والإيزيديين وغيرهم من الأقليات الدينية والعرقية، والنساء من هذه المجتمعات بشكل خاص.

وقارنت رئيسة المفوضية بين وضع الحرّيات في المناطق المحتلة من قبل الاحتلال التركي والميليشيات التابعة له، وبين مناطق الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، معتبرة تجربتها في السيطرة على المنطقة بعد 7 أعوام “ممتازة”، من حيث الحريات الدينية.

رأيتُ كيف تتيح هذه الحكومة للجميع الفرصة للمشاركة، بغضّ النظر عن الدين أو العرق أو الجنس، مع وجود نصف القادة من النساء.

وأضافت: رأيت استمرارها في السماح للمسلمين والمسيحيين والإيزيديين وغيرهم بممارسة شعائرهم الدينية بشكل علني، حتى عندما كانت تواجه خطراً كبيراً بسبب تهديدات تركيا والميليشيات المتحالفة مع تركيا والنظام، وفلول تنظيم داعش.

وفي الذكرى الثالثة للاحتلال التركي لإقليم عفرين، قالت رئيسة مفوضية الولايات المتحدة للحريات الدينية، في تصريح مصوّر: إنّ تركيا والميليشيات التابعة لها “قتلوا المئات من المدنيين، وقاموا بأعمال وحشية ضد الأقليات العرقية والدينية، وكانوا السبب في تهجير مئات الآلاف منهم في شمال سوريا”، وإنّ مفوضيتهم نصحت الإدارة الأمريكية بممارسة الضغط على تركيا للانسحاب من عفرين وشمال سوريا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى