سياسة

حرائق الغابات في إسرائيل.. ما هي علاقة حزب الله؟


عانت إسرائيل من حرائق غابات واسعة في الشمال بالقرب من لبنان، حيث تكافح فرق الإنقاذ للسيطرة على الحرائق والحد من المخاطر التي تهددها نتيجة حرائق الغابات التي تؤثر بشدة على الجانب الإسرائيلي مؤخراً نتيجة لتغير المناخ.

الاتهامات لحرائق الغابات لم تصل إلى المناخ في الوقت الحالي، حيث مع اشتعال حرب أكتوبر 2023 في قطاع غزة ودخول حزب الله في المعترك مع إسرائيل تم توجيه الاتهامات إلى حزب الله المدعوم من إيران بقصف الغابات لإشعال النيران فيها؛ مما يجبر إسرائيل على الاستنفار في منطقة أخرى.

حرائق غابات كثيفة

وقد اجتاحت حرائق غابات مساحات واسعة من شمال إسرائيل بسبب صواريخ أطلقها حزب الله من لبنان، وتكافح فرق الإنقاذ للسيطرة عليها، حيث أجلت السلطات العديد من الإسرائيليين الذين يعيشون في بلدات قريبة من الحدود اللبنانية منذ أشهر بسبب تصاعد القتال بين إسرائيل وحزب الله.

كما تم الإعلان عن إصابات طفيفة بين المواطنين واشتعال النيران في بعض المنازل، وقد وأرسل الجيش الإسرائيلي معدات وجنوداً للمساعدة في احتواء النيران التي انتشرت بسرعة بسبب الطقس الحار والجاف، وأصيب ستة من جنود الاحتياط بإصابات طفيفة وباختناقات ونقلوا إلى المستشفى لتلقي العلاج.

صواريخ حزب الله “حارقة”

وقال الجيش الإسرائيلي: إن القوات سيطرت على مواقع الحرائق، ولا يوجد خطر على حياة أي إنسان في هذه المرحلة، وقالت خدمة الإطفاء الوطنية الإسرائيلية: إن أعضاءها عملوا في وقت متأخر من الليل في عدة مواقع، منها بلدة كريات شمونة حيث كانوا يحاولون حماية صف من المنازل، وقالت الشرطة إنها أغلقت الطرق وطلبت من السكان الذين ما زالوا في المنطقة إخلاءها.

وأطلقت، يوم الأحد، 15 صاروخاً من لبنان باتجاه مناطق في شمال إسرائيل سقطت جميعها في مناطق مفتوحة. ونتيجة لذلك، اندلعت حرائق في عدة مواقع.

ويقول المحلل السياسي اللبناني، فادي عكوم: إن حزب الله استنسخ حرائق الغابات التي كانت متواجدة بإسرائيل من أعوام والتي دمرت منازل وكانت بمثابة كارثة كبرى علي إسرائيل، وفي الوقت الحالي وجهت قوات حزب الله الصواريخ نحو مناطق لا يتم من خلالها اعتراض الصواريخ والمسيرات من جانب إسرائيل، ولذلك حدثت حرائق الغابات.

وأشار عكوم إن حرائق الغابات هي مكلفة اقتصادياً علي إسرائيل، وكذلك تشتت الانتباه قليلاً عن ما يحدث في قطاع غزة ومدينة رفح بالتحديد ولذلك يقوم حزب الله بعملياته الأخيرة مستهدفاً الغابات.

وقالت الصحفية مني العميري: إن جبهة النار، الشمال يشتعل، القبة الحديدية تشارك في اندلاع النيران في غابات صفد بعد تصد فاشل لطائرتين مسيرتين انطلقتا من لبنان صباح اليوم، النيران جبهة منفصلة، تضطر إسرائيل إلى مواجهة درجات الحرارة وسرعة الرياح، ما ينتج عن النيران التي أظهرتها الفيديوهات تتصاعد للأعلى عشرات الأمتار وتتسع الى كافة الاتجاهات لتطال آلاف الدنومات غابات وبيوت وممتلكات، ليس فقط الحريق.

وأضافت العميري، أن مشاهد النيران مشتعلة وحتى بعد اخمادها هذا السواد والخراب الممتد سيعلق جيدًا في عقل من ما يزال يرى بإسرائيل دولة الخلاص، والآن الكرة في ملعب نتنياهو لعقد هدنة كما أشار لها بايدن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى