المغرب العربي

دبلوماسية المغرب.. اجتماعات هامشية في نيويورك وثمار في الصحراء


دعما لخطة الحكم الذاتي حراك دبلوماسي مغربي مكثف على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة تتوالى ثماره في صحراء المملكة.

اجتماعات ولقاءات تنبض على إيقاع الدورة 77 للجمعية العامة المنعقدة في نيويورك. تثمر قرارات تعزز مقترح الرباط للحكم الذاتي في الصحراء كحل وحيد للملف.

وفي قرارات متتالية تعكس نجاح التحركات المغربية. أعلن الصومال أنه قرر فتح سفارة له في الرباط وقنصلية عامة في الداخلة بالأقاليم الجنوبية بصحراء المملكة.

ونقل بيان صادر عن الخارجية المغربية عن وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بالصومال. أبشر عمر جامع، قوله إن “الصومال قرر فتح سفارة له في الرباط وقنصلية عامة في الداخلة”.

وأضاف عمر جامع، عقب مباحثات أجراها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة. على هامش أشغال الدورة الـ77 للجمعية العامة للأمم المتحدة، أن الصومال والمغرب “يدعمان بشكل متبادل سيادتهما ووحدتهما الترابية”.

وشدد الوزير الصومالي على أن البلدين تجمعهما علاقات طويلة الأمد قائمة على الصداقة والتضامن، مشيدا بـ”دعم ورؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس لصالح التنمية والاستقرار في أفريقيا”.

كما أكد، من جانب آخر، في اللقاء المنعقد بحضور السفير، الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال. أن البلدين سيوقعان على خارطة طريق للتعاون.

وباليوم نفسه، قررت جواتيمالا فتح قنصلية لها في الداخلة. مجددة تأكيد دعمها لمخطط الحكم الذاتي تحت سيادة الرباط كحل وحيد لقضية الصحراء المغربية.

جاء ذلك في بيان مشترك صدر عقب لقاء جمع بوريطة ونظيره الجواتيمالي، ماريو بوكارو فلوريس، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وبحسب البيان، جددت جواتيمالا موقفها الواضح بشأن النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية، معتبرة أن “مخطط الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية هو الحل لهذا النزاع. وتعلن قرارها فتح قنصلية لها في مدينة الداخلة من أجل الاستفادة من الإمكانات الاقتصادية وانفتاح المدينة على باقي القارة الأفريقية”.

تعميق الحوار 

وعلى ذات الإيقاع، التقى بوريطة، الجمعة، مع جوزيب بوريل، الممثل السامي نائب رئيسة المفوضية الأوروبية، على هامش أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأوضح بيان مشترك أن الجانبيْن تناولا العلاقات الثنائية والإرادة المتبادلة لتعميق الحوار والتعاون في إطار الشراكة الاستراتيجية بين الاتحاد الأوروبي والمغرب.

وأعرب كل من جوزيب بوريل وناصر بوريطة عن ارتياحهما للتوقيع المقبل على الشراكة الخضراء بين الاتحاد الأوروبي والمغرب، فيما أشار البيان إلى أن هذه الشراكة ستكون الأولى من نوعها التي يبرمها الاتحاد الأوروبي مع بلد من الجوار الجنوبي.

وأضاف البيان أن هذه الشراكة ستفتح الطريق لمزيد من التعاون ومن الحوار الاستراتيجي في مجال مكافحة تغير المناخ، كما ستدعم الجهود المشتركة المبذولة لتحقيق الانتقال الأخضر.

كما أشار إلى أن بوريطة وبوريل شدّدا على العمق التاريخي. وعلى الطابع الاستراتيجي للعلاقة بين المغرب والاتحاد الأوروبي.

وأكد كل من الممثل السامي نائب رئيسة المفوضية الأوروبية ووزير خارجية المملكة المغربية إرادتهما لمواصلة العمل سويا من أجل مواجهة التحديات العالمية. واتفقا على إيجاد موعد مقبل لزيارة يقوم بها بوريل إلى المغرب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى