رئيس وزراء أرمينيا: أهداف تركيا أصبحت مكشوفة
صرح نيكول باشينيان، رئيس الوزراء الأرميني، إنّ هدف تركيا من الحرب في قره باغ ليس تحرير أراضي أذربيجان كما تقول، بل هو السعي للسيطرة على خطوط إمدادات الغاز إلى أوروبا.
وتعتبر تركيا المسؤول الرئيسي في إذكاء الصراع بين أذربيجان وأرمينيا منذ اليوم الأول لتجدد الاشتباكات التاريخية بين الدولتين في 27 أيلول (سبتمبر) الماضي، عبر إمداد الجانب الأذري بالسلاح والمقاتلين المحسوبين على بعض الفصائل السورية.
وتتواصل الاشتباكات بين أذربيجان وأرمينيا، على الرغم من التوصل إلى اتفاق للتهدئة ووقف إطلاق النار برعاية روسية قبل نحو 10 أيام، في وقت تتبادل فيه كل من أرمينيا وأذربيجان اتهامات خرق الهدنة.
ومن جانبه، نشر، رئيس الوزراء الأرميني، في صفحته على “فيسبوك”: إنّ المعارك في إقليم قره باغ تدور رحاها من أجل تحديد وضعه القانوني، مضيفاً أنه كان من الممكن تجنب الحرب لو أنها سلمت قره باغ، بحسب ما أورده موقع “روسيا اليوم”.
وتابع: إنّ التوصل إلى الاتفاق على وضع قانوني مقبول لإقليم قره باغ لم يكن ممكناً، معتبراً أنه تمّ استنفاد كلّ المحاولات، وأنّ آخر فرصة كانت في عام 2011 في قازان، حيث عُقدت قمة روسيا وأذربيجان وأرمينيا، التي انتهت دون التوصل إلى اتفاق على المبادئ الأساسية للوضع القانوني لقره باغ.
وفي السياق ذاته، أعلن الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف عن السيطرة على 13 قرية جديدة في إقليم قره باغ المتنازع عليه مع أرمينيا.
وذكر الرئيس الأذربيجاني على صفحته في “تويتر”: إنّ القرى التي تمّت السيطرة عليها هي: سلطانلي، وأميرفارلي، وماشانلي، وحسنلي، وعلي كيهانلي، وكوملاك، وحاجلي، وكويرتشينيسيللي، ونيازغولار، وكتشل محمدلي، وشاهفيللي، وحاجي إسماعيلي، وإسحاقلي.
واتهم علييف أرمينيا بانتهاك نظام الهدنة الإنسانية التي تمّ الاتفاق عليها أول أمس، وقال: إنّ القوات الأرمينية قصفت بالمدفعية الثقيلة مناطق مأهولة بالسكان ومواقع قتالية لأذربيجان، بحسب “روسيا اليوم”.
من جانبها، اتهمت وحدات الدفاع التابعة لإقليم قره باغ القوات الأذربيجانية بانتهاك وقف إطلاق النار، واستئناف القصف بالصواريخ والمدفعية على الاتجاهين الشمالي والجنوبي لخطّ التماس، على الرغم من الاتفاق على وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية.