الخليج العربي

رغم الطلب الكويتي.. النظام القطري لا يتوانى عن الإساءة للدول المقاطعة


لم تتوانى قطر، عبر أذرعها الإعلامية وذبابها الإلكتروني، عن مهاجمة الرباعي العربي (السعودية والإمارات ومصر والبحرين)، ومحاولة الإساءة إليه وتشويه سمعة قادته، من خلال نشر الأخبار المفبركة والشائعات، رغم إبدائها رغبتها في حل النزاع العربي والمعاهدة الخليجية التي ترعاها كل من الكويت والولايات المتحدة الامريكية.

تلك الشائعات المتداولة لاقت موجة تنديد واسعة من طرف السعوديين والعرب، الذين تبادلوا الحقيقة عبر صفحاتهم بمواقع التواصل الاجتماعي، رافضين تلك الحملات القطرية الممنهجة، مرجحين أن النظام القطري أصدر أوامره للإعلام والذباب الإلكتروني بإفساد التهدئة، أو وجود دور خفيّ لعزمي بشارة لإفساد التهدئة حتى لا تضيع وظائفهم جميعًا ورواتبهم السخية وميزانياتهم.

كما نددوا أيضا باستمرار تلك الازدواجية والأكاذيب القطرية والاتجاه الإعلامي الحالي من المهنية، والذي يثبت صعوبة الثقة في قطر والحاجة الماسة لتعهدات حقيقية لوقف محاولات التشويه والالتزام بالتهدئة.

وفي هذا السياق، رأى الإعلامي السعودي تركي الحمد، عبر صفحته الرسمية على موقع تويتر، أن العلاقة مع قطر ستبقى مبنية على الشك والريبة والتوجس، حتى لو حدث رفع المقاطعة عن قطر، لهذا الظرف أو ذاك، فإن الشك والريبة والتوجس سيبقى هو عنوان العلاقة معها، فما فعله نظام الحمدين بحق جيرانهم وخاصة السعودية، أمر من الصعب غفرانه، إذ كيف لك تتآمر على وجودي وكياني وتأمل الغفران الكامل، وعفى الله عما سلف بجرة قلم.

وبدوره، قال المحلل السياسي السعودي سعود الريس إنه لا مصالحة مع قطر دون مراجعة حقيقية وجادة لسياساتها، وتلبية المبادئ المشروعة لدول الرباعي، مشيدا بتصريحات الأمير تركي الفيصل، رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق، خلال مشاركته في حوار المنامة، التي وجه فيها انتقادات لسياسات النظام القطري التي دفعت دول الرباعي العربي لمقاطعة الدوحة.

وأكد الريس أن الأمير تركي الفيصل تحدث بلسان كل مواطن سعودي، وأعاد التذكير بواقع يعرفه الجميع وحقائق تؤكدها الأدلة بأن القيادة القطرية السابقة والحالية تعمل وفق أجندة تضر بالعمل العربي المشترك، لافتا إلى أن القيادة القطرية السابقة والحالية تعمل وفق أجندة تضر بالعمل العربي المشترك، فعندما يتم استهداف السعودية ومصر ودول الرباعي العربي بشكل عام، بما يمثلونه من ثقل وأهمية فهي تستهدف العالم العربي برمته.

وبين الريس أن كل هذه الدلائل والشواهد، تؤكد أن قطر لا زالت تدعم الإرهاب وتعمل على زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وتابع “للأسف ما زالت قطر مستمرة في نفس السياسات، فالإعلام القطري ما زال يستهدف دول الرباعي العربي ومكوناتها، ويسعى للتشكيك في إنجازاتها، وجولة قصيرة في قناة الجزيرة تؤكد هذا الأمر.

وتأتي تصريحاته بعد الكشف عن تسريبات جديدة تؤكد الإشراف المباشر على قناة الجزيرة من قبل أمير قطر السابق حمد بن خليفة ورئيس وزرائه آنذاك حمد بن جاسم، المعروفين بـالحمدين، اللذين يديران شؤون قطر حتى اليوم.

وقالت مصادر إخبارية إنه لا تلوح في المشهد الخليجي العام أي تغييرات تتعلق بالأزمة الخليجية، فالخطاب الإعلامي لقناة الجزيرة وباقي الأذرع الإعلامية القطرية، لايزال معادياً لدول المقاطعة، لا سيما الإمارات ومصر.

وقال الإعلامي عمرو أديب، إنه عند متابعة أداء قناة الجزيرة المملوكة لدويلة قطر ونشراتها الإخبارية، التي صبت كل اهتمامها على الزيارة التاريخية الحالية للرئيس عبد الفتاح السيسي إلى فرنسا، تعرف أن هذه الزيارة نجحت، مشيراً إلى أن الدكتاتور التركي رجب طيب أردوغان، مستاء جداً من التحالف المصري الفرنسي.

كما كثفت أبواق الدوحة هجماتها ضد الإمارات، خاصة بعد إعلان توقيع اتفاقية السلام التاريخية مع إسرائيل، حيث أشارت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية في تقرير لها إلى أن الإمارات تعرّضت لهجمات إلكترونية بعد إقامة علاقات رسمية مع إسرائيل.

ولفت التقرير إلى أن اتفاقية السلام جعلت الإمارات هدفاً بالفعل لهجمات ضخمة من بعض النشطاء الآخرين، موضحاً أن أغلب هذه الهجمات كان مصدرها إيران.

ونوّه إلى أنّه جرى رصد أكثر من 7 آلاف حساب في تويتر، في يونيو الماضي مرتبطة بحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا الذي يتزعمه رجب أردوغان، وأضافت الصحيفة أن حملة PRO-Ankara  المختصة في شنّ هجمات إلكترونية قد باشرت باستهداف الحسابات في الإمارات التي تدعم إبرامها اتفاق تطبيع العلاقات مع إسرائيل يوم 15 سبتمبر الماضي، وحوت التدوينات المنشورة عادة صوراً للحكام العثمانيين وعبارات مؤيدة للدولة العثمانية أو صوراً لأعلام دول مسلمة تعتبرها تركيا حليفة لها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى