المغرب العربي

“سياسة الأرض المحروقة”.. مساعي الإخوان التخريبية لتدمير البلاد


أملا بفرصة العودة إلى الحكم، حتى ولو على أنقاض أمن البلاد واستقرارها مساعي تخريبية يراهن عليها تنظيم إخوان تونس لتدمير البلاد.

وقد لجأ إخوان تونس إلى “سياسة الأرض المحروقة”، بعد تآكل قاعدتهم الانتخابية وبعد أن لفظهم الشعب. خاصة مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية المقبلة التي ستنتظم في 17 ديسمبر المقبل.

ففي نفس القضية المتورط فيها نجل راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة الإخوانية معاذ الغنوشي بالاعتداء على أمن الدولة. تواصلت التحقيقات والتحريات.

وأكّدت وزارة الداخلية، في بيان، أنّ “النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية بمحافظة القصرين (وسط غربي البلاد) أذنت بفتح تحقيق بشأن تكوين تشكيل بهدف الاعتداء على الأملاك العامّة والخاصّة، والتحريض على الفوضى، داخل الأحياء الشعبيّة”.

ويأتي هذا التحقيق، وفق الوزارة، على خلفية شكوى تقدّم بها أحد الأشخاص مفادها بأنّ عنصرا سبق أن اتّصل به. وطلب منه القيام بتحريض مجموعة من الشبان من سكان حيّ “الكرمة” بالقصرين على القيام بأحداث شغب. وغلق الطريق بدعوى عدم توفر المواد الاستهلاكية مقابل تمكينه من مبلغ مالي يتم رفع قيمته حال تواصل الاحتجاجات”.

وأشارت الداخلية في بيانها، إلى أنّه “وبمباشرة التحقيقات والتحريات تبيّن أنّ العنصر المشكو بحقه. تمّ إيداعه بالسجن مؤخّرا في قضيّة مماثلة.

والقضية الأخرى شملت “تكوين تشكيل بقصد الاعتداء على أمن الدولة الداخلي المقصود به تبديل هيئة الدولة أو حمل السكان على مهاجمة بعضهم البعض وإثارة الهرج والسلب داخل تونس”.

وبمراجعة النيابة العامة أذنت بإخراجه من السجن ومواصلة التحقيق معه.

مخطط تخريبي

وأكّدت الوزارة أنّ “نتائج الأبحاث المجراة تتقاطع مع ما توصلت إليه التحريّات الأمنيّة المعمّقة بخصوص تخطيط بعض الأطراف لإثارة أعمال شغب وتنظيم تحرّكات احتجاجية لتوظيفها في خدمة أجندة خاصّة”.

وتهدف تلك التحركات إلى تقويض الأمن والاستقرار بمناطق متفرقة من تونس. حيث رُصدت لهذه الأطراف مؤخّرا اتّصالات مكثفة بجهات محلية وأجنبية لدعمها في تنفيذ مخططها التخريبي، وفق البيان .

وفي 20 أكتوبر الماضي، ألقت الداخلية التونسية القبض على شخصين بمحافظة القصرين. خلال توزيعهما مبالغ مالية على 2 آخرين. اعترفا بتقاضيها لتوزيعها من أجل القيام بأعمال شغب وإثارة الفوضى بإشعال الإطارات وتأجيج الأوضاع في أحياء المدينة.

الداخلية التونسية أكدت كذلك احتجاز مبالغ مالية قدرها 4720 دينارا تونسيا (1200 دولار) بحوزة الأول و1320 دينارا (380 دولارا) برفقة الثاني.

وبعد حصولها على إذن من النيابة العامة التونسية، داهمت قوات الأمن محلات سكنية للمشتبه بهم. وبتفتيشها. تم العثور على مبلغ مالي قدره 15980 دينارا (5 آلاف دولار) من العملة التونسية ومبلغ من العملة الأجنبية غير رائجة بالبلاد.

وقد أكّد مساعد وكيل الجمهورية والمتحدث الرسمي باسم المحكمة الابتدائية في القصرين في تونس. رياض النويوي، الحصول على إذن من النيابة العامة التونسية بتفتيش ابن رئيس حزب النهضة التونسي راشد الغنوشي، معاذ الغنوشي، لشبهات بالاعتداء على أمن الدولة.

وأشار النويوي إلى أنّه سيتم إحالة الأشخاص الأربعة المضبوطين، بمن فيهم شقيق ياسين الشنوفي، مرشح سابق للانتخابات الرئاسية. ومعاذ الغنوشي، على أنظار قاضي التحقيق. فور استكمال التحقيقات اللازمة بالفرقة المركزية الثانية للحرس الوطني في العوينة.

وكشفت الاعترافات أنّ “المشتبه بهم كانوا بصدد توزيع مبالغ مالية من أجل القيام بأعمال شغب وإثارة الفوضى بإشعال الإطارات لإثارة الهرج في القصرين”.

والجمعة، شدد الرئيس التونسي قيس سعيّد على ضرورة تطبيق جملة من النصوص التي تحفظ مؤسسات الدولة. وذلك لأن العديد من القرائن والمؤشرات تدل على أن هناك من يسعى إلى ضرب الدولة في وجودها من خلال التطاول على رموزها.

إضافة إلى “قيام البعض بالارتماء في أحضان قوى أجنبية تتباهى بالتدخل في شؤون تونس والتعدي على سيادتها” .

زر الذهاب إلى الأعلى