عقوبات أمريكية على رجل أعمال تركي بتهمة غسل اموال لفيلق القدس
قامت الولايات المتحدة الخميس بفرض عقوبات على رجل الأعمال التركي البارز صدقي أيان وشبكة شركاته متهمة إياه بتيسير بيع نفط. وغسل أموال لصالح فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني فيما تتصاعد الجهود الغربية لعزل ايران وتشديد العقوبات المسلطة عليها.
وجائت الإجراءات الأميركية في وقت تشهد فيه العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا توترا بسبب مجموعة من القضايا تضمنت الخلاف حول النهج السياسي في سوريا وشراء أنقرة أنظمة دفاع جوي روسية.
وصرحت وزارة الخزانة في بيان إن شركات أيان أبرمت عقود بيع دولية للنفط الإيراني. ورتبت شحنات وساعدت في غسل أموال العائدات وأخفت مصدر النفط الإيراني لصالح فيلق القدس.
وقال البيان إن “أيان أبرم عقودا تجارية لبيع نفط إيراني بمئات الملايين من الدولارات لمشترين” في الصين وأوروبا. وأضاف البيان أن رجل الأعمال التركي حول هذه العائدات فيما بعد إلى فيلق القدس.
وتستهدف العقوبات أيضا نجل أيان، بهاء الدين أيان، وشريكه قاسم أوزتاس. ومواطنين تركيين آخرين على صلة بشبكة الشركات، إلى جانب 26 شركة من بينها مجموعة شركاته (إيه.إس.بي) القابضة ومقرها جبل طارق وسفينة.
وردا على تلك الإجراءات قال صدقي أيان “سندافع عن حقوقنا القانونية في مواجهة الجميع”.
وأضاف أنه شارك في نشاطين تجاريين مع إيران. والنشاطان هما تجارة للنفط والمنتجات البترولية انتهت بفعل العقوبات في عام 2010. وبيع الكهرباء من إيران لتركيا بين عامي 2009 و2015، والذي انسحب منه بسبب مشاكل في السداد.
وقال “لم أعمل مع أي أحد آخر غير المؤسسات الحكومية الإيرانية الرسمية في أي فترة من حياتي”.
وتجمد إجراءات وزارة الخزانة أي أصول بالولايات المتحدة للمستهدفين. وتمنع الأميركيين بشكل عام من التعامل معهم. وقد يواجه الذين يشاركون في معاملات معينة معهم فرض عقوبات عليهم أيضا.
وتواصل واشنطن فرض عقوبات واسعة النطاق على إيران وتبحث عن وسائل لتعزيز الضغط مع تعثر جهود إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع طهران.
وسعى الرئيس الأميركي جو بايدن إلى التفاوض كي تعود إيران إلى الاتفاق النووي بعد انسحاب الرئيس السابق دونالد ترامب منه عام 2018.
وخلال فترة حكم ترامب وفي إطار تشديد العقوبات على إيران وسعيه لتصفير انتاجها من النفط وجهت وزارة العدل الأميركية سنة 2019 تهما لبنك “خلق التركي” بالالتفاف على العقوبات والتحيل وغسل الأموال.
وقالت الوزارة حينها أنّ المصرف تآمر بين العامين 2012 و2016 للالتفاف على العقوبات الأميركية المفروضة على النظام الإيراني من خلال السماح لطهران بالوصول إلى مليارات الدولارات من الأموال وخداع جهات الرقابة الأميركية بشأن هذه العمليات.
وكشفت التقارير الأميركية كذلك ان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان يساعد إيران على التهرب من مسؤوليتها من خلال دعمها ماليا وبالتالي التخفيف من وقع العقوبات عليها.
ورغم الجهود الأميركية لتشديد العقوبات لا تزال ايرن تمارس سياساتها في التهرب من التزاماتها النووية ودعم الميليشيات في المنطقة وبيع المسيرات والأسلحة للجيش الروسي في حربه على أوكرانيا.
وتصنف الولايات المتحدة الحرس الثوري وفيلق القدس ضمن التنظيمات الإرهابية بسبب تورطهما في عدد من الساحات في المنطقة. ودعمهما للميليشيات فيما تطالب إيران ادارة بايدن بإلغائه وذلك للمضي في توقيع أي اتفاق في الملف النووي.