تركيا

قليجدار أوغلو زعيم المعارضة التركية مهدد بالقتل


صرح كمال قليجدار أوغلو،زعيم المعارضة التركية، أن نظام الرئيس، رجب طيب أردوغان، يتجسس على أسرته، وأنه مهدد بالقتل.

كما أكد قليجدار أوغلو، أنه قد تلقى تهديدات بالقتل، وتم التنصت على هواتف زوجته وأولاده من قبل نظام الرئيس، رجب طيب أردوغان.

وذلك في تصريحات قد أدلى بها قليجدار أوغلو، زعيم حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية، خلال مشاركته في برنامج حواري على إحدى قنوات التلفزة المحلية، بحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة “أفرنسال” المعارضة، وتابعته “العين الإخبارية”.

كما قال زعيم المعارضة في تصريحاته “أعرف جيدًا أنه تم التنصت على هواتف زوجتي وأولادي، وأعرف كذلك أنه يتم تعقبي ومتابعتي من قبل النظام”.

واضاف قائلا “لكن ماذا عساي أن أقول؟ ففي النهاية الأماكن التي أرتادها معروف، والمنزل الذي أقيم به معروف كذلك، فضلا عمن أتحدث معهم معروفون”.

مشيرا إلى أن “الحماية الخاصة بي تبذل كل ما بوسعها، لكن هناك تهديد حقيقي محدق بي، فهناك قطاع كبير منزعج مني، فضلا عن انزعاج النظام”.

كما أضاف زعيم المعارضة قائلا “فالشخص الذي يدير البلاد (أردوغان) أو الحزب السياسي الداعم له (حزب الحركة القومية المعارض) يعتقدون أنه بإمكانهم إسكاتنا من خلال ترهيبنا بعناصر العالم السفلي (المافيا).”

وشدد على أن “الديمقراطية بتركيا انتهت في ظل هذه الأجواء، وكذلك حقوق الإنسان؛ لا سيما أن النظام الاستبدادي الحاكم يواصل الدخول في مزيد من المغامرات الاستبدادية التي تتمثل في اللجوء للعالم السفلي لإسكات كل من يقول ما يزعجهم أو يتفوه بما لا يريدون سماعه”.

مستطردا قوله “لكن كل هذا لا يمكن أن يرهبنا، فليس هناك قليجدار أوغلو واحد، هناك الآلاف مثله في حزب الشعب الجمهوري، سيأتون ويكررون ما نقوله، فضلا عن آلاف مثلهم في جميع أنحاء تركيا”.
وفي السياق نفسه قال قليجدار أوغلو “إنهم (نظام أردوغان) ضيقو الأفق، ويفكرون بشكل محدود، إذا يعتقدون أنه بالتخلص من شخص واحد، ستحل كل المشاكل والأزمات بالنسبة لهم، لكنهم مخطئون”.

وأكد على أنهم كمعارضة “سنواصل السير من الطريق الذي نعرفه، سنمضي في طريقنا بكل ثبات، فلا قيمة لحياتنا من أجل مصلحة البلاد والعباد”.

كما أدى انتقاد قليجدار أوغلو زعيم حزب الشعب الجمهوري للإصلاحات القضائية التي تعتزم الحكومة إجراءها، إلى تلقيه تهديدات من زعيم المافيا في تركيا، علاء الدين جاقجي، الموالي لحزب الحركة القومية، حليف أردوغان، بعد أن أفرج عن الأخير قبل أشهر ضمن عفو جزئي بسبب كورونا.

وأفرجت السلطات التركية عن جاقجي في أبريل/نيسان الماضي، بعد أن أمضى 16 عاماً في السجون، بتهم ترؤسه شبكة جرائم منظمة، وذلك في تعديلات دستورية جاءت للتخفيف عن السجون، بسبب انتشار الفيروس.

وتزعم حكومة أردوغان سعيها لإجراء إصلاحات قضائية، ما دفع قليجدار أوغلو، في 17 نوفمبر/تشرين ثان المنصرم، لمطالبة الحكومة بأن تكون صادقة وإعادة الموظفين المفصولين من الخدمة.

لكن تلك الكلمات دفعت زعيم المافيا جاقجي، في اليوم التالي، بالرد عليها عبر رسالة على حسابه بموقع تويتر، مكتوبة بخط يده، استخدم فيها كلمات غير لائقة بحق قليجدار أوغلو، منها “كن عاقلا”.

الواقعة أثارت حفيظة المعارضة في تركيا التي هبت للتعبير عن دعمها لقليجدار أوغلو، وانتقدت صمت النظام الحاكم حيال تلك التجاوزات، وفسر مراقبون هذا الصمت بتأييد أردوغان لما يحدث على الساحة السياسية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى