سياسة

كارثة إنسانية وشيكة.. مجاعة غير مسبوقة تهدد حياة السكان في دارفور


دعت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى تحرك عاجل لتجنب مزيد من الوفيات في السودان. بعد تأكد وجود مجاعة بولاية شمال دارفور (غرب) .حيث تضغط العديد من القوى الدولية والإقليمية وعلى راسها واشنطن لإنهاء هذه المعاناة ووقف القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع فيما يتمسك قائد مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان بالخيار العسكري في تجال للأزمة الإنسانية المستفحلة.

ودارفور، حيث أودت الحرب الأهلية في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين بحياة حوالى 300 ألف شخص، لم تسلم من الفظائع.
وقالت المفوضية، عبر منصة “إكس” مساء الأربعاء” “إشارات التحذير (من المجاعة) كانت هناك (دارفور) منذ أشهر. ولكن لدينا الآن تأكيد مؤسف على وجود مجاعة في ولاية شمال دارفور”.
وأضافت أنه في الإقليم الذي يشهد اضطرابات كبيرة “يموت النازحون من الأطفال والنساء والرجال نتيجة للجوع وسوء التغذية والأمراض”.

يموت النازحون من الأطفال والنساء والرجال نتيجة للجوع وسوء التغذية والأمراض

وجددت المفوضية الدعوة إلى “التحرك العاجل بعد تأكيد المجاعة في السودان” لتجنب مزيد من الوفيات.
والسبت. أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) .انتشار المجاعة في مخيم زمزم للنازحين بمدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال الاقليم.
كما أعلنت المنسقية العامة للنازحين واللاجئين بدارفور. مساء الأربعاء، وفاة 5 أطفال بسبب الجوع في معسكر مكحر للنازحين. جراء تفشي سوء التغذية الحاد في منطقة مكحر بولاية وسط دارفور.
ومن أبرز أسباب المجاعة الحرب المستمرة منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023 بين الجيش وقوات الدعم السريع. وخلّفت نحو 18 ألفا و800 قتيل وحوالي 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.

وتتزايد دعوات أممية ودولية لتجنيب السودان كارثة إنسانية قد تدفع الملايين إلى المجاعة والموت. جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 12 ولاية من أصل 18 في البلاد.
ورغم الضغوط التي تمارسها واشنطن خاصة على البرهان وقف الاقتتال واعتماد المسار السياسي والتفاوض في جنيف لانهاء الازمة لا يزال مصرا على الحرب. ويعمل على استخدام سلاح الطيران بكثافة في مخيمات النازحين في إقليم دارفور المضطرب.
والشهر الماضي أكد المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان فتح تحقيق جديد في جرائم حرب في الاقليم داعيا إلى عدم السماح لـ”التاريخ بأن يُعيد نفسه”.

وكان مجلس الأمن قد أحال عام 2005 الوضع في هذه المنطقة إلى المحكمة الجنائية الدولية التي أصدرت مذكرة توقيف بحق الرئيس السابق عمر البشير بتهم بينها ارتكاب إبادة جماعية.
وطالبت الدول السبع المجاورة للسودان خلال قمة الشهر الماضي في مصر المانحين الدوليين. بتقديم مساعدات لاستقبال أكثر من 700 ألف لاجئ فروا من الحرب في السودان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى