مجتمع

كيف يمكن لأطفالكم استخدام التكنولوجيا بطمأنينة


قدمت طبيبة أطفال في عيادات “مايو كلينك” بمدينة روتشستر في مينيسوتا الأمريكية، عدة نصائح تهدف إلى تبديد قلق الآباء بشأن كثرة استخدام أطفالهم للتكنولوجيا، سواء في المنزل أو المدرسة.

نصائح لتخفيف قلق الآباء:

  1. تحديد وقت الشاشة:
    • حدد وقتًا معينًا لاستخدام الأجهزة التكنولوجية يوميًا أو أسبوعيًا، بحيث لا يتجاوز الاستخدام الوقت الموصى به للفئة العمرية للطفل.
  2. اختيار المحتوى المناسب:
    • تأكد من أن المحتوى الذي يتعرض له الأطفال ذو جودة عالية ومناسب لأعمارهم، مع التركيز على التطبيقات التعليمية والبرامج التي تعزز التعلم والتفاعل الإيجابي.
  3. الأنشطة المتوازنة:
    • شجع الأطفال على الانخراط في الأنشطة البدنية والاجتماعية بجانب استخدام التكنولوجيا. الرياضة، اللعب في الهواء الطلق، والمشاركة في الأنشطة الجماعية تساعد في تحقيق توازن صحي.
  1. المراقبة والإشراف:
    • قم بمراقبة استخدام الأطفال للأجهزة والتطبيقات، وتحدث معهم عن أهمية الأمان على الإنترنت. علمهم كيفية استخدام التكنولوجيا بمسؤولية واحترام.
  2. إنشاء مناطق خالية من التكنولوجيا:
    • حدد مناطق في المنزل تكون خالية من الأجهزة التكنولوجية، مثل غرفة الطعام أو غرفة النوم، لتعزيز التفاعل الشخصي والعائلي.
  3. التعليم المدمج:
    • استفد من الأدوات التكنولوجية المتاحة في المدارس بشكل مدمج مع الطرق التعليمية التقليدية. تواصل مع معلمي الأطفال للتأكد من أن التكنولوجيا تُستخدم لدعم التعلم وليس كبديل للتفاعل الشخصي.
  1. النموذج الشخصي:
    • كن قدوة حسنة لأطفالك في كيفية استخدام التكنولوجيا. أظهر لهم كيفية تحقيق التوازن بين الأنشطة الرقمية والأنشطة الحياتية الأخرى.

أهمية التوازن في استخدام التكنولوجيا:

وأكدت الطبيبة أن التوازن هو المفتاح لتقليل قلق الآباء بشأن استخدام الأطفال للتكنولوجيا. استخدام التكنولوجيا بشكل مدروس ومسؤول يمكن أن يوفر للأطفال فوائد تعليمية وتطويرية كبيرة، دون التأثير السلبي على صحتهم البدنية والنفسية. تحقيق هذا التوازن يساعد في ضمان أن الأطفال يستفيدون من التكنولوجيا بطريقة إيجابية وبناءة.

وقالت الدكتورة نوشين أمين الدين: “يجب أن يعرف أولياء الأمور أن الشاشات ليست كلها جيدة أو كلها سيئة”، مبينة أن ذلك “يعتمد على كيفية استخدام التكنولوجيا”.

أوضحت أنه لا يوجد دليل على أن الوقت الذي يقضيه الأطفال الصغار أمام الشاشات له أي فائدة، داعية إلى محاولة تجنب الوقت الذي يقضيه الأطفال الصغار الذين تقل أعمارهم عن عامين أمام الشاشات، باستثناء دردشة الفيديو مع الأجداد أو غيرهم من الأقارب.

وأضافت أنه بالنسبة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 2 و5 سنوات، يمكن التعرض إلى ما لا يزيد على ساعة واحدة تقريبًا من المحتوى التعليمي عالي الجودة، ومن الأفضل تقليل مدة الإعلانات التجارية أو عدم وجودها إطلاقا”.

وذكرت الدكتورة نوشين أن الأطفال بعمر 5 سنوات أو أكثر أقل دقة، موضحة أنه “بمجرد أن يبلغ الأطفال 5 سنوات فما فوق، وهم في المدرسة، اعتدنا أن نقول ما لا يزيد على ساعتين من الوقت أمام الشاشات يوميًا للمحتوى غير التعليمي”.

وأشارت إلى أنه “في كثير من الأحيان، يستخدم الأطفال الشاشات لأسباب وجيهة حقًا، مثل أداء واجباتهم المدرسية”، ما دفع إلى “التأكد من أن الجلوس أمام الشاشات لا يحل محل الأنشطة المهمة الأخرى، سواء كان ذلك الواجبات المدرسية أو الأنشطة البدنية، وبالتأكيد النوم”.

ورجحت الدكتورة نوشين “أن تكون هناك فائدة للأطفال في سن ما قبل المدرسة من خلال المحتوى التعليمي عالي الجودة”، مبينة “أن القليل من المحتوى التلفزيوني عالي الجودة يمكن أن يساعد الأطفال في التعرف على الأشخاص والثقافات الأخرى”.

وأكدت، بحسب ما ذُكر على موقع عيادات “مايو كلينك” الإلكتروني، أنه رغم عدم رغبة الآباء بقضاء أطفالهم الكثير من الوقت أمام الشاشات، فإن هناك فائدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى