حصري

لماذا وضع الإخوان الجفري خلفا للريسوني؟


أعلن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين المدرج ضمن قوائم الإرهاب في السعودية والإمارات والبحرين ومصر، عن تكليف حبيب سالم السقاف الجفري رئيسا له خلفا لأحمد الريسوني.

حيث جاء هذا في تقرير نشره الاتحاد على موقعه الرسمية ذكر فيه: “كلّف مجلس أمناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، د. حبيب سالم سقاف الجفري برئاسة الاتحاد حتى نهاية الدورة الحالية. وذلك بعد انسحاب أحمد الريسوني من عضوية الاتحاد، وجاء الاجتماع تطبيقا لما نصّ عليه النظام الأساسي للاتحاد.

 
من هو سقاف الجفري؟

الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يكلف سقاف الجفري برئاسة الاتحاد خلفا  للريسوني.. - رسبريس - Respress

وُلد في مدينة “سولو” -جزء من مقاطعة جاوة الوسطى- في إندونيسيا في يوليو 1954م، وحصل على شهادة الدكتوراه في الشريعة من الجامعة الإسلامية 1986.

كما تولى منصب وزير الشؤون الاجتماعية في إندونيسيا، وعمل محاضرًا في الدراسات العليا بجامعة “شريف هداية الله” الإسلامية الحكومية بجاكرتا. ومحاضرًا بكلية الشريعة بمعهد العلوم الإسلامية والعربية بجاكرتا التابع لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية. وعمل الجفري مديرا للمركز الاستشاري للشريعة بجاكرتا. ورئيس الهيئة الاستشارية لبيت المال “معاملات”. وعضو الهيئة الشرعية للتأمين الإسلامي “تكافل”. وعرف سقاف الجفري بدفاعه عن جماعة الإخوان المسلمين في إندونيسيا والدول العربية وتبني مواقف داعمة للجماعة المتطرفة.

تحذير من الإخوان

وفي دراسة حذر مركز تريندز للبحوث من تغلغل جماعة الإخوان الإرهابية في إندونيسيا وتحركاتها لتوسيع دائرة نفوذها بعد أن لفظها الشرق الأوسط. خاصة أن تجربة الجماعة في إندونيسيا لا تختلف كثيرًا عن تجربتها في الشرق الأوسط.

وأوضحت الدراسة أن الجماعة لم تستطع أن تحافظ على دورها الدعوي والديني كحركة انطلقت في تأسيسها من كونها إصلاحية كما تروج لنفسها. ولم تنجح في أن تتحول إلى حزب سياسي حقيقي يمارس العمل السياسي دون إشكالية التداخل بينه وبين الجانب الدعوي أو الديني.

وقالت الدراسة، إن حضور جماعة الإخوان بإندونيسيا، يعد واحداً من تلك الإشكالات التي لا تزال تمثل جدلاً كبيراً في البلد الآسيوي، فإن أيديولوجية الإخوان. تمثل موقفا مناهضا للأسس التي قامت عليها الدولة الإندونيسية بعد الاستقلال، فلا يزال حضورهم في المشهد الإندونيسي يمثل معضلة كبرى. خاصة بعد تموضعها في المعارضة السياسية للرئيس «جوكو ودودو»، وتابعت الدراسة أن جماعة الإخوان تمكنت من النجاح في التسلل إلى الداخل الإندونيسي وضم العديد من الإندونيسيين إليها وتوظيفهم في خدمة أجندتها، مشيرة إلى تركيز إستراتيجية الإخوان على العنصر الطلابي في الجامعات والمدارس التعليمية، في إندونيسيا كما فعلت في مصر على حد سواء.

أزمة احتضار

وأكد المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات، أن جماعة الإخوان تواجه أزمة احتضار. ومواجهة أمنية من العيار الثقيل تجعلها تفقد أهم ملاذاتها الآمنة في أوروبا. وسط الإجراءات المشددة التي تتخذها حكومات القارة لتقييد أنشطتها ومصادر تمويلها ومراقبة أعضاءها البارزين.

مشيرا إلى أنها تبحث في الوقت الراهن عن مأوى بديل لاستثماراتها وأنشطتها بعيداً عن المواجهة الأوروبية الحاسمة. وتتجه نحو غرب إفريقيا وماليزيا ودول شرق آسيا كملاذات بديلة أكثر أمناً واستقراراً.

وتوقع المركز، في دراسة جديدة منشورة على موقعه الإلكتروني، بعنوان “الإخوان في أوروبا: الشبكات المالية والانتشار المجتمعي”. أن تتخذ الحكومات الأوروبية إجراءات أكثر حدة وصرامة ضد جماعة الإخوان تفضي إلى وضعها قريبا على قوائم الإرهاب في بعض دول القارة. في إطار الإستراتيجية الشاملة لمواجهة الإرهاب الممارس من قِبل جماعات الإسلام السياسي والقرارات التي اتخذتها بعض الدول مؤخرا بحظر أنشطة الجماعة ورموزها.

زر الذهاب إلى الأعلى