أوروبا

ماكرون يدخل خانة إحراج زعماء العالم


تعرض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لموقف محرج جديد، يضاف إلى سلسلة من المواقف الصعبة خلال فترة رئاسته، ويبرز تاريخ إحراج السياسيين.

وأظهرت لقطات بثتها قناة “ليون ماج” التلفزيونية، رشق ماكرون ببيضة، حيث ارتدت البيضة من كتف الرئيس ماكرون دون أن تنكسر بينما كان يسير وسط حشد، وحينذاك هتف محتج “تحيا الثورة”.

وهذا ليس أول موقف محرج يتعرض له ماكرون نفسه، أو السياسيين الكبار حول العالم، فالتاريخ حافل بمواقف صعبة لرؤساء دول ومسؤولين كبار في حكومات عدة حول العالم.

“حادثة البيضة” تعيد للأذهان صفعة تلقاها الرئيس الفرنسي، قبل فترة ليست كبيرة ، وصفعات أخرى مشابهة تعرض لها الرجل، فضلا عن حادثة ضرب الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش، بحذاء أثناء مؤتمر صحفي جمعه برئيس الوزراء العراقي الأسبق نوري المالكي العام 2008.

سلسلة صفعات 

وقبل أشهر، تعرض ماكرون لموقف محرج خلال حضوره إحدى الفعاليات في العاصمة باريس بعدما وجه له أحد الحاضرين صفعة قوية على وجهه.

وظهر ذلك في فيديو اختطفه رواد مواقع التواصل الاجتماعي لماكرون في بداية “سباق فرنسا للدراجات”، عندما كان يمر ليحيي عددا من الحاضرين فإذا بأحدهم يصفعه على وجهه بشكل قوي.

وفي الفيديو يظهر رجل يتكئ على الحواجز الأمنية التي يأتي إليها ماكرون ليصافح جمعا كان ينتظره، حيث أقبل عليه شخص وبدلا من معانقته صفعه على وجهه مرددا “يسقط ماكرون”.

وفورا، تدخل الأمن الرئاسي ليبعد ماكرون ويلقي القبض على شخصين أحدهما من وجه الصفعة المدوية على وجه سيد الإليزيه.

ولا تعتبر الحادثة الأولى من نوعها، إذ سبق أن تعرض ماكرون، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي إلى صفعة من شاب فرنسي.

وقبلها، وتحديدا في يوليو/تموز 2020، تعرض ماكرون أثناء تنزهه بصحبة قرينته في حديقة تويلوري بالقرب من متحف اللوفر بباريس لموقف نادر، حيث تعرض له عشرات من محتجي “السترات الصفراء” ورددوا هتافات من قبيل “استقل يا ماكرون”، وقام العديد منهم بتسجيل الوقائع على هواتفهم وتم نشر المقاطع، ما فجر تساؤلات حول الأمن الشخصي للرئيس وحمايته.

كما تعرض رئيس فرنسي سابق لمواقف محرجة خلال فترة رئاسته، ففي العام 2011، ألقت الشرطة الفرنسية القبض على رجل بعد أن أمسك بالرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي وكاد يطرحه أرضا بينما كان يصافح المواطنين في جنوب غرب فرنسا.

وفي عام 2012، اضطر ساركوزي للاختباء في أحد المقاهي حتى تأتي الشرطة لحمايته، بعد أن تعرض لهجوم بالبيض من قبل مئات المتظاهرين في مدينة بايون جنوب غرب فرنسا.

حذاء بوش

حذاء ارتفع في الهواء مخترقا الحشود الحاضرة متجها نحو الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش، أثناء مؤتمر صحفي عقده، العام 2008، مع رئيس وزراء العراق الأسبق نوري المالكي.

كان ذلك حذاء الصحفي العراقي منتظر الزيدي، الذي حصل على شهرة واسعة عقب الحادثة التي تداولها الإعلام الدولي بإسهاب، وظلت راسخة بالذاكرة الشعبية عنوانا لأبرز ما يتعرض له قادة العالم من إهانات.

وحين تفادى بوش الحذاء الذي اصطدم بالعلم الأمريكي خلفه، صاح الزيدي:”هذه قبلة الوداع من الشعب العراقي أيها الكلب الغبي”.

كما تعرض رئيس الوزراء الإيطالي الأسبق سيلفيو بيرلسكوني عام 2009 للضرب خلال مشاركته في تجمع لحزب “الحرية” في ساحة “الدومو” بمدينة ميلانو الايطالية.

إحراج أردوغان

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تعرض بدوره لإهانة شديدة عقب وصوله لمقر مجلس وزراء بريطانيا ولم يجد أحدا في استقباله، الأمر الذى أثار سخرية المعارضة ببلاده.

حدث ذلك في ديسمبر/ كانون أول 2019، حيث تحول الخبر إلى موضع تهكم وسخرية، ونشرت منصات تركية معارضة الفرق بين استقبال رؤساء وملوك الدول الأخرى وبين أردوغان لدى وصوله إلى “تن داوننج ستريت”.

وحينها، قالت المعارضة التركية إن أردوغان لم يجد أحدا يستقبله، وأحُرج أمام باب مقر مجلس وزراء بريطانيا، وحاول تخفيف حدة الإحراج فرفع يده وظل يلوح لمؤيديه.

وقبلها، وتحديدا في فبراير/ شباط 2010، تعرض أردوغان الذي كان حينها رئيس وزراء تركيا، للرشق بالحذاء من قبل شخص كردي في مدينة إشبيلية الإسبانية.

حوادث مماثلة

توني بلير، رئيس وزراء البريطاني الأسبق، تعرض أيضا للرشق بالحذاء أثناء وجوده بإحدى الفعاليات بالعاصمة الأيرلندية دبلن في سبتمبر/ أيلول 2010.

بدوره، كاد الرئيس اليمني الراحل علي عبد الله صالح أن يتلقى حذاء في وجهه، خلال زيارة أجراها إلى الولايات المتحدة الأمريكية عام 2012، حيث تجمع عدد من المتظاهرين أمام فندق إقامته في “ريتز كارلتون”، وحاول أحد المتظاهرين خلع حذائه وإلقائه عليه لكن الشرطة منعته.

أما الرئيس الإيراني أحمدي نجاد، فتعرض أيضا، في فبراير/ شباط عام 2013، للرشق بالحذاء خلال زيارته لمصر، حيث ضرب شاب سوري نجاد بالحذاء أثناء خروجه من مسجد الحسين.

الرئيس الإيراني حسن روحاني تعرض لموقف مشابه أيضا، حيث استقبله مواطنان إيرانيان بالحذاء في 2013، وذلك أثناء عودته من نيويورك خلال حضوره الجلسة 68 للجمعية العامة للأمم المتحدة، رفضًا منهم للتقارب مع واشنطن.

هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة لم تنج بدورها من مثل هذه المواقف، حيث أقدمت إحدى السيدات في أبريل/ نيسان 2014، على إلقاء حذائها بوجهها خلال مشاركتها في مؤتمر بمدينة لاس فيجاس الأمريكية.

لكن حادثة رئيس وزراء باكستان السابق نواز شريف، تظل الأعنف، حيث تعرض في مارس/ آذار 2018، للضرب بالحذاء أثناء مؤتمر صحفي في مدينة لاهور الباكستانية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى