ميديا

من هو “الإمام الغامض” الذي دعم الرئيس المالي وساهم في إسقاطه؟


انقلاب مالي

أحداث درامية متسارعة عاشتها مالي
تحرك الجيش واعتقل الرئيس وأعلن سيطرته على الحكم خلال ساعات
فمن يقف خلف كل هذه الأحداث؟
وفق تقديرات عدة هو “الزعيم الديني محمود ديكو”
صاحب الأصول العربية المنحدر من منطقة تمبكتو التاريخية وسط مالي
تلقى تعليمه في موريتانيا والسعودية وكان أستاذ لغة عربية قبل أن يتجه نحو الإمامة والفقه
ليصبح خطيبا مفوها اشتهرت خطبه عبر الإذاعات المحلية
تقول تقارير إن لدى ديكو علاقات قوية مع “تنظيم القاعدة”
ظهرت بدايات نفوذه عام 2009 عندما أصبح رئيسا للمجلس الإسلامي الأعلى
وأرغم الحكومة على مراجعة مدونة الأحوال الشخصية خاصة فيما يتعلق بالمساواة
بعد ذلك أرغم الحكومة على التراجع عن سن قانون للمثلية وتدريس الثقافة الجنسية في المدارس

وفي كل مرة كان يحرك الشارع بتحالف مع الزعيم الصوفي “شريف إنيور”
في عام 2013 دخل عالم السياسة من أوسع أبوابه بدعم الرئيس “إبراهيم أبو بكر كيتا”
قبل أن يختلف معه عام 2017 ويبدأ في معارضته
بعد عامين نجح بالتحالف مع إنيور في إرغام كيتا على إقالة رئيس الوزراء وتغيير حكومته
في أبريل 2019 خرج من رئاسة المجلس الإسلامي الأعلى
وشكل حركة جديدة تسمى “تنسيقية الحركات والكتل المناصرة للإمام ديكو”
وهي النواة الصلبة للحراك المعارض الذي طالب باستقالة الرئيس كيتا ودفع نحو إسقاطه
رغم أن ديكو لا يبدي رغبة كبيرة في ممارسة السياسة أو الوصول إلى الحكم كما يقول
فإنه في الوقت ذاته أدى دور “صانع الملوك” أي أن يكون هو من يختار الرئيس وأعوانه
فهل نراه رئيسا لمالي في القادم من الأيام؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى