مجتمع

هل دخل مستقبل شيرين الغنائي النهاية؟


تمتلك النجمة المصرية شيرين عبدالوهاب، موهبة استثنائية، بسبب إحساسها الرائع وذكائها في اختيار الكلمات والألحان.

كان من الممكن، أن تتضاعف جماهيرية وشعبية شيرين التي منحها الجمهور لقب “مطربة المشاعر”. لولا حياتها الشخصية المرتبكة، ودخولها في خلافات عائلية، ما أفسد حياتها وأجبرها على الدخول في مستشفى للعلاج النفسي من تأثير مواد مخدرة.

ومنذ أيام عادت شيرين للظهور، وتوقع الجميع أنها استعادت نفسها، وقررت التركيز على فنها فقط، ولكنها ظهرت بصحبة زوجها حسام حبيب، وهي ترقص بشكل هستيري في أحد مطاعم لبنان، وظهرت في مقطع فيديو وهي تغني مع المطرب فضل شاكر.

ظهور شيرين الأخير لم يسعد الجمهور، وأثار المخاوف في قلوب قطاع عريض من الناس، وراح البعض يتساءل قائلا : “هل بدأ نجم شيرين عبدالوهاب مرحلة الأفول؟”.

وفي هذا التقرير نحاول قراءة مستقبل شيرين الغنائي، مع مجموعة من المتخصصين.

في البداية يقول الناقد الموسيقي أحمد السماحي: “صعب أن يدخل نجم مطربة المشاعر مرحلة الأفول في الوقت الراهن نظرا لما قدمته على مدى 20 عاما من أغنيات ناجحة ومحبوبة لمست مشاعر الجمهور العربي وسكنت الذاكرة، لكن يمكن أن نقول إن نجم مرحلة المشاعر في الطريق إلى مرحلة الأفول إذا لم تبتعد فورا عن الظهور الجماهيري والإعلامي، وتلتزم البيت والصمت! وتمارس عملها الفني في صمت، وتترك الأيام والشهور والسنين تصلح الإيذاء النفسي الذي تركته لمعظم جمهورها”.

وأضاف: “رجوع شيرين عبدالوهاب، التي تمر في السنوات الأخيرة بمرحلة عدم اتزان، إلى طليقها حسام حبيب كان صدمة مدوية للجمهور المصري والعربي! فبعد أن شحنتهم ضده على مدى شهور طويلة وتأثر كثير منهم بالسلب على طليقها (حسام حبيب) بعد الهجوم الناري الذي شنته عليه في مداخلتها الهاتفية في البرامج”.

وتابع: “أخذ الجمهور من (حسام) موقفا نفسيا، وتضاعف هذا الموقف عندما علم بقصة إدمانها، وتعاطف معها الجميع بقوة حتى وهو يعلم بخبر إدمانها، لأننا جميعا صدقنا ما ذكرته، وصدقنا أن (حسام حبيب) كان السبب فيما حدث لها لدرجة أن البعض طالب بالقبض عليه واتهامه بأنه وراء إدمان (شيرين)، فجأة استيقظ الجمهور من النوم، وجد خبرا صادما ينتظره وهو عودة شيرين لحسام”.

وتابع السماحي: “شيرين عبدالوهاب مطربة كانت تمتلك الصدق الفني، والكاريزما والحضور، والأهم حب ملايين المصريين والعرب، لكنها ضحت بكل هذا في سبيل مزاجها الشخصي، ولم تحافظ على ما وهبه الله لها من نعم، وبالتالي بعد ما فعلته من إيذاء نفسها في المقام الأول بدأ قطاع كبير من الجمهور يبتعد عنها لأنه اكتشف أنها كاذبة بدرجة كبيرة، وهذا الكذب لا يمكن أن يتوافق مع صدق المشاعر الذي تقدم به أغنياتها”.

وفي سياق الموضوع ذاته تحدث الدكتور أحمد عاطف الأستاذ بأكاديمية الفنون المصرية قائلا: “لا أتصور أن شيرين دخلت مرحلة النهاية، أو أن عرشها الغنائي ينهار، ما تعرضت له مجرد كبوة ومن الممكن أن يتعرض لها أي فنان، لذا أتمنى أن تعود سريعا، وتسترد مجدها الغنائي، لأنها فنانة كبيرة”.

وتابع المايسترو أحمد عاطف حديثه قائلا: “أغاني شيرين موجودة وحاضرة في كل مكان وصوتها موجود طول الوقت بدليل أن الناس تتابع أخبارها، لمعرفة كل جديد عنها حتى هذه اللحظة”.

وكشف عاطف عن روشتة يجب أن تتبعها شيرين حتى تعود سريعا للجمهور قائلا: “يجب أن تركز على اختيار موضوعات أغان مختلفة، وتعمل على اكتشاف مناطق مختلفة في صوتها وألحان تليق بقيمتها الفنية الكبيرة، لو فعلت ذلك ستعود سريعا لساحة الطرب وجمهورها الكبير أقوى وأفضل”.

وعلق الناقد المصري أحمد النجار على أزمة شيرين عبدالوهاب قائلا: “شيرين بالفعل تعيش أزمة كبيرة، بدأت بخلافها مع زوجها حسام حبيب، وتصاعدت مع دخولها المستشفى للعلاج من آثار إدمان المخدرات، وحتى عندما تصور الجمهور أنها عادت مجددا، ظهرت في مقطع فيديو وهي ترقص بشكل لا يليق بها، وكانت تعليقات الجمهور كلها سلبية”.

وواصل أحمد النجار: “في تصوري أرى أن رقصة شيرين كانت مثل رقصة المذبوح، وعليها إذا أرادت الحفاظ على جماهيريتها، مراجعة علاقتها بزوجها حسام حبيب، ومراجعة علاقتها بفنها، وأتصور أنها لو عادت وقدمت أغنية جيدة سيغفر لها الجمهور كل الأخطاء، فالجمهور يرتبط ارتباطا وثيقا بالمطرب، ويرى أنه يغني له فقط، ولذا يحاسبه على كل صغيرة وكبيرة في حياته”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى