صحة

6 طرق لـ”ترويض الغضب”


وفق دراسة جديدة نشرتها مجلة جمعية القلب الأمريكية، فإن نوبات الغضب تجعل الأشخاص أكثر عرضة لمشاكل القلب من الآخرين.

شارك في الدراسة 280 بالغاً يتمتعون بصحة جيدة، وطلب منهم تذكر الذكريات الشخصية ذات الصلة التي من شأنها أن تثير الغضب أو القلق على مدى ثماني دقائق.

من خلال مقارنة اختبارات ضغط الدم، خلص الباحثون إلى أن “الغضب المستفز يرتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية”.

وهذا لأن تدفق الدم إلى أنسجة القلب كان أقل خلال حالة الغضب.

وعلى الرغم من أننا لا نعرف في الواقع المسارات البيولوجية الأساسية، التي تعني أن الغضب يضعف تدفق الدم إلى أنسجة القلب، إلا أنه يعتقد أنه مرتبط بالإجهاد.

لذا يوصي الخبراء في هذه الدراسة بالتدرب على ست تقنيات، قادرة على إدارة الغضب.

نهج المعالج النفسي في التنفس

تقترح جوليا مايلز، وهي معالجة نفسية متخصصة في إدارة الغضب. اتباع نهج خاص في التنفس. وذلك عبر حبس الأنفاس بالزمن ذاته بين الشهيق والزفير الطويلين، ما يهدئ قليلا من ثورة الغضب، ويجعل الأمور تعود إلى نصابها، وقد يستلزم الأمر من الشخص أن يحاول إطالة نفسه قدر استطاعته حتى يشعر أنه أصبح أفضل حالا.

تقنية “الكائن غير الحي”

التقنية الثانية توصي بها جمعية “دماغ” الخيرية للصحة العقلية: “احتفظ بشيء صغير معك لتمسكه وتركز عليه عندما تشعر بالغضب“.

تشير إيمي مورين، وهي معالجة نفسية ومؤلفة، إلى أنه عندما تغضب من حدث أو ذكرى، فإن مجرد إخبار نفسك “لا تفكر في ذلك”، لا ينجح دائما، بل إن “أفضل طريقة لتغيير تفكيرك هي إلهاء نفسك بنشاط ما. افعل شيئا يتطلب تركيزك، قد تشمل بعض الأمثلة التنظيف العميق للمطبخ، أو إزالة الأعشاب الضارة من الحديقة، أو دفع بعض الفواتير، أو اللعب مع الأطفال”.

استراتيجية “تمزيق الورق” المدعومة علمياً

واحدة من أغرب تقنيات إدارة الغضب كانت من خلال دراسة حديثة من جامعة “ناغويا” في اليابان، والتي وجدت أن كتابة مشاعرك السلبية على قطعة من الورق ثم تمزيقها بدلاً من مجرد رميها في سلة المهملات قلل من مستويات الغضب المبلَّغ عنها لدى المشاركين.

فإذا كان لديك بعض الاستياء الذي لا يمكنك معالجته مباشرة، فيمكنك كتابة ما يسمى “خطاب عدم الإرسال”، اكتب بأي طريقة ممكنة ما ترى أنه يجعلك متوتراً وغاضباً، ثم ضعه بعيداً، واخفه لمدة أربعة أسابيع. لا تخبر أحدا أنك فعلت ذلك. بعد انقضاء ذلك الوقت، تخرجه وتقرأه مرة أخرى بعيون جديدة. إذا شعرت أنك قلت كل ما تريد، فإن ذلك يقوم على تطهيرك من غضبك.

هرولة جيدة

يقترح الكثير من الناس أن ممارسة الرياضة يمكن أن تخفف الغضب من خلال إعطاء كل هذا الأدرينالين منفذا صحيا. وتعد فترة الصباح أفضل الأوقات المناسبة للهرولة التي تزيد من تدفق الدم، مما يسمح بطرد الأفكار السلبية والتنفيس عن الغضب.

اكتشاف الحواس

تقترح مؤسسة “مايند” الخيرية أنه عندما تشعر أنك تنزلق إلى الغضب، يجب أن تحاول سرد خمسة أشياء يمكنك رؤيتها، وأربعة أشياء يمكنك لمسها، وثلاثة أشياء يمكنك سماعها، وشيئين يمكنك شمهما، وشيء واحد يمكنك تذوقه. قد تبدو طريقة غريبة للغاية للتنفيس عن الغضب، إلا أنها فعالة لدى كثير من الأشخاص.

الفكاهة

انتشر مقال، وجده الكثير من الناس أكثر فعالية في “إدارة الغضب“، وكان بعنوان “فهم الغضب والتقنيات الفعالة لإدارة الغضب”. ومن أبرز هذه التقنيات، الفكاهة، التي تنزع فتيل التوتر، فمحاولة إلقاء نكتة على حدث صاخب، أو مثير للتوتر، قد يخفف من الغضب إلى حد كبير.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى