تركيا

“مخططات قذرة” هكذا علق أردوغان على فشله


جدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تعليق أزماته وفشله على نظيرة المؤامرة، قائلا، إن هناك “مخططات قذرة” تحاك ضد نظامه.

جاء ذلك في تصريحات خلال مشاركته بإحدى فعاليات حزب، العدالة والتنمية، بمدينة ديار بكر، عاصمة ولاية تحمل الاسم نفسه، جنوب شرقي البلاد، الجمعة.

ووفق ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة “سوزجو” المعارضة، وتابعته “العين الإخبارية”، قال أردوغان، إن “حكومة العدالة والتنمية لديها الكثير من الاختبارات الصعبة قبيل الانتخابات الرئاسية المزمع انعقادها في 2023”.

وأضاف أردوغان “وذلك يأتي في الوقت الذي يشهد عودة المخططات الأجنبية القذرة المناهضة للحكومة بمساعدة منظمة فتح الله غولن”، التي يحملها النظام الحاكم مسؤولية الوقوف وراء مسرحية الانقلاب صيف 2016.

وتابع “هناك العديد من الأحزاب والمنظمات التي تدعم تلك المخططات القذرة وخطابات الكراهية الموجهه لمؤيدي حزب العدالة والتنمية، وعلى رأسهم حزب الشعب الجمهوري”.

وزعم أن “هناك العديد من وسائل الإعلام التي تلعب على ترويج الأكاذيب والتشويه ضد حزب العدالة والتنمية وتحالف الشعب والمؤسسات السياسية”.

وبيّن أردوغان أن “الممارسة السياسية في البلاد أصبحت خطيرة للغاية، علمًا بأن الأوضاع السياسة أصبحت على هوى أعضاء جماعة غولن، حيث يسعون خلال تلك الأوضاع للحصول على مساعدة من عصابات الجريمة المنظمة عبر قنوات التواصل الاجتماعي”.

تصريحات أردوغان بهذا الخصوص إشارة منه إلى زعيم المافيا التركي، سادات بكر، الذي يواصل منذ نحو شهرين توجيه اتهامات بالفساد السياسي والمالي والأخلاقي لأعضاء الحكومة.

واستطرد أردوغان قائلا: “إنهم يظنون أن كل الأخبار التي تتداولها وسائل الإعلام وتهمس بها في أذان أولئك الأشخاص يعتقدون أنها سياسة، ولا يشعرون أنهم يتحالفون مع أعداء تركيا”.

الشباب يفضلون المعارضة

على الصعيد نفسه، كشف استطلاع للرأي أن الناخبين، لأول مرة في تركيا، يفضلون تحالف “الأمة” المعارض على تحالف “الجمهور” الحاكم برئاسة أردوغان قبل انتخابات عام 2023.

وبحسب مسح حديث أجرته وكالة الاستطلاعات الخاصة “ميتروبول”، كشفت عن نتائجه، الجمعة، قال 44.1% من المستطلعين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 24 عامًا إنهم يشعرون بأنهم أقرب لتحالف الأمة منهم إلى التحالف الحاكم.

وفي المقابل، حصل تحالف “الجمهور” الذي يتألف من حزبي العدالة والتنمية الحاكم والحركة القومية المعارض، على 36.2% ضمن الفئة العمرية نفسها.

وحذر مؤسس ومدير متروبول أوزير سنكار من أن هذه النتائج رغم من أهميتها بالنسبة لمعارضي أردوغان، لا تعني أن دعم تحالف الأمة بين الناخبين الشباب يجب المبالغة فيه.

وقال سينكار: “الفرق بين الاثنين أقل بكثير مما يتوقعه معظم الناس. يبدو أن الجيل الجديد ليس مغرمًا جدًا بالقادة الحاليين”.

ويتكون تحالف الأمة من حزب الشعب الجمهوري العلماني المعارض الرئيسي، والحزب الصالح من يمين الوسط، وحزب السعادة الإسلامي، والحزب الديمقراطي، ولا يعد حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد جزءًا من هذه الكتلة المعارضة، لكنه أيضًا حقق نتائج جيدة مع الناخبين الأتراك الأصغر سنًا في الماضي.

أصبح الرئيس أردوغان، وهو سياسي إسلامي محافظ اجتماعيًا، غير محبوب بشكل متزايد بين الناخبين الشباب. وتشير بعض استطلاعات الرأي إلى أن تصويت الشباب قد يصبح متغيرًا مهمًا في الانتخابات التركية المقبلة في عام 2023.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى