الخليج العربي

إكسبو 2020 دبي “برنامج الإنسان وكوكب الأرض”


أكدت ناديا فيرجي مديرة مكتب المدير العام في إكسبو 2020 دبي، أن إكسبو يسعى لجمع الدول والشعوب لرسم مسار جديد للعالم لتحقيق مستقبل أفضل.

وقالت المسؤولة عن برنامج الإنسان وكوكب الأرض، إن برنامج الإنسان وكوكب الأرض ستغطي فعالياته الأشهر الستة لانعقاد الحدث الدولي وتشمل 10 أسابيع متخصصة تتناول موضوعات متنوعة و18 يوماً دولياً والعديد من الفعاليات الأخرى.

ويتطرق كل واحد من هذه الفعاليات والمناسبات لقضايا رئيسية ذات أهمية عالمية من خلال 220 حدثا تجمع بين المنتديات والمؤتمرات والندوات وورش العمل والمحادثات الهادفة والملهمة على امتداد الأشهر الستة.

ويمثل البرنامج أحدث مساهمة لدولة الإمارات في السعي لتحقيق مستقبل أفضل وأكثر أمانا وصحة للبشرية.

وذكرت أن إكسبو 2020 دبي يعمل عبر برنامج الإنسان وكوكب الأرض على زيادة الوعي وتحقيق شعاره تواصل العقول وصنع المستقبل بتحفيز العمل بين قادة الرأي وأصحاب القرار والمختصين وعامة الناس بشأن القضايا التي تؤثر في حياتنا بشكل مباشر مثل تغير المناخ والتنوع البيولوجي ومستقبل الرعاية الصحية والتعليم والعمل من خلال سلسلة متنوعة من الأحداث والخبرات.

وأضافت أن برنامج الإنسان وكوكب الأرض تكمن أهمية في الوقت الذي يصل العالم فيه إلى مرحلة تحتم ضرورة التحرك الجاد حيث لا يمكن أن تكون أكثر إلحاحاً مما هو عليه والاستفادة من تجمع العالم في إكسبو 2020 دبي لتوحيد الجهود والعمل بوضوح من أجل الارتقاء بنوعية حياة الأجيال المقبلة.

وقالت ناديا فيرجي إن إكسبو 2020 يحتضن تجارب وابتكارات من جميع أنحاء العالم ومن المرتقب أن يلهم أجيال الغد في تبني حلول قابلة للتطبيق لمواجهة جميع التحديات العالمية.

وأضافت أن برنامج الإنسان وكوكب الأرض هو أهم مبادرات الإمارات ويشكل محورا أساسياً في فعاليات وأنشطة إكسبو 2020 ونأمل أن يلهمنا جميعاً وأن يؤسس لنتائج إيجابية تكون إرثاً للأجيال المقبلة بعد اختتام فعاليات الحدث العالمي في نهاية مارس 2022.

وذكرت أن البرنامج هو منصتنا نحن البشر جميعا لنحقق التقدم في صناعة مستقبل أكثر استدامة وأمنا وصحة لكل من يعيش على كوكب الأرض. كما تتمثل مهمتنا في الاستفادة من إكسبو كنقطة انطلاق ليكون لما سنفعله معا تأثير ملموس وليكون بوسعنا تقييم أثره الإيجابي علينا وعلى الأجيال المقبلة.

فرص إكسبو 2020

وحول دور إكسبو والفرص التي يوفرها قالت ناديا فيرجي إن عالمنا سريع التغير، وعلينا دوما المضي قدما والتعاون لنتمكن من مواكبة هذا التغير السريع.. وإكسبو 2020 سيكون أول تجمع عالمي فعلي خلال جائحة كوفيد-19 ليقدم للجميع فرصة ذهبية للعمل معا لتخطي التحديات التي تواجه المستقبل المشترك للناس والكوكب.

وحول أولويات برنامج الإنسان وكوكب الأرض، أوضحت ناديا فيرجي أن أولويات البرنامج هي أولويات كل إنسان على وجه الأرض وهي تهمنا جميعا.

والحلول المنبثقة عن هذا البرنامج في إعادة تشكيل طريقة عيشنا وتفكيرنا وسلوكياتنا وتدفعنا لنعيد تصور مجتمعات الغد على المستوى الاجتماعي والاقتصادي مع الالتزام الكامل بتعزيز كرامة الإنسان ونوعية حياته.. وتحقيق شراكة صحية وأكثر توازنا مع الطبيعة.

وبخصوص أسابيع الموضوعات التي يركز عليها.. قالت ناديا فيرجي إن البرنامج يمتد على مدى 6 أشهر ويرتكز على أسابيع تركز كل منها على موضوع معين حيث يتم جدولة سلسلة واسعة من التجارب والأنشطة لكل من هذه المواضيع تشمل منتديات كبرى ومؤتمرات عامة فضلا عن ندوات وورش العمل وحوارات وأكثر من ذلك بكثير.

وبخصوص تبني المشاركين الدوليين والشركاء برنامج الإنسان وكوكب الأرض.. قالت إن تبني المشاركين الدوليين والشركاء البرنامج يجسد أهميته البالغة في هذا الوقت بالتحديد حيث تلقينا أكثر من 1500 اقتراح من المشاركين الدوليين وهو ما يرسم لدينا صورة لأولويات العالم بناء على معطيات الدول من مختلف أرجاء العالم.

الأسابيع المتخصصة

وأضافت أنه ومن خلال الأسابيع المتخصصة يبحث المشاركون عن حلول لتحديات عالمية حرجة وقد تم تخصيص الأسبوع الأول للمناخ والتنوع الحيوي وتشارك فيه موانئ دبي العالمية وزارة التغير المناخي والبيئة و سيركز على خمسة نقاط هي:” التغير المناخي وإدارة مخاطر الكوارث والاقتصاد الدائري والأخضر والمناطق المعرضة للخطر والحفاظ على الموارد الطبيعية والتنوع الحيوي”.

وأشارت إلى أنه تم تخصيص الأسبوع الثاني للفضاء ويشارك فيه وكالة الفضاء ومركز محمد بن راشد للفضاء وسيتضمن ثلاثة محاور رئيسية وهي “استكشاف الفضاء والحوكمة والقوانين التي تحكم التعامل بين الدول فيما يتعلق بالفضاء وبيانات الفضاء والاستشعار عن بعد”.

وأوضحت أنه تم تخصيص الأسبوع الثالث للتنمية الحضرية والريفية وسيشارك فيه موئل الأمم المتحدة وشركة سيمنز وشبكة الآغا خان للتنمية وتتضمن مجالات التركيز خمسة محاور هي “المدن والعشوائيات وتوصيل الخدمات /المياه والطاقة والنفايات وغيرها/ والتخطيط الحضري والبنية التحتية والنقل والتنمية الريفية المتكاملة”.

وذكرت أن الأسبوع الرابع الذي ينطلق تحت عنوان التسامح وإشراك الجميع ويشارك فيه وزارة التسامح والتعايش يتضمن التركيز على خمسة محاور هي ” تعدد الثقافات والتعايش والتفاهم بين الأديان والمجتمعات والثقافات الأصلية وتيسير الوصول “بما يشمل أصحاب الهمم” وأيضاً السلام – الأمن بالإضافة إلى الحوار الشامل والإعداد المسؤول لتقارير وسائل الإعلام والمنتديات العامة”.

ولفتت إلى أن المشاركين في الأسبوع الخامس الذي يحمل عنوان المعرفة والتعلم وبمشاركة دبي العطاء يبحثون ثلاثة مجالات هي “مستقبل التعليم والعمل وأيضا المهارات – التعليم – التدريب فضلاً عن التعليم غير الرسمي ونظم المعرفة”.

وأشارت إلى أن المشاركون يبحثون عن حلول لتحديات عالمية حرجة وقد تم تخصيص الأسبوع السادس للبحث في قطاعي السفر والاتصال بمشاركة اتصالات من خلال التركيز على خمسة محاور هي: الاتصال الرقمي والحكومة الإلكترونية والتنقل الذكي وسلاسل التوريد والتجارة والسفر.

وذكرت أنه تم تخصيص الأسبوع السابع بمشاركة منظمة الأمم المتحدة لبحث الأهداف العالمية ويركز على عناوين رئيسية ثلاثة هي: التوصيل إلى المرحلة الأخيرة بالإضافة إلى النساء – الفتيات وأيضا سبل العيش – تطوير المشروعات.

ونوهت إلى أن الأسبوع الثامن تم تخصيصه بمشاركة منظمة الصحة العالمية وجامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية لمناقشة الصحة واللياقة وما يتعلق بهما من مواضيع مثل: نظم الرعاية الصحية والتقنية الصحية وتقديم الرعاية الصحية بقيادة المجتمعات المحلية فضلا عن العافية – السعادة.

وأضافت أن الأسبوع التاسع تم تخصيصه للغذاء والزراعة وسبل العيش كما تم تخصيص الأسبوع التاسع للغذاء والزراعة وسبل العيش بما في ذلك النظم الغذائية، وهدر الغذاء وسلامة الغذاء والمشاريع الزراعية الصغيرة والأمن الغذائي الذي يُعقد بالاشتراك مع شركة ببسيكو ومكتب وزير الدولة للأمن الغذائي والمائي ووزارة التغيير المناخي والبيئة.

وقالت إن الأسبوع العاشر يناقش أهم ما يتعلق بالمياه بالتنسيق مع مكتب وزير الدولة للأمن الغذائي والمائي، ووزارة الطاقة والصناعة، ووزارة التغير المناخي والبيئة بدولة الإمارات العربية المتحدة. وستشمل الموضوعات إدارة المياه، والمحيطات واقتصاد المحيطات، والنظم البيئية القائمة على المياه، وشبكات إمدادات المياه والصرف الصحي.

وأكدت ناديا فيرجي أنه بالتعاون مع المجتمع بجميع شرائحه ومستوياته فإن ما ينبثق عن برنامج الإنسان وكوكب الأرض هو حركة جماعية فريدة من نوعها تتمتع بالقدرة على معالجة هذه المشكلات بكفاءة وفعالية وتقدم فرصة التأثير بشكل إيجابي على أسلوب حياتنا وطريقة معيشتنا وتفاعلنا مع ما حولنا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى