إيلون ماسك يحول تويتر إلى “بنك”
ما يزال الملياردير إيلون ماسك، يثير الجدل بشأن شركة “تويتر” التي اشتراها الشهر الماضي مقابل 44 مليار دولار. حيث يفكر حاليا في إدخال بعض أدوات المدفوعات النقدية للمنصة، وتحويلها إلى “بنك”.
وخلال اجتماع مع الموظفين، قال ماسك إنه يسعى لتقديم خدمات مدفوعات متكاملة عبر “تويتر”. بما في ذلك تحويل الأموال وإصدار بطاقات الخصم والشيكات وتقديم القروض، وذلك بحسب موقع “ذا فوج” المتخصص في شركات التكنولوجيا.
وقال ماسك في الاجتماع: “أعتقد أن هناك فرصة في المدفوعات”. مضيفا أن الهدف هو تمكين الأشخاص على “تويتر” من إرسال الأموال في أي مكان في العالم على الفور، لتصل في الوقت الفعلي.
وأضاف أن هذه الميزة، إلى جانب محتوى الفيديو وتعويض منشئي المحتوى وتحسين البحث، تعد “أولوية قصوى”.
خطط ماسك تهدف إلى أن تجعل من منصة التواصل الاجتماعي، “مؤسسة مالية للأفراد”، على حد قوله.
وقال ماسك إنه بدلا من نظام المصارف التقليدية، ونظام بطاقات الائتمان المعقدة والمكلفة وحسابات التوفير والحسابات الجارية. فإن المستخدم سيكون لديه حساب واحد على “تويتر” يمكن أن يكون إيجابيا أو سلبيا بكل بساطة.
وأوضح ماسك أن هذا سيسمح لـ”تويتر” بدفع المزيد من الفائدة للحسابات الإيجابية، وتتقاضى فائدة أقل للحسابات التي يكون رصيدها بالأحمر.
أما بالنسبة للأماكن التي لا تقبل الدفع عن طريق “تويتر”. قال ماسك إن المستخدم سيحصل على بطاقة خصم مربوطة برصيده، وحتى شيكات تقليدية في حال أراد ذلك.
فكرة تحويل “تويتر” إلى بنك، ليست غريبة عن طموحات إيلون ماسك، الذي أعلن سابقا أنه يسعى إلى تحويل منصة التواصل الاجتماعي إلى تطبيق “X”. أو تطبيق “كل شيء”، على غرار “وي تشات” الصيني، بحيث يشمل كل الخدمات بما في ذلك الخدمات المصرفية.
كما أن ماسك، لديه تاريخ في العمل المصرفي، فقد ساهم في تأسيس شركة المدفوعات العملاقة “PayPal” التي قام ببيعها قبل أن يتجه للعمل في مجال السيارات الكهربائية وصواريخ الفضاء.
ويسعى إيلون ماسك، الذي قام قبل أيام بتسريح نصف الموظفين، بعد أن أطاح بكبار المديرين في “تويتر”، إلى زيادة إيرادات الشركة، وتقليل مصروفاتها. خاصة بعد التراجع الكبير في الإعلانات على المنصة.
ولم يستبعد ماسك، أن تتجه الشركة إلى الإفلاس، إذا لم تُدخل تغييرات واسعة على أسلوب عملها. وكان قد أعلن عن فرض رسوم قدرها 8 دولارات شهريا على خدمة “تويتر بلو” التي تضمن التحقق من الحساب باللون الأزرق، وهو الإجراء الذي لاقى رفضا واستهجانا واسعا من المستخدمين.