بعد مقتل مدنيين في جنوب لبنان.. حزب الله يتوعد إسرائيل
تتصاعد المخاوف من توسع الاشتباكات الدائرة بين الجيش الاسرائيلي وحزب الله اللبناني بعد استهداف مدنيين لبنانيين ورد الحزب باطلاق عدد من الصواريخ على المستوطنات الاسرائيلية.
وقالت السلطات اللبنانية إن ضربة إسرائيلية على سيارة في جنوب لبنان أدت إلى مقتل ثلاث فتيات صغيرات وجدَّتهن الأحد. في حين قال الجيش الإسرائيلي إن هجوما من لبنان أدى إلى مقتل مواطن في شمال إسرائيل فيما توعد حزب الله بالرد.
وقالت الجماعة المدعومة من إيران إنها ردت على الضربة الإسرائيلية بإطلاق وابل من صواريخ جراد على بلدة كريات شمونة في شمال إسرائيل.
وهذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها الجماعة استخدام هذا السلاح بالذات خلال الاشتباكات المستمرة على الحدود مع القوات الإسرائيلية منذ أربعة أسابيع، مما يسلط الضوء على مخاطر التصعيد.
وقالت الجماعة اللبنانية في بيان إنها “لن تتسامح أبدا بالمس والاعتداء على المدنيين. وسيكون ردها حازما وقويا”.
وقال النائب عن الحزب حسن فضل الله “هذه الجريمة تطور خطير في العدوان الإسرائيلي على لبنان. وهي لها تداعياتها، والعدو سيدفع ثمن جرائمه ضد المدنيين”.
وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته اشتبكت مع مركبة “يشتبه بنقلها إرهابيين” في لبنان اليوم الأحد وإنه يحقق في التقارير التي تحدثت عن وجود مدنيين بداخلها.
ووصف رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي ما حدث بأنه “جريمة نكراء تضاف الى سجل جرائم الاحتلال”.
وقال وزير الخارجية عبدالله بوحبيب إن لبنان سيقدم شكوى إلى مجلس الأمن الدولي بشأن مقتل مدنيين بينهم أطفال في الهجوم.
وأضاف “بدأنا تجميع المعلومات مع صور عن الجريمة ونحن بصدد تقديم شكوى للأمم المتحدة غدا”.
وأظهرت لقطات بثتها قناة الميادين التلفزيونية عمال الإنقاذ وهم ينقلون إحدى القتيلات من السيارة بينما لا تزال مشتعلة.
وذكر تقرير لقوى الأمن اللبنانية أن الفتيات الصغيرات قُتلن عندما استهدفت إسرائيل السيارة اللائي كن بداخلها في أثناء مرورها بين قريتي عيناثا وعيترون. كما قُتلت جدتهن وأصيبت والدتهن.
وتتبادل إسرائيل وحزب الله المدعوم من إيران إطلاق النار عبر الحدود منذ اندلاع الحرب بين حركة حماس المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) وإسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول. وهذه أسوأ أعمال عنف عبر الحدود منذ أن خاضت إسرائيل وحزب الله حربا في عام 2006.
وقال الجيش الإسرائيلي إن إسرائيليا قتل اليوم في هجوم شنه حزب الله عبر الحدود. دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية أن ميقاتي التقى مع وزير الخارجية الأميركي .أنتوني بلينكن في عمان السبت وشدد على أهمية العمل من أجل وقف إطلاق النار في قطاع غزة ووقف العدوان الإسرائيلي في جنوب لبنان.
وقال الجيش الإسرائيلي في وقت سابق الاحد إن دفاعاته الجوية اعترضت طائرة مسيرة كانت تحلق باتجاه إسرائيل بينما كانت فوق أراض لبنانية .وإن صاروخا مضادا للدبابات أُطلق من لبنان على منطقة يفتاح في شمال إسرائيل.
وقالت جماعة حزب الله إنها استهدفت عددا من المواقع الإسرائيلية على الحدود باستخدام صواريخ موجهة وأسلحة أخرى.
وقال جيش الدولة العبرية إنه رصد الطائرة المسيرة في منطقة بعيدة في عمق لبنان .بينما كانت تحلق باتجاه إسرائيل. وأضاف “تم تعقب الطائرة المسيرة بواسطة أنظمة الكشف والتحكم واعترضها بنجاح الدفاع الجوي التابع للجيش الإسرائيلي في أجواء لبنان”.
وكانت الوكالة الوطنية للإعلام نقلت في وقت سابق عن مراسل لها قوله إن حزب الله أسقط طائرة مسيرة معادية فوق جنوب لبنان وإن حطامها سقط على قريتي زبدين وحاروف على بعد 30 كيلومترا من الحدود.
وأعلن حزب الله لأول مرة استخدام الصواريخ المضادة للطائرات خلال القتال الذي اندلع بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
وفي حادث وقع على بعد ثلاثة كيلومترات من الحدود. قالت كشافة الرسالة الإسلامية. وهي جماعة كشافة تابعة لحركة أمل اللبنانية المتحالفة مع حزب الله. إن أربعة من مسعفيها أصيبوا في غارة إسرائيلية بطائرة مسيرة.
وأضافت في بيان “أثناء قيام سيارتين تابعتين للدفاع المدني في كشافة الرسالة الإسلامية… بإجلاء عدد من المصابين من أحد المنازل التي استهدفتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في أطراف طير حرفا قضاء صور. عمدت طائرة مسيرة تابعة لقوات الاحتلال إلى استهداف السيارتين بشكل مباشر. مما أدى إلى إصابة أربعة مسعفين بجروح متوسطة نقلوا على أثرها إلى أحد مستشفيات صور للمعالجة”.