الماريغوانا «تهدد» مصير بايدن
انتقادات واسعة تطارد الرئيس الأمريكي جو بايدن من قبل المدافعين عن المخدرات وسط دعوات لضبط «مزاج» حملته على وقع إجراءات أقوى.
وذكر تقرير لموقع “ذا هيل” أن الرئيس الأمريكي جو بايدن يواجه انتقادات كبيرة من قبل المدافعين عن المخدرات؛ بسبب عدم اتخاذه موقفًا أقوى بشأن تقنين الماريغوانا على المستوى الفيدرالي.
ورغم اتخاذ إدارة بايدن إجراءات متعددة لمعالجة التجريم المفرط للماريغوانا، لا تزال هذه التحركات إما غير مكتملة وإما محدودة مقارنة بما يمكن أن يفعله الرئيس.
وأشار منتقدو بايدن إلى أنه رغم بذله بعض الجهود في هذا الشأن، مثل العفو عن الأفراد المدانين بالحيازة البسيطة للماريغوانا وإعادة جدولة الماريغوانا بموجب قانون المواد الخاضعة للرقابة، فإن المدافعين يعتقدون أن هذه الإجراءات لا تفي بوعوده الانتخابية.
ويرى أولئك أن على بايدن إلغاء جدولة الماريغوانا بالكامل، وإلغاء تجريمها فعليًا، بدلاً من مجرد تخفيف العقوبات والقيود، حيث يضغط المشرعون التقدميون في مجلس الشيوخ من أجل هذا التغيير.
“أقل بكثير”
وقالت كارين أوكيف، مديرة سياسات الولاية في مشروع سياسة الماريغوانا، للصحيفة إن إعادة جدولة الماريغوانا ستكون أفضل من “الوضع الراهن” ولكنها لا تزال “أقل بكثير مما نحتاجه من الحكومة الفيدرالية وحيث يعتقد الجمهور بشكل عام”.
وأظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة غالوب أن نسبة قياسية بلغت 70 بالمائة من الأمريكيين يرون وجوب تقنين الماريغوانا، مقارنة مع 19 بالمائة فقط يعارضون ذلك، حيث يعتبر المدافعون أن هذه القضية قد تجذب الناخبين الشباب والأمريكيين من أصل أفريقي، وهو ما يحتاجه الديمقراطيون من أجل زيادة دعمهم وحماسهم.
ويسلط هايلي ماتز ميدفين، نائب الرئيس التنفيذي للاتصالات، الضوء على الدعم الواسع لإضفاء الشرعية على الماريغوانا وكيف يمكن أن يفيد هذا الأمر بايدن في الانتخابات المقبلة.
وقال ميدفين إن منافس بايدن في انتخابات 2024، الرئيس السابق دونالد ترامب، يتقارب معه في استطلاعات الرأي، حيث تنحصر الانتخابات في بضعة آلاف من الناخبين في الولايات المتأرجحة.
وأشار إلى أن أنصار بايدن ينتقدونه لعدم وفائه الكامل بوعده بإلغاء تجريم الماريغوانا ويأملون أن يتم الإبلاغ عن تقدم واضح في هذا الملف.
“رئيس عصري”
كما يرى المدافعون أن تصرفات بايدن بشأن إصلاح الماريغوانا ستشير إلى ما إذا كان “رئيسًا عصريًا”، فيما يمكن أن يؤثر على الناخبين في ولايات رئيسية مثل أريزونا وميشيغان ونيفادا وويسكونسن.
وقال سيليندا ليك، خبيرة استطلاعات الرأي والاستراتيجيات الديمقراطية: “إنها مشكلة قوية حقًا مع بعض الدوائر الانتخابية التي يحتاج الديمقراطيون حقًا إلى زيادة دعمهم وحماسهم، وخاصة الشباب، والأمريكيين من أصل أفريقي، والناخبين الديمقراطيين، والأشخاص الملونين، والشباب الملونين”.
وشدد هؤلاء على أهمية اقتران إصلاح الماريغوانا بإصلاح العدالة الجنائية وغيرها من الوعود التي يقدمها بايدن للولايات بشكل عام.
فيما يعتقدون كذلك بأن اتخاذ إجراءات أكثر جرأة بشأن تقنين الماريغوانا يمكن أن يساعد بايدن في جذب الناخبين الشباب والإدلاء ببيان قوي بشأن إصلاح العدالة الجنائية.
