نصرالله يستخف بقدرة إسرائيل.. التفاصيل
اعتبر الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله أنّ الجيش الإسرائيلي “مستنزف” مشدّداً على أنّ القصف المتبادل منذ أشهر بين مقاتليه في جنوب لبنان والجيش الإسرائيلي يمنع الدولة العبرية من شنّ حرب على لبنان فيما تواصل الحكومة الإسرائيلية تهديدها بشن هجوم واسع لإبعاد الجماعة الموالية لإيران وراء نهر الليطاني.
وقال نصرالله في كلمة ألقاها عبر شاشة أمام حشد من أنصاره إنّ “الجيش الاسرائيلي مستنزف. من الجبهة الشمالية (اللبنانية) والضفة الغربية وغزة”. مشيراً إلى أنّ إسرائيل لا تملك أعداداً كافية من الجنود لشنّ حرب على لبنان.
ويأتي كلام الأمين العام لحزب الله عقب ضربات إسرائيلية جوية استهدفت مناطق في عمق جنوب لبنان وشرقه أوقعت قتلى وجرحى. ما زاد المخاوف من توسع نطاق التصعيد الذي يشهده لبنان مع إسرائيل منذ بدء الحرب على غزة.
ويتبادل حزب الله وإسرائيل القصف عبر الحدود بشكل شبه. يومي منذ الثامن من تشرين الأول/أكتوبر أي غداة اندلاع الحرب في قطاع غزة.
والثلاثاء، نفّذت طائرات إسرائيلية غارات على منطقة بعلبك في شرق لبنان. على بُعد نحو مئة كيلومتر من الحدود الإسرائيلية-اللبنانية، ما خلّف قتيلين تابعين لحزب الله. وأعلن حزب الله لاحقاً قصفه قاعدة عسكرية إسرائيلية بعشرات الصواريخ. وكان وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير قد دعا وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت للرد على الهجمات بإعلان الحرب فورا.
وفي كلمته شدّد نصر الله على أنّ لأتّ “النصر لمن يصبر ويتحمّل. والأمرُ يحتاج لبعض الوقت. هذا العدو بدت ظواهر التعب عليه” متهما الدولة العبرية. بفرض “تكتم شديد على الخسائر المادية والبشرية الإسرائيلية” على حدودها الشمالية.
هذا العدو بدت ظواهر التعب عليه
ومنذ بدء التصعيد، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل عشرة من جنوده وسبعة مدنيين بنيران مصدرها لبنان، فيما قتل 322 شخصاً على الأقل في لبنان بينهم 219 مقاتلاً من حزب الله و56 مدنياً. بحسب حصيلة أعدّت استناداً الى بيانات للحزب ومصادر رسمية لبنانية.
وتابع نصر الله “من يريد أن يقيّم ما تقوم به المقاومة في الجبهة اللبنانية. عليه أن يرى ردع المقاومة للعدو عن الذهاب إلى حرب على لبنان”.
وشدد على أن أن مجتمع العدو الإسرائيلي بدأت تظهر عليه علائم التعب. وكذلك على جيشه واقتصاده مؤكدا أن الخيار الطبيعي والمنطقي في هذه المعارك على جبهات المقاومة هو عض الأصابع والغلبة والنصر هو لمن يتحمل.
ويؤكد نصرالله ان إسرائيل غير قادرة على هزيمة حماس مضيفا “نتنياهو يقف اليوم في الشهر السادس من العدوان ليقول إن لم نذهب إلى رفح سنخسر الحرب”
واكد أن نتنياهو “حتى لو ذهب إلى رفح .فإنه قد خسر الحرب” مشددا على أن “واحدة من علامات الهزيمة عند العدو الإسرائيلي هي أن الاحتلال يفاوض حماس في الشهر السادس من الحرب”.
وأثنى على جهود الحوثيين في اليمن والميليشيات في العراق وسوريا قائلا “جبهات المساندة تكمل عملها ونثني على جبهة اليمن وآثارها .وبركاتها عظيمة جدا وبالخصوص على اقتصاد العدو.”
وهاجم الادارة الاميركية واصفا اياها بالغبية موضحا أن المطلوب منها وقف الحرب. ومؤكدا أن الرئيس الأميركي جو بايدن يستطيع .بجرة قلم أن يوقف العدوان والحرب على غزة.
ويكرّر حزب الله القول إن وقف هجماته ضد إسرائيل مرتبط بالتوصل الى وقف لإطلاق النار في غزة. لكنّ وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت شدّد مؤخرا على أنّ أيّ هدنة في غزة لن تحيّد إسرائيل عن هدفها الرامي إلى إبعاد حزب الله من جنوب لبنان. محذّراً من أنّه إذا تعذّر إيجاد حلّ دبلوماسي للوضع “فسنفعل ذلك بالقوة”.
وكانت صحيفة هآرتس الإسرائيلية قالت في مقال تحليلي ان الدولة العبرية تمضي قدما في حرب ضد حزب الله رغم أنها مدمرة لكليهما .وذلك بسبب سعي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للحفاظ على وضعه السياسي.
وأدّى التصعيد الراهن بين حزب الله وإسرائيل إلى نزوح عشرات الآلاف من السكان في المناطق الحدودية في الجانبين.