واشنطن تؤكد مقتل القيادي رقم «3» بحماس في غزة
وسط صمت لا يزال مستمرا من حركة حماس أعلن البيت الأبيض أن القيادي رقم 3 في الحركة بغزة مروان عيسى قتل خلال عملية إسرائيلية.
وقال مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جايك ساليفان إن الرجل الثالث في حماس (الثاني في جناحها العسكري) مروان عيسى قُتل في عملية إسرائيلية الأسبوع الماضي، في معرض تقديمه إحاطة حول فحوى مكالمة هاتفية جرت بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
والأسبوع الماضي، كشف دانيال هاغاري، المتحدث بلسان الجيش الإسرائيلي، في بيان أن الجيش شن عملية مشتركة مع الشاباك أغارت بطائرات مقاتلة على مجمع تحت الأرض يستخدمه 2 من كبار قادة حماس وسط قطاع غزة في منطقة النصيرات.
وأضاف أن أولهما مروان عيسى نائب محمد الضيف القائد العسكري لحماس في غزة، وأحد مخططي هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لافتا إلى أنه “يعتبر جزءا من مثلث القيادة الحمساوي في قطاع غزة مع محمد الضيف ويحيى السنوار”.
وأمس الأحد، أكدت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية مقتل عيسى في الغارة، بينما لم يصدر أي تعليق رسمي من حماس على الأمر حتى اللحظة.
من هو مروان عيسى؟
تتهم إسرائيل مروان عيسى بأنه أحد المخططين الرئيسيين لهجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ولد عيسى عام 1965، في مخيم البريج وسط قطاع غزة، وانضم لحركة حماس في شبابه، حيث انضم لكتائب القسام الجناح العسكري للحركة، وكان مسؤولا عن تطوير قدراتها العسكرية.
ويتحرك عيسى بسرية تامة في قطاع غزة، ولا يعرف مكانه بدقة.
ولعب مروان عيسى دوراً مهماً في التخطيط لعملية اختطاف الجندي جلعاد شاليط، وتنسيق عملية إخفائه ثم التفاوض حوله، وفق ما نقلته صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية
وسبق أن اعتقلت إسرائيل مروان عيسى خلال الانتفاضة الفلسطينية الأولى بين عامي 1987 و1993، بسبب نشاطه التنظيمي في صفوف حماس.
عُين عيسى قائد لواء المنطقة الوسطى قبل أن يصبح عضواً في المجلس العسكري ثم أمين سر المجلس، حتى وصل إلى منصبه الحالي، نائباً لقائد القسام بعد اغتيال الرجل الثاني في الكتائب أحمد الجعبري عام 2012.
ونفذت إسرائيل أكثر من محاولة لاغتياله أصيب في إحداها عام 2006، كما قصفت الطائرات الإسرائيلية منزله في غزة عام 2014.
وتنسب المخابرات الإسرائيلية إلى عيسى أكثر من 50% من المسؤولية عن هجوم حماس، الذي وقع في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، والتخطيط له.