هكذا تحاول جماعة الإخوان تصدّر المشهد في الشوارع العربية
تواصل جماعة الإخوان استغلال الأحداث الجارية في فلسطين باعتبارها لتعزيز نفوذها ونشر فكرها وتحقيق أقصى استفادة سياسية بما يخدم مصالحها الخاصة وأجندتها الخارجية. وهو ما حذر منه عدد من السياسيين والخبراء المصريين.
فقد قال نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية رضا فرحات. إنّ جماعة الإخوان الإرهابية والتيارات الإثارية تحاول استغلال الأحداث في غزة لتحقيق مكاسب خاصة بها. وحاولت على وجه الخصوص، الاستفادة من أجل تسجيل نقاط سياسية وتعزيز أجندتها الخاصة، وفقاً لما نقلته صحيفة “الوطن”.
وأشار نائب رئيس حزب المؤتمر، للمصدر ذاته. إلى أنّ جماعة الإخوان لديها تاريخ طويل في استخدام الأزمات والصراعات لتحقيق مصالحها الخاصة وتصوير أنفسهم على أنهم المدافعون عن القضية الفلسطينية والأبطال الحقيقيون الوحيدون للعالم العربي.
من جانبه، قال ماهر فرغلي، الباحث في شؤون الحركات الإسلامية. إنّ جماعة الإخوان تسعى منذ يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي إلى إعادة التنظم عبر تجنيد الشباب من أجل نشر فكرهم والترويج لهم لتحقيق أقصى استفادة في ظل الأزمة الحالية. مؤكداً أنّ استراتيجية الجماعة الإرهابية تتمثل في المزايدة على المواقف الرسمية للدولة المصرية.
وأكد أنّ الجماعة تسعى لجذب المؤيدين والمتعاطفين عبر تصاعد الحملات الإعلامية والدعوات الجماهيرية، إذ تعتمد هذه الجماعة على إثارة المشاعر والعواطف الوطنية لدى الجماهير. واستغلال القضايا الشائكة لتعزيز وجودها وتوجيه الرأي العام باتجاه مطالبها وأجندتها.
وأضاف فرغلي في تصريحات لـ”الوطن” أنّ هدف الجماعة في الوقت الحالي هو العودة إلى الشارع العربي بشكل عام والشارع المصري بشكل خاص. مشيراً إلى أنّ هذا الهدف يتحقق من خلال نشاطهم في فلسطين، حيث يمتلكون العديد من الخلايا النائمة. فضلاً عن أنّهم يسعون دائمًا لتشويه صورة الدولة المصرية بكل خطوة يقومون بها.
وتجمع التحليلات السياسية على أنّ الجماعة تحاول. من خلال تحركاتهم خلال الأشهر الأخيرة، استغلال أحداث حرب غزة. لتحقيق مكاسب سياسية. والعودة مرة أخرى إلى تصّدر المشهد في الشوارع العربية، ولعب أدوار عدة على رقعة الشرق الأوسط.