هل انقلب الإخوان المسلمون على حاضنتهم التاريخية بريطانيا؟
أعلنت كتلة نواب جبهة العمل الإسلامي، “جماعة الإخوان المسلمين في الأردن”، الاعتذار عن حضور لقاء دعاهم إليه السفير البريطاني في عمّان، والسبب المعلن كما نشره الناطق باسم الكتلة النائب ينال فريحات هو موقف بريطانيا الداعم للاحتلال فيما يجري بفلسطين منذ نحو عام وفيما جرى مع لبنان أخيراً.
وشدّد فريحات في تصريح صحفي نقله موقع (الصنارة نيوز) على أنّ الدعوة كانت باسم الوكيل الدائم للخارجية البريطانية، والكتلة رأت أنّ هذه الصفة لا يحق لها التواصل مع أعضاء مجلس النواب أو دعوتهم إلا من خلال الأمانة العامة.
وأكد فريحات أنّ الدعوة كانت إلى منزل السفير، وتحت عنوان حفل استقبال، بمعنى أنّه لقاء غير رسمي، وهدفه التعارف وليس الحوار السياسي، لذلك اتخذ القرار برفض الدعوة من جميع أعضاء الكتلة.
هذا، وكانت بريطانيا قد تواطأت لأعوام طويلة مع حركات وقوى دينية كالإخوان المسلمين، وكانت الحاضنة الكبرى لتيارات الإسلام السياسي حتى اللحظة، رغم إصدار عدد من القوانين والتعليمات في الظاهر ضد تلك الجماعات، إلا أنّه في الباطن ما زالت توفر الملاذ الآمن لها، وفق مركز (الاتحاد).
وكانت بريطانيا قد وضعت منتصف آذار (مارس) الماضي جماعة الإخوان على رأس قائمة التطرف، وفق مقاييس التعريف الحكومي الجديد للتطرف، وأعلنت أنّ “منظمات مثل الرابطة الإسلامية في بريطانيا، وهي الفرع البريطاني لجماعة الإخوان، ومجموعات أخرى مثل (كيج وميند)، تثير التوجس من توجهاتها”.
وأضافت: “سنحاسب هذه المنظمات وغيرها لتقييم ما إذا كانت تلبي تعريفنا للتطرف، وسنتخذ الإجراء المناسب”.