الوضع الذي تشهده لبنان حاليًا هو ذات المشهد في 2006

9 أكتوبر 2024

2 دقائق

الوضع الذي تشهده لبنان حاليًا هو ذات المشهد في 2006

تدور رحى الحرب الغاشمة فى لبنان دون توقف ليلا ونهارًا؛ إنه العدوان الإسرائيلى الذى يسفك الدماء بشراهة غير مسبوقة، ليحول أجساد الأبرياء إلى أشلاء، فقد كثف العدو الإسرائيلى غاراته على الضاحية الجنوبية لبيروت واستهدفت منطقة تحويطة الغدير، بالتزامن مع غارات على الجنوب اللبناني، واستهداف بلدة الشهابية والخيام وطيرحرفا وأرزون، كما أن العدوان الجوي الإسرائيلي الذي تعرضت له بلدة الدوير أدى إلى تدمير مبنى سكني مؤلف من 3 طوابق.

تهديد إسرائيلي

وهدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الشعب اللبناني من أنهم قد يواجهون “الدمار والمعاناة” مثل الفلسطينيين في غزة إذا لم “يحرروا” البلاد من حزب الله، وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي في خطاب مصور موجه إلى الشعب اللبناني: “لديك فرصة لإنقاذ لبنان قبل أن يسقط في هاوية حرب طويلة ستؤدي إلى الدمار والمعاناة كما نرى في غزة”.

وأعلنت الأمم المتحدة عن حشد 53 مليون دولار من أصل 426 مليونًا لدعم لبنان في أزمته الحالية جراء الحرب الإسرائيلية. وذلك في نبأ عاجل عبر قناة القاهرة الإخبارية.

تصاعد الأحداث

فيما أكد فادي عاكوم المحلل السياسي اللبناني. أن الاحتمالات مفتوحة في لبنان ولا يستطيع أحد التكهن بما يحدث وحزب الله يكثف عمليات إطلاق الصواريخ على إسرائيل. بينما إسرائيل تستهدف البنية التحتية لحزب الله ومخازنها وقياداتها. مشيرًا إلى أنه رغم تصاعد الحديث عن قرب لحل السياسي إلا إننا نرى تطورات عسكرية على الأوضاع.

وأوضح أن كثرة الحديث عن مفاوضات تنبأ بقرب حدوث مفاوضات. ولكن إسرائيل ستحاول التصعيد أكثر وأكثر لكي تكسب نقاط إضافية خلال جولات المفاوضات لوقف إطلاق النار، وربما تكثف العمليات البرية.

وتابع: “العمليات البرية التي تقوم بها تقول إنها ستكون محدودة ولكن يبدو المواجهات البرية لن تأتي بنتيجة بما يحدث على الخطوط الحدودية بين البلدين”. مؤكدًا أن الدخول إلى لبنان ليس سهلا وسيكون مستنقعًا للجيش الإسرائيلي.

خسائر مستمرة

فيما قال اللواء أركان حرب الدكتور وائل ربيع، مستشار مركز الدراسات الاستراتيجية بالأكاديمية العسكرية، إن الوضع الذي تشهده لبنان حاليا هو ذات المشهد في 2006. حيث شهدت ضربات نيرانية وجوية، وعندما بدأت تدخل إسرائيل بالقوات البرية للجنوب اللبناني. تعثرت وتكبدت خسائر كبيرة للغاية.

وأضاف، أن هناك شواهد بأنه منذ 2006 وحزب الله يجهز الجنوب اللبناني سواء من كمائن وخنادق وأنفاق وتسليح، بالتالي الدخول البري أو جراحة اليوم الواحد لن تكون كذلك. بل سيحدث إطالة أكثر من ذلك.

وتابع: «خسائر القوات البرية الإسرائيلية لن تكون بسيطة. فعندما دخل اللواء الجولاني، والذي يسمى بلواء النخبة، في شمال أصبع الجليل في منطقة العديسة وكفر كلا تكبد خسائر كبيرة للغاية، وهذا يعطي مؤشر بوجود تجهيزات لحزب الله في هذه المنطقة بشكل جيد. بالتالي الفترة المقبلة ستشهد تصعيد من الجانب الإسرائيلي؛ لأنه لن يرضى بإخلال قدرته الاستراتيجية في الجنوب اللبناني. وسنشهد تصعيد نيراني غير طبيعي لإحداث خلخلة في دفاعات حزب الله، والموضوع سيطول ولن يكون سهلا».