الخليج العربي

نجاة أفراد من العائلة القطرية المالكة من تفجير في باكستان


 قُتل جنديان باكستانيان على الأقل في انفجار عبوة ناسفة أثناء مرافقتهما أفرادا من العائلة المالكة القطرية في رحلة صيد في جنوب غرب باكستان، وفق ما أفاد مسؤولان.

وقال مسؤولان إن العبوة الناسفة انفجرت على طريق في مدينة تُربت في إقليم بلوشستان.

وقال عبدالحميد وهو مسؤول كبير في تربت إن “عنصرين من قوات حرس الحدود شبه العسكرية قتلا في الانفجار” وأصيب أربعة آخرون، مضيفا أن “الزائرين القطريين بخير”.

وأكد الحصيلة مسؤول محلي آخر طلب عدم كشف هويته، موضحا أنه تم توفير “تعزيزات أمنية” للزوار بعد الانفجار.

ولم يحدد المصدران على الفور أسماء أفراد العائلة المالكة القطرية الذين كانوا في الرحلة وما إذا كانوا مستهدفين.

وبلوشستان هو أكبر أقاليم باكستان وكذلك أفقرها رغم موارده الوفيرة من الغاز والمعادن.

وينشط في الإقليم انفصاليون بلوش يستهدفون قوات الأمن بانتظام. ويزور مواطنون خليجيون أثرياء بلوشستان في الشتاء لاصطياد طائر الحبارى باستخدام الصقور.

وطائر الحبارى مصنف على أنه من الأنواع المهددة بالانقراض، بينما ينتقد نشطاء حقوق الحيوان في باكستان منذ فترة طويلة السماح للصقّارين الأثرياء باصطياده.

وليست هذه المرة الأولى التي يتعرض لها أفراد من العائلة القطرية المالكة لحوادث خطيرة، ففي السنوات الماضية تعرض 26 قطريا كانوا في رحلة صيد بينهم أمراء لعملية اختطاف في العراق. وأجرى وفد قطري رسمي مفاوضات سرية شاقة استمرت لأكثر من عام وأربعة أشهر انتهت للتوصل لاتفاق دفعت بموجبه الدوحة فدية مالية يعتقد أنها الأضخم لميليشيا عراقية موالية لإيران مقابل الافراج عن الرهائن القطريين.

وكشفت صحيفة واشنطن بوست الأميركية في العام 2018 عن وثائق تمت قرصنتها تظهر أن قطر دفعت مئات الملايين من الدولارات فدية أفراد العائلة المالكة الذين اختطفتهم جماعات عراقية مسلحة في 2015.

وذكرت الصحيفة في تفاصيل الرسائل أن “أحد كبار الدبلوماسيين القطريين قال في إحدى الرسائل المسربة، إن بلاده دخلت محادثات سرية لتحرير 25 من مواطنيها من الخاطفين العراقيين، لكن المفاوضات تحولت إلى نوع من الابتزاز، فقد تحركت نحو ست من الميليشيات والحكومات الأجنبية للضغط بغية الحصول على المزيد من السيولة من قطر”.

وقال حينها سفير دولة قطر في العراق وكبير المفاوضين في قضية الرهائن الشيخ زايد بن سعيد الخيارين في رسالته المسربة إن “السوريين، حزب الله، لبنان، كتائب حزب الله العراق، جميعهم يريدون المال، هذه هي فرصتهم… كلهم لصوص”.

ولكن الوثائق السرية كشفت أنه على الرغم من ذلك، كان القطريون على استعداد للدفع، ودفعوا لهم بالفعل.

وكشفت السجلات السرية للمرة الأولى أن “خطة الدفع خصصت مبلغا إضافيا قيمته 150 مليون دولار نقدا للأفراد والجماعات الذين يعملون كوسطاء في الصفقة على الرغم من أنهم يقومون بدور تخريبي وينشرون الفوضى في المنطقة، وينظر المسؤولون الأميركيون إليهم منذ فترة طويلة على أنهم رعاة للإرهاب الدولي، وتشمل هذه السجلات الحرس الثوري الإيراني وحزب الله وكتائب حزب الله العراقية، وهي مجموعة شبه عسكرية عراقية مرتبطة بهجمات مميتة عديدة ضد القوات الأميركية إبان حرب العراق”.

وبينت الوثائق في تلك الفترة أن تلك “الفدية كانت جزءا من صفقة أكبر تشمل الحكومات الإيرانية والعراقية والتركية، فضلا عن ميليشيا حزب الله اللبنانية ومجموعتين معارضتين سوريتين على الأقل، بما في ذلك جبهة النصرة، وهي فصيل مرتبط بالقاعدة”.

وأضافت الوثائق أن “المبلغ الإجمالي المطلوب لعودة الرهائن ارتفع في بعض الأحيان ليبلغ 1 مليار دولار، على الرغم من أنه ليس من الواضح من الوثائق كم من الأموال بالتحديد دفعت في نهاية المطاف”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى