الجيش السوداني يتكبد خسارة قاسية في الفاشر.. ماذا بعد؟

كشفت مصادر استخباراتية موثوقة عن تعرّض الجيش السوداني لنكسة ميدانية قاسية في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور. تُعد من أعنف الضربات التي تلقتها القوات المسلحة منذ بداية النزاع الحالي. وأفادت المعلومات بانهيار مفاجئ في صفوف القوات الحكومية على عدة جبهات، وسط أنباء عن انسحابات عشوائية وتقدم متسارع للقوات المعادية.
-
دارفور تحترق مجددا: الحركات المسلحة تستخدم المدنيين كدروع بشرية في الفاشر
-
مدينة السلاطين تحت النار.. أهالي الفاشر يلجؤون للتراب طلبًا للحماية
بحسب التسريبات، فقد نُفذ الهجوم على مواقع الجيش في الفاشر بأسلوب مباغت ومنظم. ما أسفر عن سقوط مواقع استراتيجية في وقت قياسي بيد القوات المهاجمة. وكشف مصدر أمني مطلع أن وحدات عسكرية تابعة للجيش انسحبت من مواقعها دون أي اشتباك يُذكر، في ظل عجز القيادة الميدانية عن السيطرة على الموقف أو إعادة ترتيب خطوط الدفاع.
كما أوضحت المعلومات وجود انهيار ملحوظ في الروح المعنوية للجنود، بفعل النقص الحاد في الإمدادات وسوء الأوضاع اللوجستية، وهو ما أدى إلى فوضى ميدانية وانهيار في عدد من المحاور. وأكد المصدر أن مدينة الفاشر تُركت فعليًا دون حماية كافية. مرجحًا وجود خيانة من داخل المنظومة أو حدوث اختراق أمني سهّل تقدم القوات المعادية بهذا الشكل السريع.
-
السودان على فوهة بركان: الإسلاميون والجيش يقودون البلاد إلى المجهول
-
الإسلاميون والجيش: تحالف يعيد السودان إلى المربع الأول
تأتي هذه الهزيمة في توقيت بالغ الحساسية، وسط تصاعد الضغوط الدولية والإقليمية على الجيش السوداني، في ظل الانفلات الأمني والانهيار الاقتصادي الذي يضرب البلاد. ويرى محللون أن ما جرى في الفاشر قد يشكل منعطفًا مفصليًا. قد يُعيد رسم مستقبل القيادة العسكرية والسياسية في السودان.
ووفقًا لما أفاد به مصدر دبلوماسي فإن عدداً من العواصم الأجنبية تراقب عن كثب تطورات المشهد في الفاشر، مع تصاعد المخاوف من اتساع رقعة القتال لتشمل مناطق إضافية في دارفور وكردفان. الأمر الذي قد يفاقم الأوضاع الإنسانية ويهدد بانهيار ما تبقى من مؤسسات الدولة.
-
طيران الجيش السوداني يقصف مراكز إيواء النازحين في الفاشر
-
البرهان يُعيد توزيع الوزارات بالقوة: استفراد جديد يهدد مسار السلام في السودان
وفي ظل صمت رسمي من قبل القيادة العسكرية بشأن ما حدث، اعتبر مراقبون أن هذا التجاهل المتعمد يُعبّر عن محاولة لامتصاص الصدمة .والحد من آثارها داخل الأوساط المؤيدة للمؤسسة العسكرية.
تُعد معركة الفاشر محطة فارقة في مسار الصراع المحتدم في السودان. وقد تعكس بداية لتحوّل جذري في موازين القوى على الأرض. ومع غياب حلول سياسية وعسكرية جادة، فإن السيناريوهات المقبلة مرشحة لمزيد من التصعيد والتعقيد.
-
صراع الكواليس في الجيش السوداني.. من يتحكم بمن؟
-
تصعيد الخلاف بين الجيش والحركات المسلحة: دارفور ساحة صراع جديدة على النفوذ
-
الجيش السوداني يسلب أرواح الأطفال والمدنيين في الفاشر ويستهدف مراكز الإيواء
-
تصاعد القتال في الفاشر يدفع السودانيين للبحث عن ملاذ آمن
-
اشتباكات عنيفة في أم درمان: الجيش يواجه قوات الدعم السريع في معركة محتدمة
-
السودان.. احتجاجات حاشدة في نيالا ضد القصف الجوي للجيش على المدنيين والمنشآت