خلال السنوات الماضية، برز الدور القطري الخبيث في عدة دول، خاصة تلك التي تعيش حالة عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي، كسوريا واليمن وليبيا، وحتى دول إفريقيا جنوب الصحراء لم تسلم من سياسة التخريب القطري، كالصومال التي وجدت نفسها مكانا خصبا تسرح فيه الدوحة وتمرح.
اقرأ أيضاً: أجندة قطرالخفية بالصومال
اقرأ أيضاً: هل تتخلى قطر عن “فرماجو” حفاظاً على وجودها في الصومال؟
النظام القطري تغلغل في دوائر صنع القرار بالصومال، عن طريق الأموال المهربة والاتفاقيات المشبوهة، محاولا اكتساب نفوذ هناك للسيطرة على الممرات البحرية من جهة، ومن أجل تحقيق عملياته الإرهابية ومشروعاته التحريضية ضد مصر والدول العربية والخليجية، من جهة أخرى، لخدمة المشروع الإخواني بقيادة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
النظام الحاكم بقطر لا يبخل في ضخ ملايين الدولارات لتمويل الجماعات الإرهابية والحركات المسلحة في الصومال منذ سنوات، كتنظيم القاعدة الإرهابي، والجماعات المنشقة عنه كحركة الشباب، التي تورطت بالعديد من الهجمات الإرهابية وراح ضحيتها الآلاف من الشعب الصومالي، بل ويتجاوزه إلى استغلال أطفال البلد الإفريقي للدفع بهم في مناطق الصراعات، لدعم جماعة الحوثي الانقلابية في اليمن، أو مرتزقة ميليشيات الوفاق في طرابلس الليبية، بحسب ما أكدت التقارير التي صدرت مؤخراً من جمعيات عن حقوق الإنسان وحقوق الطفل.
اقرأ أيضاً: قطر تفرض سيطرتها على الانتخابات الصومالية
اقرأ أيضاً: أذرع قطر السوداء بالقارة السمراء
كل هذا لم يشبع رغبات الدوحة، فسارت تعمل بشكل حثيث على الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي ستعقد أواخر العام الجاري وأوائل 2021 في الصومال، حيث سلمت فهد ياسين، رئيس وكالة المخابرات والأمن الوطنية الصومالية، وذراع قطر الوفي، 9 ملايين دولار خلال زيارة للإمارة الصغيرة مؤخرا، بهدف شراء 245 صوتاً من مجلس الشعب، ضمن خطة محبكة للسيطرة على الانتخابات القادمة.
اقرأ أيضاً: مسؤول سابق: تحالف فرماجو وقطر دمر الصومال
وطبعا، لا يمكن لقطر إغفال ذراعها الإعلامية، قناة “الجزيرة”، فسارعت لإنشاء صفحة خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي تدعى “الجزيرة – الصومال“، بهدف التأثير على الانتخابات القادمة وزرع الفتنة في الصومال، كما زرعتها في سوريا واليمن وليبيا وغيرها…
اقرأ أيضاً: عصيان عسكري بالصومال يفضح أجندة عميل قطر “فهد ياسين”
كتب لموقع Im Arabic هبة بن أحمد