استكشاف المريخ: شركة تستخدم روبوتات صغيرة مستوحاة من الحشرات
كشفت صحيفة “التايمز” البريطانية أن شركة Opetran الناشئة من جامعة شيفيلد تعمل على تطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي للروبوتات استنادًا إلى أدمغة الحشرات إذ قد تتمكن من شق طريقها إلى الفضاء قريبًا.
وكانت شركة Opteran، التي تأسست عام 2012، أعلنت شراكتها مع أكبر شركة طيران في أوروبا “Airbus” ووكالات الفضاء البريطانية والأوروبية لاختبار منصتها داخل مركبة Airbus على المريخ.
ويشمل الاختبار إرسال نظام ذكاء اصطناعي للروبوتات الذي قالت الشركة إنه أكثر قوةً وأخف وزنًا من غيره، ويعتمد أدمغة من العالم الطبيعي.
وتأمل الشركة تطبيق تقنيتها بنجاح على المريخ، إذ إن التضاريس وظروف التشغيل صعبة للغاية هناك.
وقال ديفيد راجان، الرئيس التنفيذي لشركة Opteran: “ما فعلناه هو هندسة عكسية للأدمغة البيولوجية لبناء طريقة عالمية أو طريقة عامة لأي آلة متحركة.”
وأردف قائلاً: “إننا نستغل 600 مليون سنة من التطور لإنشاء ما نسميه البرمجيات العصبية للآلات، وهو نهج علمي جديد جذري لإجراء عمليات الذكاء الاصطناعي.”
كما أوضح أن هذا الأمر يتطلب معالجة كميات هائلة من البيانات، وتساءل “كيف تسهم الطبيعة في ذلك؟ الأمر الذي قادنا للدخول إلى أدمغة الحشرات، مثل: النمل، والنحل، والذباب، لمعرفة ذلك.”
وأضاف أنه لا يمكن التحكم في الروبوتات عن بعد على المريخ، وينبغي أن يتم الاختبار عليها على المريخ ثم التواصل معها في حال نجحت التجربة.
ومن الميزات التي يجب أن توجد في الروبوتات التي ستُطلق إلى المريخ هي أن تكون قوية وسريعة وخفيفة الوزن وتستهلك القليل من الطاقة، بحسب راجان.
وقال راجان إن الهدف هو تجنب تعطل الروبوت أو تأثره بالغبار، فضلًا عن أن خوارزميات شركته تعني أنه يمكن إدراك العالم بسرعة وفي الوقت الفعلي والتحرك بمرونة بدلًا من الاضطرار إلى التحرك بضع بوصات أو أقدام كل يوم والنظر حولك باستمرار وإعادة حساب مكانك، ودون الحاجة إلى استخدام أشياء، مثل: المحاور، والمحركات الثقيلة”.
علاوة على ذلك، يسمح ميدان الاختبار للعلماء والمهندسين في شركة Airbus باختبار المركبات والأنظمة الروبوتية المخصصة لاستكشاف تربة وصخور ومنحدرات المريخ والعقبات التي قد تواجهها المركبات.
يُذكر أن الشركة توظف 45 شخصًا من علماء الأعصاب وعلماء الأحياء المقارنة وعلماء الحاسوب، فيما يُقدر إجمالي تمويلها بنحو 15 مليون دولار حتى الآن.