السودان يوافق على التطبيع مع إسرائيل
وافقت السودان على التطبيع مع إسرائيل، بعد مهلة الـ 24 ساعة الأمريكية للخرطوم لاتخاذ قرار برفض أو قبول التطبيع مع تل أبيب، حسب قناة إسرائيلية.
وقد أبلغت واشنطن، أمس الأربعاء، الخرطوم بمهلة 24 ساعة لاتخاذ موقف من التطبيع، وقالت قناة i24 الإسرائيلية، إن اجتماع مجلس السيادة الانتقالي في السودان وافق على التطبيع، دون أن يصدر تصريح رسمي من الحكومة السودانية بهذا الشأن حتى الآن.
خلال الفترة الماضية،انقسمت الحكومة السودانية بين مؤيد ومعارض لخطوة التطبيع مع إسرائيل، حيث يؤيد الشق العسكري في السلطة خيار إقامة علاقات مع إسرائيل وفق شروط، بينما يرفض مدنيو السلطة أي محاولة للتطبيع بحجة أن الحكومة انتقالية ولا يحق لها اتخاذ قرار التطبيع من عدمه.
وأثار التطبيع مع إسرائيل جدلا واسعا في السودان بين مؤيد للخطوة ورافض، ويرى البعض أن التطبيع يفتح آفاقا للبلاد، فيما يراه آخرون عديم الجدوى، بدليل عدم استفادة دول الجوار التي وقعت اتفاقيات سلام مع إسرائيل في الفترة الماضية، ويتجادل فريق ثالث حول شرعية العلاقات مع تل أبيب من وجهة نظر دينية.
وقال النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، الفريق أول محمد حمدان دقلو، إنهم ماضون في بناء علاقات مع إسرائيل، مضيفا أنه تلقى وعدا أمريكيا بشطب السودان من لائحة الدول الراعية للإرهاب.
وتابع : أن السودان يحتاج إلى إسرائيل، وأن ما يسعى إليه بلده هو علاقات وليس تطبيعا، مضيفا أنهم يسيرون في هذا الاتجاه دون خوف من أحد، وأنهم يسعون لمصلحة السودان مع الالتزام بحقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته، مشيرا إلى تطبيع دول عربية عدة مع إسرائيل.
كما اعتبر أن إقامة علاقات مع إسرائيل سيتيح للسودان الاستفادة من إمكانياتها المتطورة، مشيرا بالخصوص إلى إمكانيتها التقنية والزراعية.
كما رفضت حكومة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، شرط أمريكا لرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب مقابل التطبيع، وتطالب بضرورة الفصل بين التطبيع ورفع العقوبات.
ولم تصل المحادثات التي أجراها وفد السودان بقيادة رئيس مجلس السيادة الانتقالي، عبد الفتاح البرهان، ووفد من الإدارة الأمريكية في أبو ظبي مطلع الشهر الماضي، إلى نتائج نهائية بشأن التطبيع بين الخرطوم وتل أبيب.
وأودعت الخرطوم الأيام الماضية مبلغ 335 مليون دولار في حساب ضمان لدفع تعويضات التسوية مع ضحايا الهجمات الإرهابية في سفارتي واشنطن في نيروبي ودار السلام، وكانت الولايات المتحدة الأمريكية أدرجت اسم السودان في قائمة الدول الراعية للإرهاب عام 1993 لاستضافته زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن.