الهالات السوداء عند الأطفال.. متى تكون طبيعية ومتى تدعو للقلق؟
كثيرًا ما تقلق الأمهات والآباء عندما يلاحظون ظهور هالات سوداء تحت عيون أطفالهما، رغم نومهم الجيد وتمتعهم بصحة عامة جيدة، لكن وفقًا لما يوضحه الدكتور سام هاي، اختصاصي الصحة العامة في مقالته عبر موقع Kidspot، فإن هذا الأمر شائع جدًّا ولا يستدعي القلق في أغلب الحالات.
-
كم تدوم نتائج علاج الهالات السوداء بالفلير؟
-
تراكم السموم في الجسم يؤثر على صحة الإنسان وعدة أعراض تنبه بذلك
ويشرح الدكتور هاي أن السبب الرئيس وراء هذه الهالات يرتبط بالبشرة الشفافة لدى الأطفال، قائلًا: “تظهر الهالات السوداء غالبًا بسبب زيادة تدفق الدم في الأوردة تحت الجلد أسفل العينين، وهو ما يجعل اللون الداكن للدم أكثر وضوحًا عند الأطفال بسبب بشرتهم الرقيقة والشفافة”.
هل الوراثة هي السبب؟
يشير الدكتور هاي إلى أن العامل الوراثي يلعب دورًا كبيرًا في هذه الحالة، فإذا كنت تعاني ظهور الهالات السوداء أو ما يُعرف بـ “عيون الراكون”، فإن طفلك قد يرثها منك، ويوضح: “الوراثة ترتبط أيضًا برقة الجلد، ووجود النمش، وبروز الأوعية الدموية في المنطقة، ما يجعل الهالات أكثر وضوحًا”.
-
الحساسية تجاه الطعام… من حالة نادرة إلى شائعة، فما السبب؟
-
لماذا يجب أن نترك الأطفال يستمتعون باللعب في الطين؟
الحساسية ونقص التغذية عوامل محتملة
من جهة أخرى، يمكن أن تكون الحساسية الموسمية، مثل حمى القش، سببًا في ظهور هذه الهالات، فالحساسية تؤدي إلى تورم الأوعية الدموية، ما يمنح الهالات مظهرًا أكثر وضوحًا.
بالإضافة إلى ذلك، ينصح الدكتور هاي بالتحقق من تغذية الطفل، إذ قد يشير ظهور الهالات السوداء إلى نقص في بعض العناصر الغذائية.
وفي حال الاشتباه بوجود حساسية أو نقص غذائي، من الضروري استشارة اختصاصي تغذية أو طبيب لمعالجة المشكلة من جذورها.
لذا يشير الخبراء إلى أن هذه الهالات غالبًا ليست مدعاة للقلق، بل هي نتيجة طبيعية لعوامل وراثية أو مؤقتة يمكن التعامل معها ببساطة.