بايدن يستبعد التوصل إلى صفقة أسرى قريباً
بينما تتناقل تقارير صحفية قرب التوصل إلى اتفاق هدنة وتبادل أسرى، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن أمس أنّه لا يتوقع التوصل قريباً إلى اتفاق بين إسرائيل وحركة حماس لإطلاق سراح المحتجزين في غزة.
وقال بايدن للصحافيين خلال رحلة إلى ميلووكي بولاية ويسكونسن: “نحن نضغط”، وسط محاولات لإطلاق سراح المزيد من المحتجزين.
هذا، ومن المرجح أن يجتمع رئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ورئيس جهاز الموساد الإسرائيلي ورئيس وزراء قطر لمناقشة القضية، بحسب ما نقلته (العربية نت).
في سياق متصل، قال مسؤول في حركة حماس: إنّ الحركة لن توافق على إطلاق سراح أيّ رهائن إسرائيليين، إلا إذا أوقفت إسرائيل هجماتها العنيفة على غزة، مع دخول المزيد من المساعدات للقطاع.
وأوضح طاهر النونو المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية لوكالة (رويترز) أنّ الحركة “ليست مستعدة لمناقشة إطلاق سراح المزيد من الرهائن الإسرائيليين، حتى تنهي إسرائيل حملتها العسكرية في غزة، ويزيد حجم المساعدات الإنسانية للمدنيين”.
وصرح النونو خلال المقابلة التي جرت في القاهرة: “قضية الأسرى يمكن التفاوض حولها بعد هذين الأمرين. لا نستطيع الحديث عن مفاوضات في وقت تستمر به إسرائيل في عدوانها. مناقشة أيّ طرح يتعلق بالأسرى يجب أن يتم بعد وقف العدوان”.
وأضاف: “قدّم وفد الحركة شرحاً مستفيضاً للأوضاع الميدانية والسياسية والحاجات المطلوبة لتحسين الظروف الإنسانية وزيادة المساعدات للشعب الفلسطيني، وإيصال هذه المساعدات لكافة مناطق القطاع في الشمال والجنوب”.
في المقابل، تصر إسرائيل على موقفها من أنّ وقف الحرب لن يتم إلا بعد القضاء على حركة حماس واستعادة الرهائن.
يُذكر أنّ هنية زار مصر الأربعاء للمرة الأولى منذ أكثر من شهر، لإجراء محادثات مع المسؤولين المصريين الذين يسعون للتوسط في هدنة أخرى.
وقالت حركة الجهاد التي تحتجز رهائن في غزة أيضاً: إنّ زعيمها سيزور مصر في الأيام المقبلة لبحث وضع حد للصراع.
وقالت الولايات المتحدة: إنّ مفاوضات “جادة للغاية” تجري حول هدنة جديدة في غزة وإطلاق سراح المزيد من الرهائن الإسرائيليين، لكنّ احتمالات التوصل إلى اتفاق ما تزال غير واضحة، مع إصرار حماس على عدم مناقشة أيّ أمر غير الإنهاء الكامل للهجوم الإسرائيلي في غزة.
وقد تم سابقاً التوصل إلى هدنة استمرت أسبوعاً، وأطلقت حماس والجهاد سراح (110) رهائن، مقابل إفراج إسرائيل عن عدد أكبر من الأسرى الفلسطينيين، علماً أنّه ما يزال هناك نحو (130) رهينة داخل غزة.