بعد كشف جرائمها…دعوات للتظاهر تطلقها حركة النهضة
دعوات أطلقتها حركة النهضة الإخوانية لمناصريها والموالين لها بالخروج في تظاهرة اليوم، في محاولة لها لإستعراض قوّتها في الشارع التونسي أمام خصومها السياسيين.
ودحض الاتهامات التي وجّهت لها ولزعيمها راشد الغنوشي من قبل هيئة الدفاع عن بلعيد والبراهمي الأسبوع الماضي.
في تجاهل من الحركة الإخوانية أنّ شعبيتها أصبحت بالحضيض. بسبب ما كشفته هيئة الدفاع عن تجسس وجرائم وانتهاكات وغسيل أموال، وأنّ الشعب التونسي يدرك الآن حقيقة النشاطات الخفية للحركة.
و في بيان نشرته على صفحتها بموقع فيسبوك دعت حركة النهضة التونسية أنصارها أمس، إلى المشاركة “بقوة” في وقفة احتجاجية مقرر تنظيمها اليوم وسط العاصمة، احتجاجاً على إعلان الرئيس قيس سعيد حلّ المجلس الأعلى للقضاء.
وقالت الحركة: “استجابة لدعوة مواطنين ضد الانقلاب “المبادرة الديمقراطية”، تدعو حركة النهضة مناضليها وكل القوى الوطنية للمشاركة بقوة في الوقفة الاحتجاجية المزمع تنظيمها اليوم بشارع محمد الخامس (مدينة الثقافة)“.
وكانت مبادرة “مواطنون ضد الانقلاب” قد دعت للخروج في تظاهرات اليوم تحت شعار “تحرير المجلس من سطوة الانقلاب”، احتجاجاً على إعلان الرئيس قيس سعيد حلّ المجلس الأعلى للقضاء.
وأعلن الرئيس سعيد الإثنين الماضي حلّ المجلس الأعلى للقضاء، مضيفاً في مقطع متلفز بثته الرئاسة: “مشروع حلّ المجلس جاهز، وستتمّ مناقشته“.
والمجلس الأعلى للقضاء هو هيئة دستورية مستقلة، من ضمن مهامها ضمان استقلالية القضاء ومحاسبة القضاة ومنحهم الترقيات المهنية.
وجاء قرار الحلّ بعد تصريحات لسعيد، خلال زيارته لمقر وزارة الداخلية، حيث قال: إنّه تمّ “التلاعب بملف الشهيد شكري بلعيد من قبل بعض القضاة”.
وانتقد الرئيس التونسي خلال الزيارة، الهيئة القضائية، واتّهم عدداً من قضاتها ومستشاريها بالفساد والمحسوبية وتعطيل الإجراءات في عدة قضايا، بما في ذلك الاغتيالات السياسية.
وكانت هيئة الدفاع عن الشهيدين بلعيد والبراهمي أكدت في مؤتمر صحفي متلفز الأسبوع الماضي، وجود وثائق تكشف تورّط حركة النهضة الإخوانية وزعيمها راشد الغنوشي في إتلاف ملفات قضايا الاغتيالات عمداً، والتخابر مع دولة أجنبية.