هل اقترب الهجوم على رفح؟
منذ أسابيع يتزايد الحديث عن عملية إسرائيلية برفح لكن يبدو أن التنفيذ بات وشيكا، مع رصد الأقمار الصناعية تأسيس موقع جديد لإجلاء النازحين.
وتُظهر صور الأقمار الصناعية التي حللتها وكالة “أسوشيتد برس” مجمعًا جديدًا من الخيام يجري بناؤه بالقرب من خان يونس في جنوب قطاع غزة، في الوقت الذي يشير فيه الجيش الإسرائيلي إلى أنه يخطط لشن هجوم على مدينة رفح المجاورة.
وتقول إسرائيل إنها تخطط لإجلاء المدنيين من رفح خلال الهجوم المتوقع على المدينة الجنوبية التي لجأ إليها مئات الآلاف من السكان خلال الحرب المتواصلة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
إلا أن مسؤولا فلسطينيا في القطاع الصحي، أوضح لاحقا، أن المخيم أقيم لإيواء النازحين الذين يحتمون حاليًا في أحد المستشفيات ولا علاقة له بأي عملية عسكرية وشيكة.
ويؤكد وجود هذا المخيم على صعوبة إيجاد مأوى في غزة، حيث فرّ نحو 80% من السكان من منازلهم، ولجأ أكثر من نصف سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة إلى رفح.
حراك في الصحافة
في السياق ذاته، ذكرت وسائل إعلام عبرية، اليوم الأربعاء، أن إسرائيل تستعد لإرسال قوات إلى مدينة رفح التي تعتبرها آخر معقل لحركة “حماس“، وقالت إن استعدادات تجري لإجلاء النازحين الفلسطينيين الذين يحتمون هناك.
ونقلت صحيفة “يسرائيل هيوم” واسعة الانتشار عن قرار للحكومة الإسرائيلية بعد تعثر محادثات وقف إطلاق النار مع حماس، أن عملية اجتياح رفح التي تأجلت لعدة أسابيع بسبب خلافات مع واشنطن، ستتم “قريبا جدا”.
كما نشرت وسائل إعلام إسرائيلية أخرى تقارير مماثلة. وأشار البعض إلى لقطات على وسائل التواصل الاجتماعي بدا أنها تظهر إقامة مدينة الخيام في خان يونس، لاستقبال من سيتم إجلاؤهم من رفح.
ولم يصدر تعليق بعد عن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ولا مكتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي.
وتقول حكومة نتنياهو إن رفح بها أربع كتائب قتالية كاملة تابعة لحماس وإن تلك الكتائب تلقت تعزيزات من آلاف من مقاتلي الحركة المنسحبين من مناطق أخرى.
وتصر حكومة نتنياهو على أن النصر في حرب غزة، سيكون مستحيلا من دون السيطرة على رفح وسحق حماس واستعادة أي رهائن قد يكونون محتجزين هناك.
واندلعت الحرب بين إسرائيل وحماس بسبب الهجوم غير المسبوق الذي شنته الأخيرة في 7 أكتوبر/تشرين الأول على مستوطنات غلاف قطاع غزة، ما أدى لمقتل 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، واختطاف نحو 250 رهينة.
وأدت الحرب في غزة إلى مقتل أكثر من 34,000 فلسطيني، حوالي ثلثيهم من الأطفال والنساء، وفقاً لمسؤولي الصحة في قطاع غزة.