معلومات عن “الرحم المزدوج”
هناك العديد من النساء اللواتي ظهرن خلال السنوات الماضية وأزحن الستار عن امتلاكهن لمهبلين ورحمين في حالة نادرة تعرف بـ”الرحم ديديلفيس“.
الغريب أن معظم النساء اللاتي يملكن رحمين لا تظهر عليهن أي أعراض للحالة ولا يعرفن ذلك حتى وقت لاحق من حياتهن، حيث يكتشفن ذلك صدفة.
ومع ذلك، في بعض الحالات قد يكون هناك ضغط غير عادي أو ألم تقلصات قبل أو أثناء فترة الحيض، وكمية عالية بشكل غير طبيعي من النزيف أثناء فترة الحيض أو الإجهاض المتكرر أو الولادة المبكرة.
حالات معلنة لنساء يملكن مهبلين
كشفت الأسترالية إيفلين ميلر، منشئة المحتوى للبالغين من كوينزلاند، في وقت سابق أنها ولدت برحمين ومهبلين لكن لم يكن لديها أي فكرة عن ذلك حتى بلغت 20 عامًا.
وبحسب موقع timesofindia، قالت الشابة (31 عامًا): “عملت في صناعة الجنس كمرافقة مستقلة لمدة 7 سنوات، حيث استخدمت مهبلا واحدا للعمل ومهبلا آخر لحياتي الشخصية، ما جعل العمل أسهل بكثير من الناحية النفسية والبدنية”.
وفي مايو/أيار 2022، كشفت الأمريكية ليان بيل (37 عاما) أنها ولدت بمهبلين ورحمين، وقالت إنها تحصل على دورتين ويمكن أن تحمل طفلين واحد في كل رحم، وفقا لموقع “ديلي ميل” البريطانية.
ما هو الرحم ديديلفيس؟
الرحم ديديلفيس Didelphys هو حالة خلقية نادرة حيث تولد الأنثى مع اثنين من الرحم بدلاً من واحد، ويطلق على هذا الوضع عادة اسم “الرحم المزدوج“.
وفقا لموقع clevelandclinic، يمكن أن تسبب هذه الحالة مضاعفات خلال الحمل فضلا عن ألم مضاعف أثناء الدورة الشهرية، وقد يتطلب وضع بعض الحالات عملية جراحية لكن المعظم لا.
يبدأ الرحم عادةً بقناتين أو أنبوبة صغيرة تتحدان معًا لتكوين الرحم، وهو عضو واحد مجوف، لكن بالنسبة لأولئك الذين لديهم الرحم لا تتحد القناتان معًا.
بدلاً من ذلك، يبني كل أنبوب رحمه الخاص ثم يتشكل الرحم المزدوج، وقد يكون لدى بعض الأشخاص الذين لديهم رحم مزدوج عنق رحم وقناتان مهبليتان.
وعلى عكس الرحم الطبيعي الذي يشبه الإجاص المقلوب رأسًا على عقب، فإن الرحم المزدوج يكون على شكل موز.
رغم أنها حالة نادرة جدا، فإن الأطباء ينصحون أي أنثى أن تخضع للفحص واختبار التصوير للكشف عن وجود رحمين إذا شكت في ذلك.
ديديلفيس وازدواج الدورة الشهرية والحمل
بعض النساء المصابات بالرحم لديهن في الواقع دورتان في الشهر، وهذا ما كشفت عنه الأمريكية ليان بيل في فيديو عبر “تيك توك”.
وقالت: “لا بد لي من الحصول على فترتين من الدورة، وهذا سيئ، وعادة ما تأتي في نفس الوقت ولكن في بعض الأحيان لا”.
في حين أن الحالة تزيد من خطر تعرض المرأة للإجهاض المتكرر أو الولادة المبكرة، فإن الحمل ممكن.
وحكت إيفلين ميلر عن حملها بطفلها الثاني، قائلة: “لقد كان حملًا شديد الخطورة نظرًا لأن حجم الرحم كان نصفه، لذلك أجريت الكثير من عمليات الفحص بالأشعة”.
وأضافت: “كنت غير مرتاحة طوال فترة حملي، فكانت بطني مرتكزة على جانبي الأيمن لأنني كنت حاملًا في رحم الأيمن، ما يعني أن الطفل لم يجلس أبدًا في الوسط لذلك كان حال ظهري سيئا”.
وتابعت: “أنا أيضًا لا أستطيع الولادة عن طريق المهبل، لذلك خضعت للولادة القيصرية وأنجبت طفلي بعد حمل 37 أسبوعًا، وكان صغيرا يزن 5.5 رطلاً لأنه كان مقيدًا بنمو رحمي الصغير”.