سياسة

إسرائيل تستبق بغارات عنيفة في رفح.. ما تداعيات ذلك؟


نحو مباحثات جديدة برعاية مصرية، يبدو وأن ما يحدث في قطاع غزة قد يدخل مرحلة جديدة من المفاوضات إثر عنف إسرائيلي تشهده مدينة رفح عبر قصف مستمرًا على المدينة، التي يتواجد بها ما يقرب من 2 مليون مواطن فلسطيني من النازحين من شمال قطاع غزة المدمر.

ومنذ أن بدأت الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي سعى الأطراف الأممية لوقف نزيف الحرب وعلى رأسهم مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية، وهم الأطراف التي دخلت في مفاوضات مباشرة مع الجانبين إسرائيل وحركة حماس

هجمات إسرائيلية مستمرة  

وتقوم القوات الإسرائيلية بشن هجمات مستمرة عبر الطيران الحربي الإسرائيلي، شملت غارات جوية على مدينة رفح، استهدفت في أعنفها 3 منازل سكنية لعائلات فلسطينية؛ ما أدى لمقتل 19 فلسطينيًا على الأقل، في اليوم الأخير من الحرب. 

بينما في الشمال قال مسؤولو الصحة التابعين لحركة حماس: إن الطائرات الإسرائيلية قصفت منزلين؛ مما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من الأشخاص.

مصر تستضيف جولة جديدة من المفاوضات  

وتستضيف مصر مباحثات مع قادة من حماس لمناقشة اتفاق وقف إطلاق نار مع إسرائيل، حيث قال مسؤولون من حماس، أمس الأحد: إن وفدًا برئاسة خليل الحية، نائب رئيس الحركة في غزة، سيناقش اقتراح وقف إطلاق النار الذي قدمته حماس إلى وسطاء من قطر ومصر، فضلًا عن الرد الإسرائيلي.

 
مع تقدم في المباحثات بين وفد مصري وإسرائيلي حول هدنة في غزة، قال مسؤولون إسرائيليون: إن مسؤولين من إسرائيل أبلغوا نظراءهم من مصر الجمعة، بأن إسرائيل مستعدة لمنح “فرصة واحدة أخيرة” للتوصل إلى اتفاق مع حركة حماس لإطلاق سراح الرهائن قبل المضي قدمًا في اجتياح رفح، حسبما نقل موقع أكسيوس.

وقد أبلغت إسرائيل مصر بأنها جادة في الاستعدادات لشن العملية في رفح، وأنها لن تسمح لحماس بالتباطؤ، وهو ما استدعى تواجد من حركة حماس في القاهرة.

بينما في ذلك الوقت، قال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان: إنه يرى زخمًا جديدًا في المحادثات الرامية إلى إنهاء الحرب في غزة والإفراج عن باقي الرهائن الإسرائيليين. 

ويقول المحلل السياسي الفلسطيني أيمن الرقب: إن الوضع حاليًا يعود إلى أن إسرائيل تريد إنهاء الحرب سريعًا نظرًا للضغوطات الأمريكية. خاصة وأن تظاهرات الطلبة اشعلت الأوضاع في واشنطن. مما استدعى وقف إطلاق النيران في قطاع غزة سريعًا، ولذلك ومع الضغوطات الأمريكية على الإدارة الإسرائيلية كان لابد من إنجاز وقف إطلاق النيران سريعًا. ولذلك تحاول إسرائيل تحقيق أي مكاسب في الوقت الحالي.  

وأضاف الرقب أن المباحثات ستعقد في القاهرة بين وفد حماس والوسطاء القطريين والمصريين لمناقشة التصريحات التي أدلت بها الحركة بشأن الرد الإسرائيلي على اقتراحها الأخير، حيث إن لدى حماس بعض التساؤلات والاستفسارات فيما يتعلق بالرد الإسرائيلي على مبادرة الحركة. الذي تسلمته من الوسطاء يوم الجمعة. 

بينما أشار أستاذ العلوم السياسية طارق فهمي، إلى أن تواجد حماس في القاهرة لا يعني إنه قد يقدمون ردًا فوريًا للوسطاء بشأن أحدث اقتراح إسرائيلي. حيث إن حماس تريد الخروج بتحقيق مكاسب متعددة، ويرى قادة حماس إنهم الأقوى سياسيًا، وإن إدارة نتنياهو تعاني بشدة. خاصة وأن تظاهرات دعم فلسطين عالميًا بدأت في الزيادة بنحو 250 تظاهرة أسبوعيًا مع 10 تظاهرات داعمة لإسرائيل.

وأكد فهمي أن الحكومة الإسرائيلية ناقشت مقترح هدنة جديدً. ينص على الإفراج عن بعض الأسرى مقابل وقف النار، وهو ما كانت تريده حماس بأن يتم وقف إطلاق النيران بشكل مباشر. ووقف نزيف الحرب، حيث إن حماس تعتقد إنهم نجحوا في خطتهم بالرغم من دمار قطاع غزة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى