سياسة

إسرائيل تستنسخ سيناريو اقتحام مجمع الشفاء في خان يونس


 

قال الهلال الأحمر الفلسطيني إن القوات الإسرائيلية طوقت مستشفيين آخرين في غزة اليوم الأحد وتحاصر الطواقم الطبية فيهما تحت نيران كثيفة وأجبرت معظم المرضى والنازحين على إخلاء مستشفى الأمل.

وتقول القوات الإسرائيلية إن مقاتلي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) كثيرا ما يستخدمون المستشفيات في القطاع الفلسطيني معاقل وقواعد لهم ولتخزين الأسلحة. وتنفي الحركة والطواقم الطبية ذلك.

وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن قوات مدرعة إسرائيلية أغلقت مستشفى الأمل ونفذت عمليات تجريف واسعة النطاق في محيطه، موضحا أن “جميع فرقنا في خطر شديد في الوقت الحالي وفي حالة حصار تام”.

وأضاف أن القوات الإسرائيلية طالبت بإجلاء الطاقم الطبي والمرضى والنازحين من مقر مستشفى الأمل تماما وتطلق قنابل دخان على المنطقة لإجبار من بداخله على الخروج.

وبعد ساعات، قال الهلال الأحمر إنه أجلى جميع المرضى الذين يمكن نقلهم وكذلك النازحين الذين لاذوا بالمستشفى غربا إلى المواصي، وهي منطقة سكنية ساحلية.

وأضاف أن عاملين بالمستشفى بقوا مع تسعة مصابين بأمراض خطيرة أو جرحى و10 مرافقين إضافة إلى أسرة نازحة من ذوي الاحتياجات الخاصة. وأفاد بأن هناك حاجة لإجلاء هؤلاء المرضى والجرحى بأمان.

وفي وقت سابق اليوم الأحد قال الهلال الأحمر إن نازحا فلسطينيا قتل في داخل مجمع المستشفى برصاصة إسرائيلية. وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته تقصف “بنية تحتية” في خان يونس تُستخدم نقاط تجمع لكثير من المسلحين.

وتنفي حماس استخدام المستشفيات لأغراض عسكرية. وتتهم إسرائيل بارتكاب جرائم حرب ضد أهداف مدنية. وقال سكان بخان يونس إن القوات الإسرائيلية تقدمت أيضا وطوقت مستشفى ناصر في غرب المدينة تحت غطاء نيران كثيفة من الجو والبر.

وقال الجيش الإسرائيلي على صعيد منفصل إنه اعتقل 480 مسلحا .خلال مداهمته المستمرة منذ أسبوع لمجمع الشفاء الطبي، أكبر مستشفى في شمال قطاع غزة المكتظ بالسكان.

وقالت وزارة الصحة في غزة التي تديرها حماس إن القوات الإسرائيلية اعتقلت عشرات المرضى والعاملين الطبيين في مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة شمال القطاع. وقال المكتب الإعلامي الحكومي الذي تديره حماس إن القوات الإسرائيلية قتلت خمسة أطباء فلسطينيين خلال اجتياحها لمجمع الشفاء المستمر منذ سبعة أيام.

وقال الجيش الإسرائيلي في وقت سابق إنه قتل أكثر من 170 مسلحا في عملية الاجتياح. التي قالت وزارة الصحة الفلسطينية إنها تسببت أيضا في مقتل خمسة مرضى.

ومستشفى الشفاء واحد من مرافق الرعاية الصحية القليلة التي تعمل ولو جزئيا في شمال غزة. وكان مثل غيره من المرافق يؤوي أيضا بعضا من نحو مليوني مدني. يمثلون أكثر من 80 بالمئة من سكان غزة، نزحوا بسبب الحرب.

وفي رفح، وهي مدينة تقع في أقصى جنوب قطاع غزة على الحدود المصرية .وأصبحت الملاذ الأخير لنصف سكان غزة النازحين. قال مسؤولون بقطاع الصحة إن غارة جوية إسرائيلية على منزل أدت إلى مقتل سبعة أشخاص.

وقالت وزارة الصحة في تحديث اليوم الأحد إن 32226 فلسطينيا على الأقل قتلوا. بينهم 84 خلال ساعات الأربع والعشرين الماضية. وأُصيب 74518 آخرون في الهجوم الجوي والبري الإسرائيلي على المنطقة الساحلية ذات الكثافة السكانية العالية منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول.

واندلعت الحرب عندما اقتحم مسلحون تقودهم حماس السياج الحدودي إلى جنوب إسرائيل في هجوم مباغت يوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول. مما أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 253 رهينة إلى غزة حسب ما تقوله إسرائيل.

ولم تفلح جهود الوساطة المشتركة لقطر ومصر، بدعم من الولايات المتحدة. حتى الآن في التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل وإطلاق سراح المحتجزين .وتقديم المساعدات دون قيود للمدنيين في غزة الذين يواجهون مجاعة. وذلك نظرا لتمسك كل جانب بمطالبه الأساسية.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى