إسرائيل تفتح «بيت حانون» لمساعدات غزة
إسرائيل تفتح معبر بيت حانون (إيرز) في شمال غزة لإدخال مساعدات للقطاع، وذلك للمرة الأولى منذ بداية الحرب في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وجرى للمرة الأولى إدخال مساعدات دولية قادمة عبر الأردن لتصل مباشرة إلى منطقة شمالي قطاع غزة.
وقبل الحرب، كان معبر بيت حانون يستخدم أصلا لمرور الأفراد والبعثات الدبلوماسية بين غزة وإسرائيل.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه”لأول مرة منذ نشوب الحرب، تم فتح معبر إيرز أمام إدخال المساعدات الإنسانية”.
وأضاف: “بناءً على إيعاز المستوى السياسي، فتح الجيش من خلال وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق اليوم معبر إيرز التابع لسلطة المعابر البرية التابعة لوزارة الدفاع من أجل إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة”.
وأوضح أن الخطوة تأتي “كجزء من الجهد الرامي لزيادة قدر ومسارات المساعدات المنقولة إلى قطاع غزة ولأول مرة منذ نشوب الحرب”، مع حركة حماس في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وبحسب البيان فقد “تم اليوم إدخال 30 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية والتي وصلت من الأردن بعد خضوعها لتفتيش أمني صارم، حيث تضمنت المساعدات المواد الغذائية والمعدات الطبية إلى منطقة شمال القطاع”.
وأشار إلى أنه تم إدخال المساعدات الإنسانية عن طريق معبر إيرز بعد إنجاز أعمال هندسية تم تنفيذها في المنطقة خلال الأسابيع الأخيرة من قبل وحدة الهندسة التابعة لفرقة غزة مع منظومة الهندسة التابعة لقيادة المنطقة الجنوبية وقوات اللواء الشمالي.
وأوضح البيان أنه تم إنشاء المعبر المجدد بواسطة آليات ثقيلة، وذلك بعد أن كان يُعد سابقًا معبرًا يمكن المرور منه مشيًا على الأقدام فقط.
وقال إنه: “وفي إطار الأعمال، عملت القوات على تشييد البنى التحتية للتفتيش وحماية المنطقة وكذلك على تعبيد المحاور، على الأراضي الإسرائيلية وعلى أراضي القطاع، التي تتيح إدخال المساعدات إلى شمال القطاع مع تقديم الاستجابة لتعزيز حماية بلدات منطقة الغلاف”.
زيارة بلينكن
سبق أن طلبت الولايات المتحدة من إسرائيل زيادة دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وتزامنت الخطوة الإسرائيلية بفتح معبر إيرز مع زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى إسرائيل اليوم الأربعاء.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر في بيان إن بلينكن “اجتمع اليوم برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس”.
وأوضح أن بلينكن “ناقش الجهود القائمة للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة ضمن صفقة للإفراج عن الرهائن، وشدد على أن حركة حماس هي التي تعيق التوصل إلى وقف إطلاق النار هذا”.
كما تطرق الوزير أيضا إلى “التحسن” الذي طرأ على عمليات تسليم المساعدات إلى غزة منذ اتصال جرى، قبل نحو شهر، بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ونتنياهو.