حصري

إمارات الخير.. إغاثة السودان في مواجهة الفيضان

كتب لموقع Im Arabic هبة بن أحمد


منذ تأسيسها إلى اليوم، قامت دولة الإمارات العربية المتحدة على القيم الإنسانية وحب الخير، وأثبتت الأيام أصالة هذه الشيم العربية النبيلة قولاً وفعلاً، وبرزت كسمة، ارتكزت على البذل والعطاء دون كلل أو منّة.

وسيرا على نهج المؤسس، الشيخ زايد طيّب الله ثراه، تواصل الإمارات العربية أعمالها الإنسانية في كل زمان ومكان، ولكل إنسان محتاج، دون أن تنتظر نداء أو استغاثة.

وليس ببعيد، ففي ظل ما يواجهه السودان من سيول وفيضانات عارمة، راح ضحيتها أكثر من مائة شخص، فضلا عن تضرر ما يفوق نصف مليون مواطن، كانت الإمارات من أوائل البلدان التي وقفت بجانب البلد الشقيق، من خلال برنامج المساعدات الإنسانية الإماراتية، الذي تقوده ذراعها الخيرية؛ «هيئة الهلال الأحمر الإماراتي»، لدرء آثار الكارثة في عدد من الولايات السودانية.

ففي الأيام القليلة الماضية، أرسلت الإمارات طائرتين محملتين بكميات كبيرة من المستلزمات الطبية والمواد الغذائية والإيوائية المتمثلة في الخيام والأغطية والمشمعات، إلى جانب المواد الصحية المستخدمة في إصحاح البيئة، وذلك بتوجيهات من الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية.

إلى جانب المساعدات الإنسانية، رافق الطائرة وفد من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، ليقف ميدانيا على الآثار المدمرة للفيضانات وتأثيرها على مئات الآلاف من السودانيين في حوالي 16 ولاية، ومعرفة أهم الاحتياجات الأخرى التي تحتاجها الساحة السودانية في المرحلة القادمة من المساعدات تمهيدا لتوفيرها ضمن برنامج الهيئة الإنساني لصالح المتضررين.

وتأسيا بالشيخين محمد راشد ومحمد بن زايد، تبرع الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، بمكرمة لدعم المتأثرين من الفيضانات في السودان، يستفيد منها حوالي 10 آلاف شخص.

كما أطلقت جمعية دار البر حملة إنسانية عاجلة لإغاثة السودان ودعمه وتوفير احتياجات أبنائه.

الدعم الانساني والتنموي الذي قدمته الإمارات للسودان ليس بجديد، بل مستمر من عشرات السنين، ففي أغسطس 2016، قدمت الإمارات بتوجيهات حكومية، من خلال مؤسسة “خليفة بن زايد آل نهيان الإماراتية للأعمال الإنسانية، مساعدات شملت مواد غذائية وخيامًا ومبيدات حشرية، للمتآثرين من الفيضانات والسيول التي تعرض لها السودان وقتها.

وفي 12 أغسطس 2008، سارت الإمارات على ذات النهج، وقدمت طائرة مساعدات إغاثية عاجلة، محملة بـ40 طنًا من مستلزمات الإيواء المختلفة من الخيام والبطانيات، بجانب المساعدات الطبية وكميات كبيرة من المواد الغذائية الأساسية، لمساعدة المتضررين والمشردين من الفيضانات التي اجتاحت مناطق النيل الأزرق في جمهورية السودان، من خلال التعاون بين «هيئة الهلال الأحمر السودانية» والهيئة الإماراتية.

كما أرسلت الإمارات ثلاث شحنات تحمل مساعدات طبية إلى السودان، كان آخرها في مايو 2020، لدعمها في الحد من انتشار فيروس كورونا ومساعدة العاملين بالقطاع الصحي على مواجهة هذه الجائحة، ليبلغ حجم المساعدات المقدمة إلى البلد الشقيق 136 طنًا من المواد الطبية والدوائية، فضلًا عن الدعم الذي قدمه «صندوق أبوظبي للتنمية» لدعم القطاع الصحي في السودان وبلغ قيمته 75 مليون درهم إماراتي (20 مليون دولار)، كجزء من المساعدات التي سبق وأن أقرتها الإمارات في أبريل 2019 وتبلغ قيمتها 1.5 مليار دولار، للمساهمة في دعم الاستقرار الاقتصادي والمالي في السودان.

إنها إمارات الخير، الرائدة في السخاء والعطاء.

كتب لموقع Im Arabic هبة بن أحمد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى