المغرب العربي

الجهاز السري.. كيف كشف مخططات الإخوان في حركة النهضة ؟


ألقت السلطات التونسية القبض على عدد من المسؤولين الأمنيين السابقين وعضوين من حركة النهضة بتهم تتعلق بسفر متطرفين تونسيين من أجل القتال في سوريا، ومنهم محمد فريخة القيادي السابق بالنهضة وصاحب شركة طيران خاصة.

وأشارت مصادر أمنية ورسمية تونسية إلى أنه خلال السنوات الماضية توجه نحو 6000 تونسي إلى سوريا والعراق في العقد الماضي؛ للانضمام إلى جماعات متطرفة، ومنها تنظيم داعش الإرهابي، كما اتهمت أحزاب تونسية حركة النهضة بالتساهل مع متشددين أثناء فترة حكمها بعد الثورة وحث الشباب على القتال في سوريا، وهو أمر ينفيه الحزب باستمرار.

حماية تونس

من جانبها، أعلنت السلطات التونسية، عن تأجيل الاستماع لرئيس حركة النهضة راشد الغنوشي إلى عصر اليوم، في القضية التي تعرف إعلاميًا باسم “تسفير الشباب إلى بؤر التوتر”، وقال وكيل الدفاع عن الغنوشي المحامي سمير ديلو في حينها، إن النيابة العامة في تونس قررت تأجيل الاستماع إلى رئيس حركة النهضة بقضية تتعلق بالإرهاب، إلى منتصف نهار بعد 12 ساعة من الانتظار، وذلك بعد الانتهاء من الاستماع إلى علي العريض نائب الغنوشي في الحركة ورئيس الوزراء السابق في القضية ذاتها.

وأشار حازم القصوري، الباحث السياسي والقانوني التونسي، إلى أن هذا التنظيم السري الارهابي التونسي، استفاد من تفكيك جهاز أمن الدولة وإحالة خيرة رجالاته على العدالة الانتقالية من خلال ملفات مفبركة.

مضيفًا أن القصد منها تشويه هذا الجهاز الوطني الذي تعقب الخونة عبر العالم لحماية تونس وأمنها القومي من خلال صقورها عبر العالم الذين ضربوا بيد من جديد أفعى الجهاز السري عبر العالم السودان أفغانستان وكل مناطق المواجهة دفاعا عن تونس، مضيفًا أن الجهاز السري للإخوان لعب دورا بارزًا في عمليات الاغتيالات، بالإضافة إلى أدوار أخرى على رأسها تسفير الشباب التونسي لبؤر الخطر في العالم، وتابع”، نذكر على سبيل الذكر دورا آخر في تسفير شباب تونس من خلال دعوات القرضاوي المشفرة والزيارات المركزية التي قام بها أطراف متطرفة إلى تونس، كما أن الثابت أن هذا الملف له ارتباط بالإرهاب والفساد الشيء الذي يجعل تونس تحقق في هذه الملفات الحارقة. 

ممر إجباري

في السياق ذاته، قال محسن النابتي، المحلل السياسي التونسي، إن الممر الإجباري للحكومة الحالية هو البت في كل القضايا العالقة، خاصة التي مست أمن التونسيين وحياتهم، مثل قضايا تسفير الشباب والإرهاب والاغتيالات السياسية”.

وأضاف المحلل السياسي التونسي أن حركة النهضة حولت تونس في السنوات الماضية لمنصة لتعبئة الإرهابيين عبر جهازها الدعوي، الذي اشتغل على غسل أدمغة الشباب قبل تسهيل تسفيرهم إلى بؤر التوتر في سوريا وليبيا لدعم التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها تنظيمي القاعدة وداعش.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى