المغرب العربي

مساعي النهضة في التأثير على سير الانتخابات البرلمانية


تستعد الدولة التونسية للانتخابات البرلمانية المرتقبة، والتي تعتبر المحطّة الأخيرة من خارطة الطريق التي أعلن عنها الرئيس قيس سعيّد منذ 25 يوليو من العام الماضي.

بينما في الجانب الآخر تواصل حركة النهضة الذراع السياسية لجماعة الإخوان الإرهابية في تونس، مخططها لتعطيل المسيرة السياسية في البلاد. حيث أطلقت دعوات للتجمهر ومقاطعة الانتخابات التشريعية المقرر إجراؤها في 17 ديسمبر المقبل.

محاولات النهضة

تتوالى محاولات حركة النهضة حيث تسعى من خلال دعواتها الإرهابية للنزول والاحتشاد للتظاهر في أنحاء تونس لتعطيل مسيرة الانتخابات، يقول د. أسامة عويدات المحلل السياسي التونسي، إن الانتخابات التشريعية المقبلة ستكون هي النهاية الحقيقية لحركة النهضة الإخوانية. إذ ستقضي تماما على سيطرتها السابقة على البرلمان. لافتا أن الشعب التونسي سينزل ويشارك ولن يلتفت إلى دعوات التعطيل التي تقودها عناصر الإخوان.

كما أوضح المحلل السياسي التونسي أن حركة النهضة شنت خلال الفترة الماضية حملات إعلامية تحرض فيها الشعب التونسي على مقاطعة الانتخابات. بل سعت لإثارة الفوضى في الشوارع بالدعوة للتظاهر، لإعادة مشاهد العبث والفوضى في البلاد من أجل تحقيق مخططهم الإرهابي في تونس.

رفض شعبي

في نفس السياق، أكد باسل الترجمان، المحلل السياسي التونسي، أن حركة النهضة تواجه حاليا أزمات عديدة أبرزها القضايا الإرهابية المتورطة فيها من تمويلات إرهابية وتسفير الشباب للانضمام إلى جماعات العنف، والاغتيالات السياسية والفساد. كل هذه القضايا جعلت الرأي العام التونسي لن يقبل بوجود تلك الحركة مرة أخرى في المشهد السياسي، بل إن هناك مطالب باستبعاد حركة النهضة وحلها.

وأضاف المحلل السياسي التونسي أن الانتخابات البرلمانية ستنجح رغم أي محاولات من النهضة للتعطيل، مؤكدا أن لم يعد للنهضة مكان في تونس بعد أن رفضها الشعب، وما تدعو له لإفشال الانتخابات محاولة يائسة ستبوء بالفشل كما حدث من قبل في الاستفتاء على الدستور.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى