المرأة في عهد أردوغان .. كيف أصبحت؟
يحتفل العالم باليوم العالمي للمرأة ، بالتزامن مع إطلاق منظمة الأمم المتحدة شعاراً جديداً للإحتفال بهذا العام باليوم الدولي للمرأه تحت عنوان ” أنا جيل المساواة” ، ودائماً ما تطلق منظمات حقوق الإنسان والأمم المتحدة توصيات بتكريم المرأة وإعطائها حقوقها ودعمها وعدم التمييز بينها وبين الرجل في الوظيفة وتقلد المناصب القيادية ، إلا أن للديكتاتور أردوغان رأياً مختلف ليتحدى شعار منظمة الأمم المتحدة ” بقمع وتعذيب وإذلال وإهانة المرأة ، ليس في تركيا فقط بل في سوريا التي شن عليها غزوات عسكرية أجبرت المرأة في سوريا علي التهجير القسري وعبور أنهار كادت أن تودي بحياتها وحياة صغارها فضلأً الإصابات التي تعرضن لها خلال القصف الجوي علي المنازل في ريف أدلب ومدينة عفرين وراس العين بشمال سوريا .
انتهاكات أردوغان لحقوق المرأة فى تركيا
لم يدافع أردوغان قط عن حقوق المرأة منذ أن كان رئيساً للوزراء التركي حتى ذلك الحين أطلق عليه اسم «كاره النساء»، وكان أرشيف أردوغان لتصريحات المرأة مليئاً بالعديد من الإهانات الموجهة إلى النساء في تركيا.
وفي عام 2017، أدانت تقارير حقوق الإنسان نظام أردوغان بعد حملة الاعتقال الواسعة التي شنتها وزارة الشؤون الداخلية التركية ضد النساء والفتيات وسجنهن، بما في ذلك الأمهات المرضعات المتهمات بالانضمام إلى حركة فتح الله غولن، أبرز معارض لأردوغان.
بلغ عدد الأطفال داخل السجون التركية مع أمهاتهم 800 طفل، ويشير التقرير إلى أن عدد النساء المحتجزات في تركيا بلغ 18 ألف امرأة، وهو رقم قياسي طوال تاريخ تركيا .
وفي العام نفسه، أضيفت جريمة جديدة ضد الفتيات والنساء إلى تاريخ جرائم حكومة أردوغان وحزبها العدالة والتنمية في سياق إساءة معاملة النساء في تركيا، حيث اعتقلت السلطات التركية نازان أصلان، بعد زيارة زوجها بأحداث مماثلة بعد اعتقلت السلطات التركية مريم يازرلي، التي عملت كمدرسة أثناء زيارة زوجها للسجن في مدينة أرييلي بوسط تركيا، وشهدت العاصمة أنقرة مثالا على اللاإنسانية والتعاطف عندما اعتقلت السلطات التركية «ناجيهان كوكزيك» خلال زيارة زوجها السجن, مع أطفالها الخمسة, أحد زوجها الذي يعاني من إعاقة.
وفي نوفمبر 2018 فضت الشرطة التركية مظاهرة نسائية بالقوة مستخدمة الغاز، بعدما طالبت تلك المظاهرات، والتي اندلعت من ميدان تقسيم بمدينة إسطنبول، لمناهضة العنف ضد المرأة، إلا إنها لم تجد سوى الضور والتفرقة بحجة إنهن لم يحصلن على تصريحات بتنظيم المظاهرة ، قمع النظام الأردوغانى وبطشه لنساء تركيا، لم يقتصر على حبسهن داخل معتقلاته فحسب، إنما عملت سلطاته على انتهاك حقوق الإنسان، وفصلهن عن أبنائهن وإلقائهن فى السجون بشكلٍ تعسفى مخالف للقانون، بالرغم من أن منهن مرضعات وأخريات مريضات يصارعن المرض.
تعانى النساء فى تركيا من اضطهاد وعنف تحت حكم أردوغان
في فبراير 2019، نشر مركز النسامات تقريره الخامس بعنوان «مأساة المرأة في تركيا بين السجن والنزوح»، كجزء من سلسلة من التقارير التي أطلقها مركز نسمت للدراسات الثقافية والاجتماعية مع تقرير «انهيار سيادة القانون في تركيا»، بدأ التقرير بـ مقدمة تسلط الضوء على الاضطهاد أكد التقرير أنه في أعقاب الانقلاب المزعوم في يوليو 2016، اعتقلت حكومة العدالة والتنمية 18 ألف امرأة بسبب ارتباطهن بحركة الخدمة، التي اتهمتها الحكومة التركية بأنها مجموعة كما أشار التقرير إلى أن أصبحت تركيا سجنًا كبيرًا مفتوحًا لملايين المواطنين الأتراك. وفتحت اسم القانون غير الدستوري «الشك المعقول»، وقد ألقي القبض على العديد من النساء الأعضاء في حركة الخدمة.
نتيجة تلك المأساة التي تعانيها النساء في تركيا فقد أكَّد التقرير أن كثيرًا من الرجال والنساء في تركيا ومحاولة منهم للهروب من حالة الرعب الدائم التي يعيشونها داخل تركيا فقد أقدموا على الهروب عن طريق الهجرة غير الشرعية نتيجة منع السلطات التركية مئات الآلاف من المواطنين من السفر خارج البلاد، وألغت جوازات سفر العديد منهم، بالإضافة إلى فقدهم الدفء الاجتماعي، حيث يتهرب منهم أقاربهم وجيرانهم خوفًا من عقاب السلطات، إلا أن الكثير منهم يموتون أثناء محاولة الهروب، وقد ذكر التقرير العديد من الحالات التي توثِّق تلك المأساة.
حصاد العنف فى تركيا 2020
تعانى النساء فى تركيا من اضطهاد وعنف تحت حكم أردوغان، بداية من معاناة العنف المنزلى الأزواج، مرورًا بالتحرش والاغتصاب، وصولًا إلى حملات الاعتقالات الواسعة التى ضمت أعدادًا كبيرة من المتظاهرات، فضلًا عن استهداف الناشطات والمنظمات نسوية.
شهد معدل ضحايا العنف ضد المرأة فى تركيا ارتفاعًا غير مسبوق خلال 2020، بنسبة 33 % عن العام السابق عليه، حسبما كشف تقرير لموقع “تركيا الآن” ذكر أن نحو 560 امرأة تقدمت بشكاوى إلى الحكومة، وتعرضت 21 % منهن للانتهاك من قبل الموظفين العموميين الذين تقدمن إليهم بشكاوى العنف.
482 امرأة قتلت على يد رجال.
97 امرأة تعرضت للتحرش.
53 امرأة تعرضت للاغتصاب.
607 نساء، على الأقل، أجبرن على العمل بالبغاء.
ما لا يقل عن 493 امرأة تعرض للعنف من قبل رجال خلال العام.
715 امرأة تعرضت للعنف والقهر، وسط تراخي حكومة العدالة والتنمية عن اتخاذ إجراءات حاسمة لوقف العنف ضد المرأة.
26 % من الضحايا كن ممن تقدمن بطلبات الحماية تعرضن للعنف من قبل أزواجهن.
86 % من النساء المتوفيات قتلن بالرصاص فى منزلهن.
18 عضوة بجمعيات حقوق المرأة تقدمن باستقالات جماعية بسبب انتهاكات من قبل زملائهم بحزب العدالة العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، سواء انتهاكات جسدية أو انتهاكات حقوقية.
وتعرضت نساء تركيا إلى اضطهادات عديدة في مجال العمل، خلال العام بسبب هيمنة الذكور على ساحة القضاء، فحيث يوجد في تركيا 20 ألفًا و629 من القضاة والمدعين العامين، تشكل النساء نسبة 35.9% فقط منهم، بينما يشكل الرجال نسبة 64.1%.
قائمة بأعداد الضحايا..
– 27 امرأة خلال شهر يناير
– 22 امرأة خلال شهر فبراير
– 29 امرأة خلال شهر مارس
– 20 امرأة خلال شهر أبريل
– 21 امرأة خلال شهر مايو
– 36 امرأة خلال شهر يوليو
– 27 امرأة خلال شهر أغسطس
– 53 امرأة خلال شهر سبتمبر
– 21 امرأة خلال شهر أكتوبر
– 29 امرأة خلال شهر نوفمبر