تركيا

تقارير تكشف استعمال أردوغان السلاح الكيماوي


نفى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان استخدام القوات المسلحة التركية لم تستخدم قط أسلحة كيماوية وإنها تلتزم بالقانون الدولي.

مضيفا أنه سيتم اتخاذ إجراءات قانونية بحق من أطلقوا مزاعم بهذا الشأن. وذلك في أحدث تصريح يأتي علي اثر تعاظَم الشكوك حول استخدام تركيا لاسلحة محرمة دوليا.

ونقلت قناة “ان تي في” الجمعة عن اردوغان قوله ان “تركيا تتعرض لانتقادات واسعة بسبب شبهة استعمالها للأسلحة الكيماوية. ضد المتمردين الأكراد شمال العراق رغم نفي السلطات التركية لهذه التهم.
وأضافت أن أردوغان قال للصحفيين على متن طائرته العائدة من زيارة إلى أذربيجان “قواتنا المسلحة لم تلجأ لاستخدام الأسلحة الكيماوية حتى يومنا هذا”. مضيفا “إنهم دائما ما يكيلون مثل هذه الافتراءات. سنحاسبهم بمقتضى القانون”.

وجاءت تصريحات الرئيس التركي بعد أن رفضت السلطات التركية أمس الخميس بشدة اتهامات للقوات المسلحة باستخدام أسلحة كيماوية في عملياتها ضد المسلحين الأكراد في شمال العراق.

وقالت وزارة الدفاع التركية في بيان إن “مزاعم أن القوات المسلحة التركية استخدمت أسلحة كيماوية. مزاعم لا أساس لها وعارية عن الصحة تماما” وهو ما أكده مسؤولون حكوميون بارزون أيضا.

ونشر اتحاد لجماعات طبية دولية تقريرا هذا الشهر طالب فيه بفتح تحقيق مستقل في انتهاكات محتملة لاتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية التي دخلت حيز التنفيذ عام 1997.

وقالت رابطة الأطباء الدوليين لمنع الحرب النووية وهي منظمة تمثل آلاف الأطباء وحملات منع العنف المسلح. إنها وجدت أدلة غير مباشرة على انتهاكات محتملة خلال مهمة في سبتمبر بشمال العراق.

واضافت رابطة الأطباء الدوليين لمنع الحرب النووية في تقريرها إن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار أقر العام الماضي في البرلمان التركي. باستخدام الغاز المسيل للدموع خلال عملية ضد حزب العمال الكردستاني بشمال العراق. مضيفة “هذا انتهاك صريح لاتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية وينبغي أن يلاحقه المجتمع الدولي قانونيا”.

واوضحت إنها وجدت بشمال العراق مواد بالقرب من منطقة هجرها الجيش التركي تحتوي على عبوات من حمض الهيدروكلوريك والمبيضات. والتي يمكن استخدامها في تحضير غاز الكلور. وهو من غازات الحرب الكيميائية. مضيفة أنها وجدت في نفس الموقع عبوات أقنعة غاز واقية من الأسلحة الكيماوية.
وتابعت أن أدلتها لا تعد دليلا قاطعا على استخدام الأسلحة الكيماوية. لكنها تستدعي إجراء تحقيق مستقل.
كما نشرت وسائل إعلام مقربة من حزب العمال الكردستاني مقاطع فيديو هذا الأسبوع. قالت إنها تظهر استخدام الجيش التركي أسلحة كيماوية ضد الجماعة المسلحة في شمال العراق.

وتسعى السلطات التركية لإسكات كل الأصوات التي تطالب بالكشف عن الانتهاكات التي ترتكبها القوات التركية في سوريا والعراق وكذلك في ليبيا.

واستخدمت السلطات التركية العديد من القوانين المجحفة لقمع كل صوت يحاول كشف الانتهاكات وأخيرا صادق البرلمان التركي على قانون يقضي بسجن “ناشري المعلومات المضللة”.

وتتعرض القوات التركية لانتقادات إقليمية ودولية بسبب عملياتها العسكرية في شمال سوريا وفي شمال العراق لملاحقة المسلحين الأكراد خاصة حزب العمال الكردستاني الذي يتخذ من جبال اربيل ودهوك والسليمانية معاقل له.

وطالبت الحكومة العراقية مرارا من تركيا التوقف عن انتهاك سيادة اراضيها مهددة باللجوء الى المجتمع الدولي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى