المغرب.. لن يعلق استخدام لقاح “أسترازينيكا”
حافظت المملكة المغربية على استخدام لقاح أسترازينيكا البريطاني المضاد لفيروس كورونا، بعد تقارير تحدثت عن حالات تجلط للدم.
يأتي ذلك بناء على توصية أصدرتها وزارة الصحة المغربية على خلفية لقاء للجنة الوطنية الاستشارية لليقظة الدوائية.
مجرد صدفة
وفي هذا الصدد، شددت رشيدة السليماني بنشيخ، مديرة المركز الوطني لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية في المغرب، على أنه لا توجد في الوقت الحالي بيانات صحيحة تسمح بالقول إن لقاح أسترازينيكا هو المسؤول عن هذا النوع من حالات تخثر الدم.
وأوضحت المتحدثة، أن الحالات المُسجلة في العالم، قد تكون محض مصادفة، مُعللة ذلك بإمكانية وجود أشخاص من بين الملايين الذين تلقوا اللقاح، أكثر عرضة لتسجيل هذه المشاكل حتى لو لم يتم تطعيمهم.
وكشفت في هذا الصدد أن المملكة لم تُسجل سوى 4 حالات لتخثر الدم ظهرت بعد حوالي أسبوع أو 10 أيام من تلقي اللقاح، إلا إنها شددت على أن الحالات المُكتشفة جميعها كانت لدى أشخاص مُسنين لديهم عوامل خطر أخرى كمرض السكري أو ارتفاع ضغط الدم أو قلة النشاط البدني.
ولفتت إلى أن المملكة لقحت أكثر من 4 ملايين شخص، وبالتالي فإن معدل ظهور هذه الحالات، هو أقل من حالة واحدة لكل مليون نسمة، مقابل مؤشر عام معتاد يبلغ 1.5 / 1000 شخص.
أعراض عادية
وبلغ عدد الأشخاص المُلقحين في المملكة المغربية ما مجموعه 4.252.723 شخصاً حصلوا على جرعتهم الأولى، فيما حصل 2.246.753 شخصا على جُرعتهم الثانية، في حين لم تُسجل أية أعراض جانبية مُقلقة بين من شملتهم حملة التلقيح إلى حدود الساعة.
سعيد عفيف، رئيس الجمعية المغربية للعلوم الطبية والفيدرالية الوطنية للصحة، وعضو اللجنة العلمية للتلقيح، أكد لـ”العين الإخبارية”، أن اللجنة العلمية للتلقيح، ستجتمع لتوضيح بعض الأمور العلمية المتعلقة بهذا اللقاح.
وأوضح المتحدث أن الأعراض الجانبية المُسجلة إلى حدود الساعة، تُعتبر عادية جداً، ويمكن إجمالها في “الشعور بالتعب وارتفاع درجة الحرارة، خلال الـ48 ساعة الأولى التي تلي تلقي الجرعات”، ويُمكن إضافة بعض حالات الحساسية المُفرطة التي تم التغلب عليها ببعض الأدوية.